حاتم زغلول: توصلت لتقنية "واي فاي" في جلسة استغرقت ساعتين ونصف

11:41 ص | السبت 14 أكتوبر 2017

قال الدكتور حاتم زغلول، العالم المصري مخترع تقنية "واي فاي"، إنه تخرج من كلية الهندسة جامعة القاهرة، وحصل على درجة البكالوريوس في الهندسة الإلكترونية عام 1979، ثم درس الرياضيات التطبيقية في جامعة عين شمس، والتحق بالخدمة العسكرية، ثم عمل مهندسا متخصصا في قياس خصائص الآبار النفطية بإحدى أكبر شركات الأبحاث البترولية العالمية.

وأوضح زغلول، في تصريحات خاصة لـ"الوطن"، أن الكلية لها دور كبير في كل شيء فعله حتى الآن، مضيفا: "التعليم جيد بالكلية لمن يريد الدراسة، وسافرت إلى كندا عام 1984 للحصول على درجة الماجستير، وبعدها الدكتوراه في الفيزياء من جامعة كاليجري الكندية، وحصلت على الجنسية الكندية".

وتحدث زغلول عن اختراعه "واي فاي"، قائلا: "التقيت صديقي الدكتور ميشيل فتوش، الذي كان سبقني في الحصول على الدكتوراه من نفس الجامعة في الاتصالات، ودراستي كانت في الموجات الكهرومغناطيسية، لذا كنا نكمل بعضنا البعض في مجال الاتصالات اللاسلكية، وخلال جلسة استغرقت ساعتين ونصف، توصلنا لاختراع يُعد أكفأ نظام اتصالات إلى الآن".

وأكمل: "بدأنا التفكير في كيفية التوصل لنظام اتصالات جديد يزيد من سرعته بصورة كبيرة، وتوصلنا لنظام (WOFDM)، وبناء عليه زادت سرعة الاتصالات في أجهزة الكمبيوتر والهواتف المحمولة بصورة لا حدود لها، وهو النظام الذي بُنيت على أساسه تقنية (واي فاي) حاليا، وخلال عملي في شركة تيلوس الكندية للاتصالات 1989، أسست الشركة قسما جديدا للأبحاث، وكنت أنا المسؤول عنه، وهذه كانت فرصة عظيمة بالنسبة لي لتعلم كل شيء عن الاتصالات اللاسلكية في أجهزة الهواتف المحمولة".

وأضاف: "سجلنا الاختراع في مكتب براءة الاختراعات بالولايات المتحدة الأمريكية، حيث كان من أسرع الحالات التي تمت الموافقة عليها بعد عام وشهرين فقط في مارس 1992، وهو حاليا يُعد أكفأ نظام اتصالات بالعالم، ومع ثبوت قوة الاختراع ومدى أهميته، بدأنا في محاولة بيع المشروع للشركات الكبرى في هذا المجال، ثم أسسنا شركة (WLAN) لتسويق الاختراعات، وفس يوليو 1998 خلال اجتماع منظمة (IEEE) تحدثنا عن المشروع، وشرحنا كيف ستتقدم تكنولوجيا الهواتف المحمولة، وكيف ستتصل أجهزة الكمبيوتر ببعضها البعض، وكيف ستكون سرعة الاتصال مهولة بهذا الشكل، واستغلت بعض الشركات العالمية الاختراع دون الرجوع إلينا، ما استدعى رفع قضايا تعويض عليها فتصالح معنا البعض، وما زال البعض الآخر فس طور التقاضي".