غضب بين أولياء أمور بسبب مصروفات «مدارس المتفوقين».. و«التعليم»: سيدفعون نفس «المبالغ»

كتب: أميرة فكرى

غضب بين أولياء أمور بسبب مصروفات «مدارس المتفوقين».. و«التعليم»: سيدفعون نفس «المبالغ»

غضب بين أولياء أمور بسبب مصروفات «مدارس المتفوقين».. و«التعليم»: سيدفعون نفس «المبالغ»

سادت حالة من الغضب بين أولياء أمور طلاب المدارس الخاصة والدولية الذين يرغبون فى إلحاق أبنائهم بمدارس المتفوقين الحكومية، بسبب عدم إعفائهم من المصروفات أسوة بطلبة المدارس الحكومية والرسمية للغات الذين التحقوا بهذه المدارس فعلياً، واعتبر أولياء الأمور أن هناك «ظلماً وتفرقة وتمييزاً بين الطلاب».

وقالت «رشا. م» ولى أمر طالب: «الوزارة بتعاقبنا لأننا دخلنا عيالنا مدارس خاصة عشان يتعلموا كويس، مع العلم إنى كنت باعمل المستحيل عشان أوفر مصروفات المدرسة الخاصة»، وقال عمر السيد، ولى أمر طالب آخر، إن «قرار المصروفات غير عادل بالمرة، وهو يميز بين الطلاب، خاصة أن مدارس المتفوقين مدارس حكومية ويحق لأى طالب يتمتع بالجنسية المصرية أن يلتحق بها».

فى المقابل، قال الدكتور محمد عمر، مدير صندوق دعم المشروعات بوزارة التربية والتعليم، إنه «بالنسبة للمصروفات المقررة بالنسبة لطلاب مدارس المتفوقين فى العلوم والتكنولوجيا، يسدد أولياء أمور طلبة المدارس الخاصة الذين يلتحقون بمدارس المتفوقين نفس المصاريف التى كانوا يدفعونها فى المدارس الخاصة، بمعنى أنه إذا كان الطالب يدفع فى مدرسته الخاصة التى كان فيها 4 آلاف جنيه، سيدفع نفس المبلغ 4 آلاف فى مدرسة المتفوقين التى التحق بها.. واللى كان بيدفع 10 هيدفع 10، وهكذا، لن يحدث أى تغيير».

{long_qoute_1}

وتعليقاً على غضب بعض أولياء أمور الطلبة، الذين وصفوا هذه المصروفات بأنها «غير عادلة»، قال مدير صندوق دعم المشروعات إن «مدارس المتفوقين تخدم الطالب المتفوق، وكانت هذه مقتصرة فى السابق على الطلاب المتفوقين فى المدارس الحكومية فقط، ثم تم السماح بالتحاق طلاب المدارس الخاصة والدولية بها، وليس من المعقول أن يدفع الطالب فى مدرسته الخاصة أو الدولية أكثر من ٣٠ ألفاً، ثم يرفض دفعها فى مدارس المتفوقين». على جانب آخر، بحث الدكتور محمد سعيد العصار، وزير الدولة للإنتاج الحربى، أمس، مع الدكتور طارق شوقى وزير التربية والتعليم والتعليم الفنى، بحضور حبيبة عز مستشار الوزير للتعليم الفنى، وعدد من قيادات «الإنتاج الحربى» و«التعليم» أوجه التعاون المشترك بين الوزارتين فى مجال التعليم والتدريب. وشدد «شوقى»، خلال اللقاء، على «أهمية التركيز فى الوقت الراهن على مشروع إصلاح التعليم الفنى والتدريب المهنى وربطه بسوق العمل؛ لتوفير فرص عمل وتأهيل العمالة الفنية وفقاً للمقايس العالمية؛ لتكون قادرة على زيادة الإنتاج والجودة، بجانب المساهمة فى عمليات التحديث والتطوير»، مشيراً إلى أن «الوزارة تستهدف التعاون مع الإنتاج الحربى لتحقيق الخطط والأفكار الخاصة بإدخال التكنولوجيا فى نظام التعليم الجديد، والتعاون فى مجال التعليم الفنى».

من جانبه، قال «العصار» إن «وزارة الإنتاج الحربى بما تمتلكه من إمكانيات فنية وتكنولوجية وخبرات تدريبية فى شتى المجالات على استعداد دائم للتكامل مع كافة مؤسسات الدولة من أجل النهوض بمنظومة التعليم والتدريب الفنى والتكنولوجى فى مصر».

واستعرض «العصار» الدور الذى تقوم به الوزارة فى دعم التعليم العالى والفنى والتدريب المهنى من خلال الكيانات التعليمية والتدريبية المختلفة التابعة لها، والمتمثلة فى «المجمع التكنولوجى والمعهد الفنى للصناعات المتطورة، والأكاديمية المصرية للهندسة والتكنولوجيا المتقدمة بمدينة السلام، والمدرسة الثانوية الفنية للتعليم المزدوج بحلوان»، والتى تسهم جميعها فى النهوض بالمستوى الفنى والمهنى للشباب، ورفع كفاءة المدرسين والمدربين فى مجال التدريب الفنى والمهنى.

وأعرب «شوقى» خلال تفقده «المجمع التكنولوجى» مع «العصار»، عن إعجابه الشديد بما رآه من منظومة تعليمية شاملة ومتطورة ومتكاملة ومجهزة بأحدث وسائل التعليم والتكنولوجيا الحديثة التى تجعلها نموذجاً فعالاً فى مجال البحوث والتدريب ودعم العملية التعليمية.

وأضاف «شوقى» أنه «يستهدف استغلال هذه القطاعات التعليمية والمعامل وورش التدريب المختلفة التى رآها والتابعة لوزارة الإنتاج الحربى للتعاون مع وزارة التربية والتعليم فى النهوض بالعملية التعليمية الفنية، من خلال عقد دورات تدريبية للطلبة وتوفير منح دراسية للمتفوقين إلى جانب الدورات التدريبية للمعلمين»، منوهاً بأن «منظومة التعليم الفنى فى مصر تحتاج إلى الرعاية والعناية من خلال مؤسسات داعمة مثل تلك التى رآها فى قطاعات وزارة الإنتاج الحربى».‏‫


مواضيع متعلقة