وديع الصافي.. مطرب الشرق الأكبر في حوار نادر "لا أدري كيف دخلت الفن"

وديع الصافي.. مطرب الشرق الأكبر في حوار نادر "لا أدري كيف دخلت الفن"
- الدول العربية
- الشعب التونسى
- وديع الصافى
- محمد عبدالوهاب
- على رمش عيونها
- دار يا دار
- بعلبك
- الدول العربية
- الشعب التونسى
- وديع الصافى
- محمد عبدالوهاب
- على رمش عيونها
- دار يا دار
- بعلبك
فنان صاحب صوت عذب مميز وأداء مختلف، بل وصفه بعض النقاد بأنه أقوى مقامات في الأغنية العربية، طاف الدول العربية ولقب بألقاب عديدة مثل لقب ابن سريج القرن العشرين ومطرب المطربين العرب ومطرب لبنان الأول ومطرب العرب الأكبر وغير ذلك من الألقاب التي لم تصيبه بالغرور والتكبر، هو الفنان والمطرب وديع الصافي، الذي يوافق اليوم ذكرى وفاته.
فنان من أصل فلاحي عاش مع عائلته في إحدى قرى لبنان الجبلية وكانت عائلته معرفة بين العائلات بصوتها العذب الجميل ومع ذلك لم يعمل أحد من عائلته بالفن، غير أن جده كان شاعر زجال معروف وكان يهاجر إلى أمريكا باستمرار، ويرى وديع أن جمال صوته وعذوبته يرجع إلى المناخ الريفي الذي نشأ وترعر فيه.
يقول: "أنا في الأصل فلاح من قرية جبلية عندنا حيوانات وإن كنت ساكن في بيروت إلا إني مازلت مرتبط بالريف، والصوت الجميل يأتي من الصحة فإذا لم تكن الصحة لم يكن الصوت".
دخل المجال الفنى صدفة وهو في الـ17 من عمره وذلك حسب قوله في حوار نادر للتلفزيون التونسي: "أهلي اكتشفوا صوتي الجميل وموهبتي من صغر سني ولا أدري كيف دخلت الفن، أخي توفيق قال لي جرب نفسك وشوف حظك فتقدمت لاختبارات الإذاعة اللبنانية بناء على نصيحته فحصدت المركز الأول وخرجت أبكي من الفرحة وأقول لنفسي معقول اطلع الأول"، فكانت هذه بداية وديع الصافي الفنية المبكرة، وبعد نجاحه تم تخصيص نوع محدد من الغناء يؤديه فحاول الوصول إلى مرحلة التميز بعد مشقة وعناء وجهد جهيد".
امتلك وديع الصافي 23 مقاما صوتيا فكان أقوى المقامات في الأصوات العربية، ولحن نحو 99% من أغانيه كما لحن لمهرجانات الرحبانيين في بعلبك وكان تلاميذه القائمين على مهرجانات الرحبانيين يستمدوا روحه في التلحين، وكان يقول عن عبدالحليم حافظ أنه مطرب بلا شك وصوته صغير يغني بعاطفة وحنين "بعده مفيش مغنيين".
لقبته مجلة الشبكة بلقب ابن سريج القرن الـ20 بناء على استفتاء شعبي من الجمهور ولقبه الفنان الكبير محمد عبدالوهاب بلقب مطرب المطربين العرب، كما لقب بـ"مطرب لبنان الأول ومطرب العرب الأكبر ومطرب الشرق"، ورغم هذه الألقاب العديدة إلا انه كان يرى لقبه الوحيد "وديع الصافي" فقط.. وقال في أحد لقاءاته "عملت واجبي ولم أنتهي بعد، بجاهد لأن الفن مالوش آخر".