نعمة الله حسين: سعيدة بتكريمي في حفل افتتاح مهرجان الإسكندرية

كتب: خالد فرج

نعمة الله حسين: سعيدة بتكريمي في حفل افتتاح مهرجان الإسكندرية

نعمة الله حسين: سعيدة بتكريمي في حفل افتتاح مهرجان الإسكندرية

شهدت ندوة تكريم الناقدة الصحفية نعمة الله حسين، مظاهرة حب لها حيث أجمع الحاضرون من النقاد والسينمائيين المصريين والعرب على موضوعيتها كناقدة وأنها من أسست اتجاه إنسانية النقد السينمائي من خلال كتابتها التي حفلت دوما بتوجه إنساني.

وقالت الناقدة السورية لمى طيارة، التي أعدت كتاب تكريم نعمة الله حسين في بداية الندوة، إنها سعدت بتجربة الاقتراب من شخصية الناقدة والإنسانة حيث تعرفت عليها كثيرا من خلال المهرجانات العديدة التي جمعتهما سواء في الدول العربية أو الأوروبية وتعرفت على شخصيتها الثرية، موضحة إنها كان لديها فضولا لمعرفتها أكثر خاصة بعدما لفت نظرها نشاطها واجتهادها وكذلك تميزها وحالة الحب التي تشيعها في كل مكان تتواجد به.

ومن جانبها أعربت الناقدة نعمة الله حسين، عن سعادتها بالحضور الذين تشعر بالحب تجاههم جميعا وامتنانها للمهرجان ولأمير أباظة رئيس المهرجان لهذا التكريم الذي تؤكد إنه رغم حصولها على العديد من التكريمات إنما لا يوجد تكريم يضاهي تكريم الإسكندرية.

وأضافت إنها سعيدة بهذا التكريم موجهة الشكر للحضور وزوجها سيد عواد رئيس قطاع الثقافة الجماهيرية الأسبق ولأسرتها وزملائها كما شكرت المؤلفة لمى يطارة على جهدها في الكتاب.

وتحدثت نعمة عن بداية رحلتها فقالت: "تدربت في بداية حياتي بجريدة اللوموند الفرنسية وكان لدراستي في نوتردام سببا في انفتاحي على الثقافة الفرنسية في وقت كانت السينما الأمريكية هي الأكثر سيطرة تسويقيا وجماهيريا وكتبت في البداية عن السينما الفرنسية والأوروبية ثم نصحني وجدي قنديل رئيس تحرير مجلة "آخر ساعة" التي عملت بها أن أكتب عن السينما المصرية وأذكر أنني قبل 15 عاما وكنا في مهرجان الإسكندرية وكان من ضيوفه النجم السوري أيمن زيدان وحين خرج يمشي في شوارع وسط البلد لم تعرفه الناس وحزنت للغاية وشعرت بالخجل وركزت في الكتابة عن السينما العربية وسافرت ورائها من مهرجان لآخر" .

وحول منهجها الذي اختارته في النقد قالت: "اخترت أن أكتب عن الأفلام التي أحبها ولا أحضر العروض الخاصة ولا أذهب لمشاهدة فيلم لكي أهاجمه أو أسبه وهذه كانت وجهة نظري دائما".

وتحدث بعض السينمائيين والنقاد العرب الذين شهدوا بأن نعمة الله حسين هي خير سفير للسينما المصرية في الخارج وهو ما أكده المخرج الجزائري سليم آجار الذي أكد أنها ضيفة دائمة في أيام الجزائر السينمائية و كانت دائما واجهة مهمة للسينما المصرية وكانت تتحدث بالفرنسية والعربية وتسبح في فضاء مفتوح مدافعة عن السينما المصرية وقد عرفها مخرجون أوروبيون بحضورها وكتاباتها لذا فنحن نفخر بتكريم المهرجان لها.

وقال الباحث السينمائي المغربي الحبيب ناصف: "إنه من الصعب أن تكون ناقدا سينمائيا تساهم في تسليط الضوء علي التجارب المميزة وأن مهمة الناقد ليست سهلة فعليه أن يعلي قيمة الجمال والذوق ويقول لا للرداءة ولافساد الذوق ونعمة الله فعلت ذلك في كل كتاباتها وكونها أنثي فهي قيمة مضافة أن تحقق نجاحا بهذا القدر ، بينما أعربت د.رشيدة أحور المنتجة المغربية عن سعادتها لحضور هذا اللقاء لإمرأة عظيمة لا تعبر فقط عن المرأة المصرية وإنما المرأة العربية أيضا مؤكدة أنها تتجاوز السلبي في كتاباتها وتركز علي كل ماهو إيجابي.

وأشار مدير التصوير سعيد شيمي إلى أن نعمة الله تتمتع بحب شديد وهي إنسانة محبوبة وتحكمها إنسانيتها في كل ماتكتبه كما أشادت الكاتبة الصحفية تهاني الصوابي بصداقتها الممتدة بها فيما أعربت الناقدة الصحفية انتصار دردير عن إعجابها بالكتاب الذي أعدته الناقدة لمي طيارة وأشادت بالمنهج النقدي لنعمة الله حسين.

وخلال الندوة أجرى الكاتب الصحفي محمد عبد الحافظ رئيس تحرير مجلة آخر ساعة اتصالا مفتوحا بها معتذرا عن عدم حضوره لإرتباطه بجولة مع الرئيس وقال كان لابد أن أكون في استقبالكم موجها الشكر لوجودها بينهم في المجلة ومؤكدا علي سعادته بتوليه رئاسة التحرير في وجودها موضحا إن نعمة الله حسين فازت قبل شهور بلقب الأم المثالية بإجماع من زملائها بالمجلة وهي بالفعل إمرأة مثالية تفخر بها كل سيدات مصر.


مواضيع متعلقة