هل استعان "داعش" بمرتزق لتنفيذ عملية لاس فيجاس أم "بادوك" مضطرب نفسيا؟

كتب: محمد علي حسن

هل استعان "داعش" بمرتزق لتنفيذ عملية لاس فيجاس أم "بادوك" مضطرب نفسيا؟

هل استعان "داعش" بمرتزق لتنفيذ عملية لاس فيجاس أم "بادوك" مضطرب نفسيا؟

قُتل أكثر من 59 شخصا على الأقل، ونُقل 515 شخصا إلى المستشفى بعد حادث لإطلاق النار الذي وقع في حفل موسيقي في مدينة لاس فيجاس الأمريكية.

وقالت الشرطة المحلية إن اسم المهاجم ستيفن بادوك وهو من سكان المنطقة ويبلغ عمره 64 عاما، وقد أطلق النار من الطابق الثاني والثلاثين من فندق ماندالاي باي على حفل موسيقي في الهواء الطلق حضره 22 ألف شخص.

واقتحمت الشرطة غرفة الفندق التي كان بادوك موجودا بها، فعثرت عليه قتيلا كما عثرت على عدد من البنادق.

وأعلنت مواقع تابعة لتنظيم داعش الإرهابي، الاثنين، مسؤوليتها عن "مذبحة لاس فيجاس"، التي راح ضحيتها 50 قتيلا وأصيب 406 آخرين، في وقت شكك مسؤولون أمريكيون في ارتباط المنفذ بجماعات متطرفة.

ويعد هذا هو أسوأ حادث إطلاق نار في الولايات المتحدة في الأعوام الأخيرة.

"الوطن" استطلعت آراء خبراء لتوضيح عما إذا كان التنظيم الإرهابي استعان بشخص مرتزق لتنظيم العملية أم أنه حادث إجرامي كما أعلنت السلطات الأمريكية.

من جانبه قال اللواء رضا يعقوب، خبير مكافحة الإرهاب الدولي، إن التحقيقات في حادث "لاس فيجاس" ستوضح جميع الحقائق المختفية، مشيرا إلى أن الإرهاب كان يعتمد في الماضي على انتقال الأفراد بالأسلحة لتنفيذ العمليات الإرهابية.

وأضاف يعقوب في تصريحات لـ"الوطن": "داعش يبث أفكاره المسممة عبر الإنترنت، ما جعل بعض المتابعين لهذه المواد ينفذوا عمليات على النمط الداعشي"، مشيرا إلى أن الفكر الداعشي أثر في جريمة "لاس فيجاس".

وأوضح أن منفذ العملية الذي انتحر عقب تنفيذه للعملية، قام بتقليد عناصر داعش الذين يفجرون أنفسهم عقب العمليات الإرهابية لإخفاء جميع الأدلة المرتبطة بالعملية، مؤكدا أن التطرف موجود في جميع الديانات وليس شرطا أن منفذ الهجوم يدين بالمسيحية ألا يتأثر بأفكار "داعش".

 فيما قال باسل ترجمان، المحلل السياسي التونسي والخبير في شؤون الجماعات الإرهابية، إنه لا علاقة لتنظيم "داعش" الإرهابي بهجوم لاس فيجاس، حيث لا يوجد أي مرتزق يضحي بروحه من أجل تنظيم إرهابي لا سيما وأن منفذ العملية ديانته المسيحية.

وأضاف ترجمان في تصريحات لـ"الوطن": "داعش بدأ في سياسة استعمال الكذب حتى يظهر التنظيم أنه موجود على الساحة بقوة"، مشيرا إلى أن الهزائم المتكررة التي مني بها التنظيم في العراق وسيناء وسوريا وليبيا أدت إلى محاولة "داعش" إلى ادعاء تنفيذ مثل هذه العمليات لا سيما التي تخلف ضحايا بأعداد كثيرة وعلى سبيل المثال "لاس فيجاس".

وأوضح الخبير التونسي، أن الإدارة الأمريكية أعلنت أن العملية إجرامية، نافية أن يكون "داعش" له أي صلة بالحادث، مؤكدا أن ما حدث في لاس فيجاس طرح مرة أخرى في الأوساط الأمريكية قضية امتلاك الأفراد أسلحة بدون رقيب، ورغم تكرار مثل هذه الحوادث في الولايات المتحدة الأمريكية أسبوعيا إلا أن حجم الخسائر البشرية في "لاس فيجاس" سلط عليها الضوء إعلاميا.

وأكد العقيد حاتم صابر، خبير مكافحة الإرهاب، أن تنظيم "داعش" الإرهابي لم يقدم ما يفيد تخطيطه للحادث وهذا يعتبر متنافيا مع العمليات السابقة التي يبث فيها فيديو للعملية الإرهابية.

وأضاف صابر لـ"الوطن": "الرواية الأمريكية ضعيفة أيضا، وداعش يحاول على قدر المستطاع أن يروج مقدرته على إصابة عمق الدول مثل الولايات المتحدة الأمريكية التي تقود التحالف الدولي في سوريا والعراق".

وفي دراسة نشرها المركز الأوروبي لمكافحة الإرهاب، ومقره ألمانيا، أن مقاطع الفيديو على الإنترنت والتي يبثها تنظيم "داعش" الإرهابي، بمثابة عملية إيحاء تكاد تكون "تنويما مغناطيسيا".


مواضيع متعلقة