معاش الفلاح = شيكارة سماد.. ويا ريته هيصرفه

07:45 م | الثلاثاء 10 أكتوبر 2017

فرحة غامرة، انتابته وهو يقرأ ذلك الخبر الذى تداولته الصحف والمواقع، بعنوان يجذب الانتباه «معاش شهرى لصغار المزارعين»، لم تستمر الحالة سوى دقائق معدودة، استحالت بعدها الفرحة غماً وحزناً، حين طالع تفاصيل الخبر، التى حملت له ولغيره من المزارعين مفاجأة غير سارة، إذ تحددت قيمة المعاش بـ500 جنيه شهرياً، الرقم الذى اضطر صالح محمود لقراءته عدة مرات، فى كل مرة يكذب فيها عينيه ويحدث نفسه: «ده بجد 500 جنيه؟، هو الوزير ده مش عايش معانا ولا إيه؟».

ورقة وقلم لجأ إليهما صالح، وهو يعدّد الإنفاق الشهرى للفلاح، والأعباء التى يتكبدها ربما أكثر من الموظف أو العامل «صفيحة الجاز اللى كانت بـ40 دلوقتى بـ75، وساعة الحفار من 80 جنيه النهاردة بـ150، حتى شيكارة الكيماوى وصلت من 60 لـ200 جنيه وبيقولوا هتزيد 50 كمان» يضرب الرجل الخمسينى كفاً بكف من عدم فهم وزارة الزراعة لطبيعة الفلاح «احنا مش عايزين معاش احنا محتاجين دعم كل حاجة زاد سعرها ثلاثة أضعاف حتى المكن والآلات».

{long_qoute_1}

تكاليف لا تعادل قيمة المعاش الذى يراه البعض لا يفى بحق الفلاح المطحون «أسعار الجمعيات الزراعية مقاربة لسعر السوق الخارجى الفرق بسيط شيكارة السماد فى الخارج بـ200 جنيه وداخل الجمعية بـ150، والفدان الواحد بيحتاج 250 كيلو سماد، أى 5 شكاير بـ1300 جنيه فى الدورة الواحدة» يقولها تامر الشربينى، فلاح يملك 4 أفدنة.

للأمر تفسيره، يحمله رشدى أبوالوفا، نقيب الفلاحين، إذ لا يزال الموضوع قيد الدراسة، وحين التنفيذ سيتطلب الأمر تحديد رسوم واشتراك فى النقابة وبناء عليه يستحق الفلاح المعاش.. تفاصيل يراها الرجل فى مصلحة الفلاح، خاصة بعد مفاوضات أكد أنه خاضها مع الوزير عبدالمنعم البنا من أجل خفض أسعار الأسمدة والمبيدات «هما معذورين واحنا كمان معذورين.. وأكيد هنلاقى منطقة وسط نلتقى عندها».