"فيس بوك يجمّعهم".. أبطال أكتوبر يبحثون عن رفقاء النصر
"فيس بوك يجمّعهم".. أبطال أكتوبر يبحثون عن رفقاء النصر
يستعيدون ذكريات لحظة وقف التاريخ أمامها طويلا، يهون فيها العمر ويعلو خلالها صوت كرامتهم، لا يتوانى أحدهم في بذل ما لديه من أجل تحقيق نصر ليس بديله سوى الشهادة.
منهم من حلّق بطائرته في سماء بلاده قاصدًا عبور الصعب وتطهير أرضه من محتل كسره غروره، وآخرون أسمعت مدافعهم العالم وكبدوا عدوهم خسائر لن يمحوها الزمن، ومجموعة ثالثة وهبت نفسها لحل مشكلات فنية معقدة لا يقدر على تجاوزها سوى مؤمنين صدقوا الله ما عاهدوه عليه، ولا ينجو أكثرهم من إصابات تمثل أنواطا تترك شرفها على أجسادهم.
44 عاما مرت على تحقيق أبطال القوات المسلحة المصرية لانتصار السادس من أكتوبر عام 1973، والذي عكف محققوه على رواية بطولاتهم لأبنائهم وأحفادهم لإعطائهم دروسًا في الحياة التي لا تليق بغير حب الوطن، إلا أن هؤلاء الجنود لم يكتفوا بمجرد السرد واشتاقت أعينهم لرؤية رفقاء الكتيبة الذين شاركوهم استشعار الموت وذاقوا بصحبتهم حلاوة النصر وعرفوا معا معنى الكرامة.
"الوطن" عايشت، في ملف خاص، حكايات أبطال حرب أكتوبر الذين سعى أبناؤهم الذين أبوا إلا أن يرد الجميل ويقدموا لهم هدية ثمينة في ذكرى انتصارهم، من خلال دعوات أطلقوها على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" يسردون فيها بطولات آبائهم وأجدادهم، ويبحثون لهم عن أصدقائهم الذين تتلون معهم الحياة بألوان الفرحة.
