ضحايا «انتظار المدن الجامعية»: «بنصرف 100 جنيه مواصلات»

كتب: سحر عزازى

ضحايا «انتظار المدن الجامعية»: «بنصرف 100 جنيه مواصلات»

ضحايا «انتظار المدن الجامعية»: «بنصرف 100 جنيه مواصلات»

أسبوعان مرا على انطلاق العام الدراسى بالجامعات وما زالت بعض الطالبات المغتربات ينتظرن نزول أسمائهن فى كشوف المدينة الجامعية، رغم زيادة مصروفاتها إلى 350 جنيهاً بدلاً من 165 جنيهاً، لكنها تظل هى المكان الآمن بعيداً عن الشقق المفروشة أو سكن الطالبات الخارجى، الفتيات اضطررن للذهاب إلى الجامعات والعودة إلى منازلهن يومياً فى المحافظات على أمل الإعلان عن أسمائهن فى كشوف المقبولات بالمدن الجامعية.

{long_qoute_1}

بعض الطالبات سعين إلى السكن الخارجى مرغمات، لكنهن فشلن فى توفير سكن مناسب مما كلفهن عبئاً مادياً يفوق قدراتهن، «مضطرة أروح وآجى عشان المحاضرات وبأصرف 70 جنيه يومياً غير البهدلة وبوصل البيت متأخر»، قالتها أمانى جعفر، الطالبة فى الفرقة الرابعة بصيدلة القاهرة، والتى تأتى وتعود يومياً إلى مسقط رأسها فى المنوفية بسبب تأخر قبولها فى المدينة، وتضيف: «بحثت عن سكن خارجى لقضاء هذه الفترة ولم أجد، دُخت أنا وصحابى ومالقناش حاجة خالص، كله محجوز من نص الإجازة».

«المفروض إحنا بنات كان لازم نسكن من أول يوم دراسة، لو نعرف كنا دوّرنا على سكن من بدرى، أنا قللت عدد أيام مجيئى إلى القاهرة إلى 4 أيام بس عشان أقلل التكاليف» بنبرة حزن خرجت هذه الجملة من نيرة نعمان الطالبة بالفرقة الأولى بإعلام القاهرة وهى من الشرقية، مضيفة: «اسمى مانزلش فى الكشوف لحد دلوقتى كل يوم أدخل على الموقع برده مش موجود مع إنى مقدّمة من بدرى».

حالة من التوهان تعيشها الفتاة الصغيرة التى تأتى للعاصمة لأول مرة وتراها مدينة مجهولة لا تعلم عنها شيئاً، ما دفعها للقول: «أنا لسه جديدة ومش عارفة ألاقى سكن، المشوار كل يوم مرهق وبيكلف أقل حاجة 100 جنيه وماكنتش متخيلة إن الموضوع صعب كده».


مواضيع متعلقة