«الخدمات البيطرية»: لم نسجل أى إصابة بشرية بـ«السعار» فى الوادى الجديد.. وخطة لمكافحة المرض

كتب: محمد أبوعمرة

«الخدمات البيطرية»: لم نسجل أى إصابة بشرية بـ«السعار» فى الوادى الجديد.. وخطة لمكافحة المرض

«الخدمات البيطرية»: لم نسجل أى إصابة بشرية بـ«السعار» فى الوادى الجديد.. وخطة لمكافحة المرض

أبلغت وزارة الزراعة المنظمة العالمية للصحة الحيوانية «OIE» عن حالات الإصابة بمرض «السعار» فى عدد من الماشية بالوادى الجديد، بعد أن أعلنت المنظمة رسمياً عن وجود «فيروس السعار» فى مصر لأول مرة فى مايو الماضى، خصوصاً أنه من الأمراض «واجبة التبليغ» وفق مصدر فى اللجنة العليا للأمراض المشتركة بهيئة الخدمات البيطرية التابعة لوزارة الزراعة، فيما أكد مصدر بهيئة «الخدمات البيطرية» أنه لم تُسجل أى إصابة بشرية بـ«السعار» فى المحافظة.

{long_qoute_1}

يأتى ذلك، فيما تلقى الدكتور عبدالمنعم البنا، وزير الزراعة واستصلاح الأراضى، أمس، تقريراً من الهيئة العامة للخدمات البيطرية، جاء فيه أنه «يجرى حالياً تنفيذ خطة مكافحة لمرض السعار فى الوادى الجديد، من خلال 4 محاور للمكافحة تبدأ بتحصين الحيوانات فى المناطق الأكثر تعرضاً للإصابة، بالإضافة إلى تحصين الحيوانات المعقورة والمخالطة والمؤكد إيجابية البؤرة بها مجاناً، مع تنفيذ قوافل بيطرية إرشادية لتوعية المربين بالتحفظ على حيواناتهم داخل أماكن لا تدخلها الكلاب الضالة والبرية والإبلاغ الفورى عن حالات العقر، ومكافحة الكلاب الضالة والحيوانات الأخرى الحاملة للفيروس فى مناطق الإصابة».

من جانبه، قال الدكتور حسن الجعوينى، رئيس الإدارة المركزية للصحة العامة والمجازر بالهيئة، إنه لم تسجل أى إصابة بشرية فى الوادى الجديد بالسعار الناتج عن عقر حيوانات مصابة بالمرض، نتيجة التنسيق بين مديرية الطب البيطرى والصحة بالمحافظة والهيئة العامة للخدمات البيطرية، وهو ما أدى إلى سرعة السيطرة على بؤرة الإصابة وعدم انتشار المرض بين المواطنين». وأضاف «الجعوينى» فى تصريحات أمس، أنه بمجرد ظهور حالات اشتباه بالإصابة بمرض السعار فى قرية «الثورة» بالواحات الخارجة وقرية «اسمنت» بواحة الداخلة، تم عرض الموضوع على الجهات العليا، والموافقة على مذكرة قدمتها الهيئة بتحصين الحيوانات المخالطة والمعقورة فى مناطق البؤر المؤكد إيجابيتها معملياً، وأن يجرى تحصينها بالمجان، وتم التنفيذ فعلياً»، مشيراً إلى أنه «تم اكتشاف 4 حالات إصابة بين الماشية حتى 27 سبتمبر الماضى، وإخطار مديرية الشئون الصحية بالوادى الجديد للتعامل مع المخالطين، ولم تظهر أى حالات إصابة بالمرض عن طريق «العقر»، خارج المنطقتين أو القريتين، بينما تقوم الأجهزة البيطرية بتحصين الحيوانات المخالطة للمصابة».

من جهته، قال الدكتور أيمن محروس، مدير الإدارة العامة للصحة العامة والأمراض المشتركة بالهيئة، إنه لا يمكن تحصين الماشية ضد «السعار»، حيث لا توجد دولة فى العالم تحصن جميع حيوانات المزرعة ضد هذا الفيروس، إلا فى المناطق الأكثر تعرضاً للإصابة أو فى البؤر الإيجابية، منوهاً إلى إنه يتم تحصين كلاب التربية المملوكة للأهالى بجرعة واحدة عند التقدم بترخيصها.

وأوضح «محروس» أن اللجان البيطرية قامت باستخدام 1965 جرعة لقاح ضد مرض السعار، تم استخدامها للحيوانات المعقورة والمخالطة فى البؤر المصابة، موضحاً أنه تم تحصين 969 بقرة، وعدد قليل من الأغنام والماعز والخيول والجمال، بالإضافة إلى تنفيذ حملة مكافحة للحيوانات الضالة بمناطق الإصابة، خاصة الكلاب البرية»، لافتاً إلى أنه تم سحب عينات من مخ الأبقار النافقة، وبعض الحيوانات البرية ومنها أحد الثعالب، وأظهرت النتائج المعملية لـ7 عينات أن بعضها كان إيجابياً والآخر سلبياً»، وشدد «محروس» على أن المصدر الرئيسى للسعار أو ما يعرف بـ«خزان العدوى» هو الخفافيش، خاصة الماصة للدماء، وهذا النوع غير موجود فى مصر ولا يصاب بالمرض ولكنه حامل للمرض وينقله، والمصدر الآخر هو «الثعلب الأحمر» الموجود بمحافظة الوادى الجديد، الذى يشكو منه الأهالى بكثرة ويعيش فترات طويلة حاملاً للفيروس دون ظهور الأعراض عليه.


مواضيع متعلقة