مخرج يحول شقته إلى متحف يحكى سيرة عادل إمام: فى بيتنا «زعيم»

كتب: سمر إيهاب

مخرج يحول شقته إلى متحف يحكى سيرة عادل إمام: فى بيتنا «زعيم»

مخرج يحول شقته إلى متحف يحكى سيرة عادل إمام: فى بيتنا «زعيم»

ليست كأى شقة أخرى، تحل الكتب السينمائية والجرائد والمجلات محل العفش، وتمتلئ الجدران ببوسترات وصور فوتوغرافية نادرة للفنان عادل إمام، بالإضافة لشرائط الفيديو المليئة بالإفيهات الكوميدية، بجانب عقود عمل النجم الكوميدى، من بينها أول عقد وقعه، وكأنها معرض لتكريم الزعيم.

قضى أحمد جمال، مخرج بإحدى القنوات الفضائية، أكثر من 22 عاماً فى تجميع كل ما يتعلق بالزعيم، فى البداية كان يجمع «البوسترات» ويلصقها على الجدران، ويقص الحوارات الفنية بالجرائد، ومع الوقت قرر تخصيص شقة كاملة لكل ما يخص الزعيم، ما بين أكثر من 10 آلاف مجلة، ومثلها جرائد، و126 فيلماً، وكل البوسترات الأصلية لأفلامه والصور الفوتوغرافية والكتب السينمائية عنه: «عندى كل حاجة عن عادل إمام، من ساعة ما كان بيقدم فى مسابقة مسرح التليفزيون، كانوا بينزلوا أسماء المتسابقين فى مجلات منهم عادل إمام».

تطلبت رحلة البحث وراء تاريخ عادل إمام أموالاً ووقتاً ومجهوداً كبيراً، كان وراءه دافع الحب والتقدير فقط: «قضيت أيام عشان أجيب كتاب، ونزلت أدور فى مخزن مليان تراب عشان صورة، وسافرت عشان أوصل لعقد عمل أو مجلة».

كل ما قام أحمد بتجميعه أصلى، فالصور يحصل عليها من الاستديوهات القديمة، وعقود العمل من شركات الإنتاج، وشرائط الفيديو من نوادى الفيديو القديمة، والمجلات والجرائد من الأرشيف، وبعض المتعلقات حصل عليها من لبنان، وأمريكا، بجانب صور الكارتون القديمة الخاصة بأفلامه، و«البنفلتات» التى كانت توزع على الجمهور قبل الفيلم وبها نبذة عن الفيلم بلغات مختلفة.

بدأ عشق الشاب الثلاثينى للزعيم منذ الصغر، حينما كانت عائلته تواظب على دخول مسرحياته، وازداد هذا الحب بشكل تدريجى: «اللى بيحب النجاح لازم يحب عادل إمام، فنان محبوب ومتواضع لأبعد الحدود».. هكذا كان وصف أحمد لزعيم الكوميديا، من خلال تعامله معه بشكل شخصى، بحكم عمله كمخرج، «دايماً بيشجعنى على اللى بعمله وبيكون داعم ليا، وعمرى ما كلمته ورد عليا بتكبر».

يشاهد أحمد يوميًا فيلمًا أو مسرحية لعادل إمام، ويحفظ جيدًا كل أعماله وأسماء الشخصيات والمخرجين والمؤلفين، وعند رغبته في سماع الموسيقى يُفضل سماع موسيقى تصويرية لأحد أعمال الزعيم، ويرى الشاب الثلاثيني في ما قام بتجميعه تقدير بسيط لا يضاهي قيمة عادل إمام الفنية.


مواضيع متعلقة