شنطة حمزة: معايا 3 آلاف شلن وبريزة وريال.. مين يشترى «الكنز» منى؟

كتب: عبدالله عويس

شنطة حمزة: معايا 3 آلاف شلن وبريزة وريال.. مين يشترى «الكنز» منى؟

شنطة حمزة: معايا 3 آلاف شلن وبريزة وريال.. مين يشترى «الكنز» منى؟

مضطراً، استلقى حمزة أسفل سريره، يبحث عن منفاخ دراجته التائه عنه، جسد ملقى خارج السرير، ويد تعبث فى الأجولة التى تزاحمت أسفله، قبل أن تتعثر فى كيس أسود ضخم، ظنه طالب الصف الأول الثانوى يحوى أغراضه، ليفاجأ وهو يجذبه ليتفحص محتوياته أن ثمة كنزاً بداخله، هكذا يوحى ملمسه بعدد ضخم من القطع المعدنية الصغيرة، تشبه الجنيهات الذهبية، قبل أن يكتشف أن القطع المعدنية هى عملات بالفعل، لكنها ملغاة، تحمل قيمة 5 و10، و20 قرشاً مصرياً.

{long_qoute_1}

ضحك كالبكاء مر به حمزة، وهو يدب يديه فى الكيس وتتساقط منها العملات، فى مشهد أشبه بالأفلام العربية القديمة، جلس إليها يعدها ويفرزها، إنها أكثر من 3 آلاف قطعة نقود، لكنها بلا قيمة، اللهم إلا قيمة المعدن الذى صنعت منه، أو القيمة الأثرية والتاريخية التى أصبحت تمثلها، فضلاً عن قيمتها المعنوية لوالده، البقال الذى فوجئ بأنها ثروته الباقية من الفكة بعدما توقف التعامل بها. يتذكر «حمزة» أزمة والده، حين كف زبائنه عن التعامل بقطع نقود أقل من فئة الربع جنيه، هم الرجل الأربعينى محتاطاً إلى جمع ما تبقى من الفكة فى بقالته، عازماً على تبديلها من البنك أو بيعها، لكن هموم حياته وانشغاله بحالة الركود التى أصابت حركة البيع والشراء أنسته كنزه، ليعيد الشاب اكتشافه، ويعرضه للبيع أو الاستفادة عبر صفحته الشخصية بالفيس بوك «لو حسبناهم هيجيبوا مثلاً 350 جنيه أو 400، دى قيمتهم النقدية، لكن لو حد مثلاً هاوى أو حابب يجمع فلوس قديمة معرفش هياخدهم بكام» يحكى حمزة، الذى يسكن بالمرج، مشيراً إلى أنه تلقى عدة مقترحات.. «ممكن تستخدمهم فى الديكور، هتحط صمغ وتحطهم عليه بشكل معين، وممكن تعمل رسمة على برواز» تعليق لمصطفى أحمد، بينما رأى صلاح عبدالله أن بعض هواة جمع العملات ربما يعثرون على واحدة نادرة بالفعل معه: «اعرضهم على هاوى عملات، وانت وحظك».


مواضيع متعلقة