اعترافه بوفاته وقت وقوع الحادث دليل براءته من تهمة السرقة.. تعرف القصة

كتب: منة العشماوي

اعترافه بوفاته وقت وقوع الحادث دليل براءته من تهمة السرقة.. تعرف القصة

اعترافه بوفاته وقت وقوع الحادث دليل براءته من تهمة السرقة.. تعرف القصة

بعد محاولة اقتحام منزل فاره في حي نورث سيد، في الساعة الواحدة بعد ظهر 4 أبريل 1953، بدأ رجال شرطة شيكاغو تحرياتهم للكشف عن خبايا الحادث، وكانوا مقتنعين أنها ستكتشف بسرعة بسبب المعلومات التي تجمعت، خصوصا بعد أن أكد شاهدان أنهما تعرفا على المتهم.

واستطاع الشاهدان التعرف على الرجل الذي هرب من مسرح الجريمة، بعد محاولته اقتحام الشقة لسرقتها، كون الشمس كانت ساطعة وتتيح لهما رؤية واضحة، قائلين إن «المجرم الهارب هو ويليام بروكس 32 عامًا، وأنه كان يهرب من المبنى بعد أن فشل في فتح باب المنزل».

عثر المخبرون على «بروكس»، وتم إحضاره إلى مركز الشرطة في وقت قليل، كما اكتشفوا وسط تجنيد مقعد سيارته «مفك» عليه بصمات طابقت الآثار التي على باب الشقة، ما يثبت أن الشاب الثلاثيني هو من فعل ذلك، إلا أن المفاجأة كانت فيما أعلن عنه بروكس، وفقا لما ذكره الكاتب راجي عنايت في كتابه «أغرب من الخيال».

ساعدت القصة الغريبة التي رواها بروكس، في إنقاذه من السجن المشدد، بعد أن قال أمام ممثل الادعاء، إنه لم يكن من الممكن أن يرتكب هذه التهمة التي يحاكم من أجلها، كونه في ذلك الوقت كان من الناحية القانونية ميتا، فكان الشاب الثلاثيني يقيم في مستشفى للمحاربين القدماء لمعالجته من قرحة أصيب بها.

وعندما غادر بروكس المستشفى في مارس، اكتشف اختلاط أوراقه بأوراق مريض مات في أثناء علاجه، وفي يوم الحادث ذهب إلى إدارة المستشفى الموجودة في ضاحية من ضواحي شيكاغو، كي يثبت للمستشفى أنه مازال على قيد الحياة، ويطلب منهم الحصول على ما يؤكد ذلك، كي يستطيع مواصلة استلام إعانة العجز العسكرية التي اعتاد أن يستلمها.

وكان بروكس في الساعة 1:33 مساء يجلس في مكتب إدارة المستشفى، ينتظر وصول الإجابة على البرقية التي أرسلها المكتب، ليتأكد من شخصيته وصحة كلامه، وبذلك ثبت أنه لم يكن هو الرجل الذي شوهد يهرب من مسرح الجريمة، وتمكن الشاب الثلاثيني على الحصول من الحكومة، على ما يثبت أنه ما زال على قيد الحياة، وحكم ببراءته من المحكمة من محاولة السرقة واقتحام الشقة.


مواضيع متعلقة