آية في الخامسة من عمرها.. مشروع بطلة كاراتيه بإعاقة في أطرافها الأربعة
آية في الخامسة من عمرها.. مشروع بطلة كاراتيه بإعاقة في أطرافها الأربعة
- الحمد لله
- المركز الأول
- بطولة الجمهورية
- دار الأفتاء
- دمها خفيف
- ذات يوم
- شهر أكتوبر
- عيب خلقي
- محافظة البحيرة
- مدينة دمنهور
- الحمد لله
- المركز الأول
- بطولة الجمهورية
- دار الأفتاء
- دمها خفيف
- ذات يوم
- شهر أكتوبر
- عيب خلقي
- محافظة البحيرة
- مدينة دمنهور
تحدي المستحيل وقهر الإعاقة قدرات يتمتع بها أشخاص غير عاديين لم يستسلموا للواقع فخرج منهم أبطال أذهلوا العالم، فهناك في مدينة دمنهور كانت إحدى النماذج البطولية الرائعة التي قهرت الإعاقة، واستطاعت أن تحصل على العديد من الجوائز والميداليات لتجعل والديها فخورين بما حققته.
في أحد أيام شهر أكتوبر عام 2011 تلقى عادل خبرا سارا بأن زوجته حملت في طفلهما الثاني، ولكن بعد مرور عدة أيام تحول الخبر السار إلى خبر مفجع، بأن الجنين عند ولادته سوف يكون لديه عيب خلقي وهو إعاقة في الأطراف العليا والسفلى، كانت الوهلة الأولى لدى الأب أن يتخلص من الحمل، ولكن عندما ذهب لدار الإفتاء أخبرته بأن هذا الفعل محرم ويجب عليه الصبر على الابتلاء.
بعد بلوغ الطفلة عامها الثالث رأى والدها ما لم يره من أي طفل في التعامل مع الأشياء والألعاب، وأعجب بذكائها غير العادي، "آية دلوقتي حافظة جزء من القرآن، وبتقدر تكتب الحروف والأعداد والكلمات البسيطة، وبتتمتع بذكاء غير عادي".
واجه الأب الذي يعمل "صيدليا" عدة مشكلات عندما حاول أن يلحقها بإحدى حضانات المدارس نظرًا لإعاقتها وعدم تمكنهم من التعامل معها، حتى قامت حضانة مدرسة منارة الإسلام بالمدينة بإجراء معايشة مع الطفلة لمدة قصيرة، لتوافق بعدها على انضمامها لحضانة المدرسة، "اللي بيقعد معاها مش بيكون عاوز يمشي ويسيبها، دمها خفيف وضحكتها بتفرح القلب".
في ذات يوم ذهبت آية مع شقيقها عمرو إلى مركز شباب دمنهور لمشاهدته أثناء تدريبه لعبة "الكاراتيه"، وأثناء ركضها في أرجاء صالة التدريب شاهدها مدرب شقيقها الكابتن محمد العبد وهي تركض، ما حفزه إلى الذهاب لوالدها ومطالبته بأن يجعلها تتدرب معه دون أدنى تكلفة، "مكنش مصدق في أولها، شوفت الفرحة في عينيه، وأكدت عليه أنه يجبها معاه المرة الجاية".
بالبنطلون والجاكيت الأبيض بدأت البطلة مشوارها في لعبة الكاراتية، حيث عرض الكابتن محمد العبد على مدير مركز دمنهور ورئيس الإدارة، أن يقوم بتدريب تلك الصغيرة وحدها لتجهيزها للبطولات نظرًا لحالتها الخاصة، وبالفعل تمت الموافقة على الطلب، وكانت أولى البطولات التي شاركت فيها "آية" تابعة لمحافظة البحيرة ونجحت في أن تحصل على المركز الأول في البطولة لتذهل الجميع، وتنال عدة تكريمات من المسؤولين عن البطولة.
"آية اللي يعرفها يحس أن معندهاش إعاقة، بتعمل كل حاجة بنفسها، أنا شوفتها أول ما مسكت القلم والكراسة وكانت بتكتب لوحدها آية بجد مثال للتحدي والعزيمة"، بعد انتهاء البطولة قام العبد، بتحميل فيديو على صفحته الشخصية أثناء إحدى مباريات الطفلة، لينال الفيديو آلاف الإعجابات، ولم تمضِ أيام على تتويجها ببطولة منطقة البحيرة ليقوم المركز بتجهيز الفتاة العبقرية لبطولة براعم الجمهورية لذوي الاحتياجات الخاصة بالإسكندرية.
مرة أخرى تنجح الطفلة في الحصول على المركز الأول بجدارة ولكن هذه المرة على مستوى الجمهورية، وسط حفاوة شديدة وتشجيع من الجمهور وتم تكريمها من رئيس منطقة الإسكندرية، ما جعل مدربها يشعر بفخر كبير لهذا الإنجاز التي حققته البطلة، "آية لعبت البطولة وكانت للمعاقين بطرفين وبيلعبوا على كرسي، كانت هي اللاعبة الوحيدة اللي في البطولة كلها بتلعب بدون أطراف والحمد لله نالت إشادة الجميع".
في قانون لعبة الكاراتيه الخاص بالاتحاد يمنع مشاركة اللاعب متحدي الإعاقة في البطولات دون الجلوس على الكرسي، ولكن تحدي الكابتن أن تلعب آية بدون كرسي كان مجرد حلم وتحقق، "حالة آية خاصة مينفعش تلعب على كرسي، لأنها معاقة في الأربع أطراف، عشان كده أنا بناشد الجميع الاهتمام بيها من حقها تلعب في كل البطولات ولازم الكل يعرف حالة آية".