«المعارضة والنظام» بسوريا يوقعان اتفاقاً فى «القاهرة» لوقف الأعمال القتالية جنوب دمشق

«المعارضة والنظام» بسوريا يوقعان اتفاقاً فى «القاهرة» لوقف الأعمال القتالية جنوب دمشق
- أكناف بيت المقدس
- إجراء محادثات
- إطلاق النار
- إطلاق نار
- إقليم كردستان
- الأعمال القتالية
- الأمن القومى العربى
- البشمركة الكردية
- التحالف الدولى
- أبابيل
- أكناف بيت المقدس
- إجراء محادثات
- إطلاق النار
- إطلاق نار
- إقليم كردستان
- الأعمال القتالية
- الأمن القومى العربى
- البشمركة الكردية
- التحالف الدولى
- أبابيل
برعاية مصرية وضمانات روسية، وُقِّع فى «القاهرة»، أمس، اتفاق جديد لوقف الأعمال القتالية بين فصائل بالمعارضة السورية المسلحة، وقوات الحكومة السورية، يسرى فى منطقة «القدم» جنوب العاصمة «دمشق». ونص الاتفاق على استمرار فتح المعابر فى جنوب «دمشق»، لدخول المساعدات الإنسانية ورفض التهجير القسرى. ووقع الاتفاق من فصائل المعارضة المسلحة: «جيش الإسلام وجيش الأبابيل وأكناف بيت المقدس»، برعاية مصرية وضمانات روسية، استمراراً لاتفاقات سابقة أبرمت على نفس الشاكلة، كاتفاق «الغوطة الشرقية». وأعلن عضو المكتب السياسى لـ«جيش الإسلام» محمد علوش أن الاتفاق يشمل جنوب العاصمة السورية دمشق، بدءاً من ظهر أمس، مضيفاً، فى بيان، أن «الاتفاق مبدئى وسنرجع بعد أيام لاستكمال هذا الاتفاق، ونشكر القيادة المصرية».
{long_qoute_1}
من جهته، قال عضو «تيار الغد السورى المعارض» د.محمد شاكر، فى اتصال لـ«الوطن»: «إن الاتفاق يأتى فى إطار عمليات خفض التصعيد التى تضمنها القرار 2254، والمنطقة التى يطبق فيها هى حى القدم جنوب دمشق وهى منطقة حساسة جداً». وأضاف: «حضر قائد جيش الإسلام هنا إلى القاهرة، والاتفاق رعته الدبلوماسية المصرية، وهذا يعتبر انتصاراً جديداً لمصر، لأنه قبل هذا اللقاء نجحت واستطاعت أن تعقد اتفاق الغوطة الشرقية، والغوطة الشرقية والقدم هما حزام العاصمة دمشق بكل ما يعنيه ذلك من أبعاد سياسية». وأضاف «شاكر»: «من الناحية القانونية، فإن هذا الاتفاق يأتى فى إطار القرار الأممى 2254 الذى تضمن الصلة الوثيقة بين العملية السياسية ووقف إطلاق النار، وما يجرى الآن هو ليس وقفاً لإطلاق النار وإنما وقف للأعمال القتالية فى المكان، أى فصائل المعارضة تبقى فى مكانهم والسكان، والقاهرة أكدت مراراً فى جميع الاتفاقات التى رعتها حرصها على عدم التغيير الديموجرافى، لذلك جميع الهدن التى رعتها مصر لم تتضمن التغيير الديموجرافى حفاظاً على وحدة سوريا». وتابع المعارض السورى: «من الناحية القانونية هذا الاتفاق يأتى فى صلب وسياق العملية السياسية فى إطار القرار 2254 كقرار ملزم لجميع الدول بالدفع باتجاه العملية السياسية فى سوريا كونها أصبحت تمثل تهديداً للسلم والأمن الدوليين». وأضاف: «ما جرى فى القاهرة يأتى فى إطار مشروعية دولية، لأن القرار الدولى تضمن التلازم الوثيق بين وقف إطلاق النار والعملية السياسية». وقال «شاكر»: «تبقى المعارضة والفصائل المسلحة بمكانها دون أى تغيير ديموجرافى كما حصل فى بعض الدول التى رعت اتفاقات سابقة أبرمتها قوى إقليمية وكانت تهدد وحدة سوريا كما حصل فى كفريا والفوعا والزبدانى وإدلب، وتلتزم المعارضة والنظام وفق القرار بمحاربة الجماعات الإرهابية فى مقدمتها (داعش والنصرة)، لتتم فيما بعد عملية سياسية قادرة على إحداث وقف إطلاق نار شامل فى سوريا، لأنه من الصعب الحديث عن عملية سياسية دون وقف إطلاق النار». وأكد «شاكر» قائلاً: «أيضاً يمكن أن نستنتج من ذلك أن الملف السورى بعد 6 سنوات من التجاذبات الإقليمية من قبل قوى إقليمية فى مقدمتها إيران وتركيا، اللتان كانتا تريدان تقاسم الجسد السورى، يبدو أنه بعد فشل تلك القوى يعود الملف السورى إلى الحضن العربى وإلى أهم دولة مركزية للدفاع عن الأمن القومى العربى وهى مصر».
وقال مسئول بالحكومة السورية، لـ«الوطن»، طلب عدم ذكر اسمه انتظاراً لرد رسمى: «نثق فى جميع الاتفاقات التى تبرمها القاهرة، لأن مصر تكاد تكون الدولة العربية الوحيدة التى لا تريد إلا مصلحة سوريا»، مضيفاً: «ولهذا فنحن نقدر أى جهد من القاهرة، ونتعاون معها فى أى أمر، وهذا هو الفارق بين مصر ودول أخرى لا تريد إلا تفتيت سوريا». فى سياق متصل، قال وزير الخارجية السورى وليد المعلم، فى روسيا، وفق ما نقلت قناة «سكاى نيوز» أمس، إن النزاع المستمر فى سوريا منذ أكثر من 6 سنوات دخل «فصله الأخير» بفضل الدعم الذى تتلقاه «دمشق» من حلفائها. والتقى «المعلم» نظيره الروسى سيرجى لافروف، أمس الأول، وبحث معه الوضع فى سوريا، ووصف «المعلم» اللقاء بـ«البناء والمفيد»، مشدداً على «أهمية عقد اجتماع أستانا السابع حول سوريا وكذلك محادثات جنيف». وترعى كل من روسيا وإيران، أبرز حلفاء «دمشق»، وتركيا الداعمة للمعارضة المسلحة، محادثات سلام فى العاصمة الكازاخية «أستانا» تم التوصل خلالها إلى اتفاق على إقامة أربع مناطق خفض توتر فى سوريا.
فى سياق آخر، أكد «التحالف الدولى»، الذى تقوده الولايات المتحدة والذى يقاتل تنظيم «داعش» الإرهابى، أنه لن يقبل انسحاباً تفاوضياً لمئات من مقاتلى التنظيم الإرهابى فى مدينة «الرقة» السورية التى كانت فى السابق عاصمة مزعومة للتنظيم. ومن جانب آخر، قال مصدر فى وزارة الخارجية الروسية، أمس، إن المعايير الأمريكية المزدوجة فى محاربة الإرهاب تؤدى لتفاقم التهديدات على الجنود الروس فى سوريا. وأكدت وزارة الدفاع الروسية، وفق ما نقلت وكالة «سبوتينيك» الروسية، أمس، أن تنظيم «داعش» نتيجة خسائره الكبيرة يبحث عن مناطق جديدة للانتشار. وفى العراق، أعادت قوات البشمركة الكردية، أمس، فتح الطرق الرئيسية التى تربط إقليم كردستان بمدينة «الموصل» شمال العراق بعد ساعات من إغلاقها، إثر رصد تحركات عسكرية للقوات العراقية قرب المناطق المتنازع عليها بين بغداد وكردستان العراق، وسط توترات تعقب الاستفتاء الذى أجراه إقليم كردستان مؤخراً. فيما أسقط الجيش العراقى، أمس، طائرة تابعة لقوات البشمركة فى منطقة متنازع عليها جنوب شرق «الموصل»، وفق ما صرح به مصدر أمنى لوكالة أنباء «سبوتينيك» الروسية. فيما أبدت حكومة كردستان، فى بيان نشرته أمس، استعدادها لإجراء محادثات مع الحكومة المركزية العراقية بشأن المطارات والمراكز الحدودية والبنوك، التى لاقت عقوبات من «بغداد» عقب الاستفتاء. بينما واصلت تركيا، مساء أمس الأول، تعزيزاتها العسكرية فى ولاية شرناق جنوب شرق البلاد المحاذية للحدود العراقية.