بالصور| مدرسة «نجيب محفوظ» في الثانوية.. «الطلبة بتيجي على السمعة»

بالصور| مدرسة «نجيب محفوظ» في الثانوية.. «الطلبة بتيجي على السمعة»
«خلق - علم - انضباط».. في شارع ضيق بالقرب من محطة مترو «عبده باشا»، رفعت مدرسة الحسينية الثانوية بنين هذه الكلمات الثلاث شعارا لها، أمام ورشة لإصلاح السيارات، الباب الرئيسي للمدرسة مغلق بإحكام بجنزير، ليخفي خلفه مبنى على الطراز الأثري، كان يومًا قصرا للملك فاروق.
قبل أكثر من 90 عامًا، كان نجيب محفوظ أديب نوبل، يجلس على أحد المقاعد داخل المدرسة، وهو الأمر الذي يدركه أغلب الطلاب، حسبما يؤكد «حسن مصطفى»، ولي أمر طالبين في المدرسة.. «ابني بيقولي المدرسة بتاعتي خرجت عظماء منهم نجيب محفوظ.. المدرسين بيقولولهم كدا والمدرسة بتسلمهم كتب عن تاريخها».
يقيم «مصطفى» في باب الشعرية، وهي بعيدة نسبيًا عن المدرسة، مع ذلك كان حريصًا على إلحاق ابنيه الاثنين بالمدرسة، السبب في ذلك قصة كان شاهدًا عليها.. «فيه ولد عندنا في الحتة كان بيصرف على نفسه وبيشتغل يومين في الأسبوع.. جاب 96% مكانش بياخد دروس بسبب المدرسة دي، ونصحني أقدم لأولادي فيها».
سبب آخر دفع «مصطفى» الذي يعمل سائق تاكسي، إلى إلحاق أبنائه بالمدرسة، وهو مدرس اللغة الألمانية الذي استقل معه السيارة ذات يوم.. «قالي المدرسة دي بترفع مستوى الطلاب»، وبالرغم من كل الامتيازات التي يراها في المدرسة، إلا أن أولاده يتلقون دروسا خصوصية في جميع المواد، فمن وجهة نظره مهما كانت المدرسة منضبطة لا بديل عن الدروس.
بدأ «مصطفى» يمل من انتظار أبنائه بسيارته، أمام بوابة المدرسة، قبل أن يشير إلى إحدى حدائقها.. «برضه فيه إهمال الجنينة دي ممكن يهتموا بيها أكتر من كدا.. دي مدرسة ليها تاريخ».
بجوار البوابة الرئيسية للمدرسة، تجلس «أم سعيد» في كشك ضيق، عمره 5 سنوات، تعتبر نفسها شاهدة على ما تصفه بـ«فوضى الخروج من المدرسة».. «على طول الأولاد بيتخانقوا مع بعض وبيبقى فيه شتايم في حضور المدرسين وقت خروجهم».
الأهالي في المنطقة يدركون تاريخ المدرسة جيدًا، ويعتبرونها مصدرا للفخر لهم، تضيف «أم سعيد»: «أي حد في المنطقة بيبقى فخور أن أولاده بيدرسوا هنا.. رغم كل السلبيات»، تشير إلى عمارة مجاورة للكشك: «من سنتين بس العمارة دي كان فيها تلات مهندسين اتخرجوا من المدرسة دي وسافروا بره دلوقت».
على بعد 100 متر من المدرسة، تستقر أقرب مقهى لها، يجلس على أحد كراسيها «حمدي» كما اعتاد منذ 10 سنوات، يتحدث عن ظاهرة «التزويغ» في المدرسة.. «مافيش طلبة بتحضر واللي بيحضر بيزوغ بعد حصتين ويقعدوا هنا على القهوة يشيشوا».