خبراء التعليم: إلغاء نظام الثانوية العامة يفتح «الواسطة»

كتب: مريم الخطري

خبراء التعليم: إلغاء نظام الثانوية العامة يفتح «الواسطة»

خبراء التعليم: إلغاء نظام الثانوية العامة يفتح «الواسطة»

أثارت تصريحات الدكتور طارق شوقي وزير التربية والتعليم التعليم الفني، عن إلغاء نظام الثانوية العامة، الجدل بين خبراء التعليم والبرلمان، ورأى خبراء التعليم أنها تفتح باب للواسطة، فيما رحب رئيس لجنة التعليم بالبرلمان الدكتور جمال شيحة بهذا النظام.

وقالت فادية مغيث الخبير التربوي، إن إلغاء نظام الثانوية العامة ليس بالأمر الهين، وهي مسألة ليست اعتباطية ولا يجب أن تأخذ بهذا الشكل، وللأسف هذا التغير سيفتح باب للواسطة وسيكون هناك فوضى عارمة.

وأضافت مغيث لـ"الوطن"، أن الخوف دائما "أننا نقم دولتنا على أسس الفساد والخراب التربوي، وإلغاء الثانوية العامة سيخلق علاقة مباشرة بين لجنة تقيم القدرات والممتحنين".

وتابعت: "حديثينى عن الوساطة في بلدنا فالأطباء ستورث مهنتها لأولادهم حتى لو كانوا فاشلين"، على حد قولها.

وأشارت مغيث، إلى أن هذه التغيرات التي طرحها وزير التربية والتعليم، مخيفة خاصة في ظل الظروف التي نعيش فيها، الرقابة ضعيفة والمعايير ملغية وغياب الضبط والربط.

ومن جانبه، أكد محمد زهران الخبير التربوي، أن فكرة الاعتماد على اختبارات القبول للالتحاق بالجامعات يعد إهداراً لما تعلّمه الطالب في التعليم الأساسي، مشيراً إلى ضرورة الاتجاه لتوفير المتطلبات الأساسية للعملية التعليمية كزيادة ميزانية التعليم وإنشاء مدارس صالحة للدراسة بها وإدراج الأنشطة كجزء أساسي في المناهج وزيادة مرتبات المعلمين.

وتابع: "الأفضل إصلاح منظومة التعليم بدلاً من إلغاء الثانوية العامة وتجاهل كل الخبرات التعليمية التي اكتسبها الطالب قبل الجامعة"، محذراً من الاعتماد على اختبارات القبول كعامل رئيسي للالتحاق بالجامعات، متوقعاً انتشار الفساد والوساطة والمحسوبية لدخول الطلاب كليات القمة، إلى جانب ذلك لا يوجد خبرات سابقة لتقييم الطلاب في اختبارات القبول لدى أساتذة الجامعات، مما سيعمل على غياب المصداقية والشفافية في النتائج، على حد قوله.

وأكد جمال شيحة على عدم وجود تدخل بشري في تلك الاختبارات، ولن تخضع للوساطة أو المحسوبية، ومن الممكن إجراؤها من خلال الأجهزة الإلكترونية الحديثة، وإذا لم يتخط الطالب امتحان القدرات من المرة الأولى، يحق له الإعادة أكثر من مرة على فترات متفاوتة قد تصل لـ 4 شهور.

وتابع شيحة لـ "الوطن": ما طرحه وزير التعليم يعد منظومة نعمل عليها منذ أكثر من عام، ولجنة التعليم صاحبة الفكرة في تفكيك المنظومة الفاسدة والفاشلة التي تسمى بالثانوية العامة.

وقال إبراهيم شاهين وكيل أول نقابة المهن التعليمية، إن النظام الجديد للثانوية العامة يحتاج إلى مزيد من الوضوح وأن تحدد معالمه بدقة، حيث أن الحديث عنه، لا يزال كلاماً مما يثير مخاوف الطلبة وأولياء الأمور ورغم أن الهدف منه هو محاربة الدروس الخصوصية وتقليل الضغط النفسي على الطلاب وأولياء الأمور لكن هناك خشية من أن تستمر الدروس الخصوصية لـ 3 سنوات بدل من سنة واحدة.

وعن وضع أسئلة امتحان لكل محافظة أشار شاهين لـ "الوطن" أنه يجب أن يختلف تنسيق المجموع أيضاً من محافظة إلى أخرى حيث أن اختلاف مستوى الأسئلة وارد مهما حاول واضعوه ونحن نثق أن هدف الوزير هو لصالح العملية التعليمية ومسايرة أحدث النظم التعليمية العالمية لكن نحن لنا موروثات يجب مراعاتها في نقل أي نظام حديث ونحن فقط نذكر معالي الوزير أن محور أي تطوير للعملية التعليمية يرتكز على قناعة المعلم به وأن يكون دخله يوفر له الأمان حتى يعطي كما نتمنى.


مواضيع متعلقة