السفير العراقي: منحنا تصريحات للإعلاميين العالقين في كردستان للمغادرة

كتب: بهاء الدين عياد

السفير العراقي: منحنا تصريحات للإعلاميين العالقين في كردستان للمغادرة

السفير العراقي: منحنا تصريحات للإعلاميين العالقين في كردستان للمغادرة

قال السفير حبيب الصدر، سفير جمهورية العراق في القاهرة، ومندوبها الدائم لدى جامعة الدول العربية، إن الحكومة اتخذت إجراءات خاصة بالإعلاميين الوافدين من وإلى إقليم كردستان العراق، بمنحهم سمات دخول خاصة في مطار بغداد وبقية الأشخاص العالقين في الإقليم لتسهيل دخولهم إلى العاصمة بغداد ومغادرتهم إن أرادوا ذلك.

وقال السفير في تصريحات اليوم الأحد، إن هذا الاستفتاء يقوّض الجهود الدولية لمحاربة الإرهاب وخاصة المعركة ضد تنظيم داعش ولذا فأنه يُعد خطر على الأمن الإقليمي لدول المنطقة، مؤكدا على أنه كان مخالفة صارخة للدستور العراقي الذي يمثل العقد الاجتماعي بين كافة مكونات البلد والذي صوَّت عليه المواطنون الكرد بمحض إرادتهم بشكل فاق كل المحافظات العراقية (أربيل 99.36%، دهوك 99.13%، سليمانية 98.96%)، "علما أن الأكراد هم مشاركون حقيقيون في الحكومة الاتحادية ويشغلون مناصب رفيعة في الدول ولعلَّ أبرزها منصب رئيس الجمهورية، وفي البرلمان الاتحادي وفي الكابينة الوزارية كوزراء ووكلاء ودرجات خاصة بنسبة توازي نسبتهم السكانية، لذا فإن ادعاءات التهميش باطلة"، بحسب تصريحاته اليوم.

وأكد السفير أن تأسيس الدولة على أساس قومي أصبح أمر من الماضي ولا ينسجم مع المنظومة الدولية الحديثة، لأنها ستكون دولاً ذات نفس عنصري، مشيرًا إلى أن الجهد الدبلوماسي الحثيث والمتواصل لوزير الخارجية الدكتور إبراهيم الجعفري ومنذ تسلمه حقيبة وزارة الخارجية منذ ثلاث سنوات ومن خلال مد الجسور مع كافة الأطراف وحشد الدعم للعراق بدبلوماسية هادئة ومكثفة، استطاع أن يلقي التفاعل الفوري والإيجابي في مواجهة الإرهاب والرفض المسبق من قبل المجتمع والمنظومة الدولية لاستفتاء الانفصال.

وأكد السفير العراقي رفض الحكومة الاتحادية التحشيد العسكري في مدينة كركوك، داعيًا إلى إدارة المناطق المتنازع عليها إدارة مشتركة بقيادة المركز، موضحًا أن مهمة الحكومة الفدرالية تُكمن في الأساس في الحفاظ على وحدة وسلامة العراق في الداخل وحمايته من أي تهديد أو عدوان خارجي وأن إجراءات حكومة إقليم كردستان العراق من شأنها تهديد السلامة الإقليمية للدول الجوار والتي بدورها ستضطر مرغمة على التدخل في الشؤون الداخلية للعراق مما سيجبر حكومة المركز على حماية أراضيها كاملة من أي تدخل خارجي ويدخل البلاد في حرب .


مواضيع متعلقة