نيابة إسطنبول تستدعي تركيا ثانٍ يعمل بالقنصلية الأمريكية

كتب: الوطن

نيابة إسطنبول تستدعي تركيا ثانٍ يعمل بالقنصلية الأمريكية

نيابة إسطنبول تستدعي تركيا ثانٍ يعمل بالقنصلية الأمريكية

قالت النيابة العامة بمدينة إسطنبول التركية، اليوم الإثنين، إنها استدعت شخصًا يعمل بالقنصلية العامة الأمريكية بإسطنبول، ولا يتمتع بحصانة دبلوماسية للإدلاء بإفادته، وفقًا لما ذكرته وكالة الأناضول التركية.

ويأتي استدعاء الموظف إلى النيابة، بعد أسبوعين من حبس موظف آخر يدعى "متين طوبوز" يعمل في القنصلية الأمريكية، بتهمة التجسس والارتباط بمنظمة "فتح الله غولن" الإرهابية.

وأوضحت نيابة إسطنبول في بيان اليوم، أنها أصدرت مذكرة توقيف بحق زوجة ونجل الموظف بالقنصلية الأمريكية والمستدعى إلى النيابة، للاشتباه بأنهما "قياديان" لدى منظمة "فتح الله غولن" الإرهابية.

وأضاف البيان، أن "رجال الشرطة ألقوا القبض على زوجة ونجل الموظف بولاية أماسيا شمالي البلاد، ونقلا إلى إسطنبول لاتخاذ الإجراءات القضائية بحقهما".

ووفق البيان، فإنه "بموجب إفادة المشتبه به متين طوبوز، اتخذ قرار بإصدار مذكرة توقيف بحق المدعويْن (س.ج) و(ك.إ.ج) المشتبه بأنهما قياديان في منظمة فتح الله غولن الإرهابية".

وأردف: "وتم إلقاء القبض على المشتبيْن بهما في أماسيا، وجُلبا إلى إسطنبول لاستكمال الإجراءات القضائية بحقهما".

ومضى قائلاً: "تم استدعاء المدعو (ن.م.ج) زوج ووالد المشتبهين إلى النيابة العامة، وهو موظف في القنصلية الأمريكية في إسطنبول، ولا يتمتع بالحصانة الدبلوماسية".

وفي 25 سبتمبر الماضي، تم توقيف موظف بالقنصلية نفسها، يدعى متين طوبوز، في إطار تحقيق النيابة حول قيامه بـ"أعمال تجسس وارتباطه بمنظمة فتح الله غولن الإرهابية"، وأصدرت محكمة الصلح والجزاء بإسطنبول قرارًا بحبسه في 4 أكتوبر الجاري، بحسب البيان.

وأمس الأحد، أعلنت السفارة التركية في واشنطن، تعليق منح التأشيرات للمواطنين الأمريكيين في مقرها وجميع القنصليات التركية بالولايات المتحدة، ردّا على إعلان السفارة الأمريكية في أنقرة، تعليق جميع خدمات التأشيرات في مقرها وجميع القنصليات الأمريكية في تركيا، باستثناء المهاجرين.

وتأتي هذه التطورات، بعد أيام من صدور حكم قضائي تركي بحبس طوبوز.

وقال وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، الجمعة الماضي، إن "هناك أدلة خطيرة ضد موظف القنصلية الأمريكية".

وأشار، خلال حوار مع قناة "فرانس 24"، إلى أنه "في حال ثبوت ارتكاب (المتهم) لأية جريمة، من بين التهم التي يدور حولها التحقيق، فإن العمل هنا أو هناك (في إشارة إلى القنصلية) لا يعطي الحصانة لأحد".

وتبيّن للنيابة العامة، ارتباط طوبوز بالمدعي العام السابق الفار زكريا أوز، ومدراء شرطة سابقين، يشتبه بانتمائهم لمنظمة "فتح الله غولن" الإرهابية، وبتورطهم بمحاولة الانقلاب الفاشلة في 15 يوليو  2016.


مواضيع متعلقة