«مباحث الإنترنت» 5 بلاغات سب للرئيس فى ثلاثة أيام

«مباحث الإنترنت» 5 بلاغات سب للرئيس فى ثلاثة أيام
لم يعد الإنترنت مساحة شاسعة ينطلق فيها الرواد بلا قوانين أو حدود، ولم تعد الجهات الرسمية الراغبة فى مراقبته بحاجة إلى أعداد ضخمة من الموظفين لمراقبة الصفحات، فقد أصبحت الرقابة ذاتية بعدما شرعت مجموعة من الشباب فى تداول رسالة تقول: «أى واحد يشتم رئيس الجمهورية، أو يشتمك أنت شخصيا بألفاظ خارجة، بلغ عنه مباحث الإنترنت فورا، خلوا البلد تنضف».
إذا اتصلت بتليفونات مباحث الإنترنت - مكافحة جرائم المعلومات والتوثيق، ستتحول شكواك إلى بلاغ رسمى ثم إلى قضية يتولى ضباط مختصون التحقيق فيها.
أغرب البلاغات التى ترد للإدارة تكون من أشخاص يبلغون عن صفحات تسب الله والرسول، صلى الله عليه وسلم. تستقبل الإدارة نحو 15 إلى 20 بلاغا يوميا، بخلاف نحو 300 مكالمة غير صحيحة؛ نظرا لأن رقم الخط الساخن للإدارة وهو 108 يتصادف أن يكون بداية لبعض الأرقام العادية الأخرى، فضلا عن العديد من المعاكسات ومكالمات الأطفال الصغار.
ثلاثة أيام هى عمر الدعوة التى أطلقها الشباب على الشبكة، لكنها كانت كافية لأن يتضاعف عدد البلاغات والمكالمات الواردة للإدارة بشهادة موظفيها، فبدأت البلاغات التى تتعلق بسب الرئيس تتوالى على الإدارة، لكنها مع ذلك لم تتعد خمسة بلاغات، رغم أن الهدف الرئيسى من الدعوة هو مراقبة عدد المرات التى تتم فيها الإساءة للرئيس بشكل أو بآخر، وفى المكالمات الخمس، لم يبلغ المتصلون بنص السب أو الإساءة، لكنهم اكتفوا بالإرشاد إلى الصفحة أو الشخص الذى يقوم بالسب.
هؤلاء المخالفون يتم إبلاغهم بأن عقوبة سب الرئيس نحو ثلاث سنوات فأكثر، والغرامة تتخطى خمسة آلاف جنيه، لكن يبدو أن الدعوة لتقديم البلاغات كانت مفيدة لفئة أخرى من الراغبين فى الشكوى؛ حيث يؤكد القائمون على استقبال الشكاوى بالإدارة أن أغلب المكالمات تأتى من فتيات يعانين التشهير بهن، والقصة فى أغلب الحالات واحدة، فتاة تعرفت على شاب، وعدها بالزواج، أرسلت له صورها، حاول استغلالها، هددها بالصور، هنا تتصل الفتاة بالإدارة.
تتنوع البلاغات المقدمة أيضا بين بلاغات عن سرقة إيميلات وتهديدات، وسب وقذف وتشهير، وصور مخلة.