نقيب المأذونين لـ«الوطن»: أئمة المساجد يزوجون 40 ألف «قاصر» سنوياً.. والمحامون يعقدون 10 آلاف زيجة

كتب: سعيد حجازى وعبدالوهاب عيسى

نقيب المأذونين لـ«الوطن»: أئمة المساجد يزوجون 40 ألف «قاصر» سنوياً.. والمحامون يعقدون 10 آلاف زيجة

نقيب المأذونين لـ«الوطن»: أئمة المساجد يزوجون 40 ألف «قاصر» سنوياً.. والمحامون يعقدون 10 آلاف زيجة

قال الشيخ إسلام عامر، نقيب المأذونين، إن هناك 4 آلاف نصاب يعقدون القران بصفتهم مأذونين شرعيين، ويستخدمون عقوداً مضروبة. وأكد «عامر»، فى حواره مع «الوطن»، أن 40 ألف زيجة للقاصرات تتم سنوياً من أئمة المساجد، و10 آلاف من المحامين، وأن 1% من عقود الزواج إصلاح لأخطاء الشباب والفتيات.. وإلى نص الحوار:

مَن المسئول عن زيادة نسبة زواج القاصرات؟

- الأزمات الاقتصادية للأسرة سبب رئيسى فى الأزمة، فالفتاة بالنسبة لأسر ثمرة رزق، فإما أن تعمل وإما أن تتزوج، كذلك الانفلات الأخلاقى لدى الشباب سبب كبير أيضاً، فهناك مصائب كثيرة تقع، فنسبة المواقعات للبنات، وهى أن يخطئ شاب مع فتاة، ويأتون لإصلاح الخطأ عن طريق وثيقة الزواج، تصل إلى 1% من مواثيق الزواج. والانفتاح سبب رئيسى فى ما نحن فيه، فنحن شعب شرقى لا نقبل الحريات المنفلتة.

لكنكم تخالفون القانون بعقد قران القاصرات؟

- لا يوجد مأذون شرعى عقد قراناً بالمخالفة للقانون، فأنا موظف تنفيذى، ولدينا قانون يقول إن السن الرسمية للزواج هو 18 عاماً، وهذا مطبّق لدى 4618 مأذوناً رسمياً بالدولة، لكن للأسف هناك 4 آلاف نصاب يعملون بمهمة المأذون، منهم سماسرة زواج وحلاقون، ويعملون على تكاتك، فهؤلاء ليس لديهم كارنيه النقابة، وليس مكتوباً فى بطاقتهم مأذون شرعى.

{long_qoute_1}

وهل يشارك أئمة المساجد فى زواج القاصرات؟

- بالفعل، فلدينا 40 ألف زيجة سنوياً يعقدها أئمة المساجد، و10 آلاف أخرى يعقدها المحامون والنصابون سنوياً، والدكتور مختار جمعة أصدر تعميماً على المساجد بعدم المشاركة فى عقد زواج، فما حدث فى المحلة من عقد مؤذن لـ27 زيجة لفتيات قاصرات، كان علامة للجميع بأن هناك خطراً حقيقياً، والرئيس عبدالفتاح السيسى دعا إلى مواجهة هذا الخطر.

لماذا لم تبلغوا عن المخالفين؟

- أبلغت الجهات المسئولة فى هذا الشأن، ومنهم وزارة العدل، لكن لا أحد يهتم بهذا الكلام.

هل لوكيل المأذون حق فى عقد القران؟

- لا توجد صفة اسمها وكيل مأذون، بل سكرتير مأذون، وليس له حق فى عقد القران، وهناك كثيرون ممن عملوا «سكرتير مأذون» يعقدون القران بطريقة غير قانونية، وهناك دفاتر مضروبة، وهذا الورق غير مسجل، ولا يُعترف به فى السجلات، وإذا ضبط به أحد فإنه يحاكَم بتهمة استخدام مستند مزور، وعلى كل مواطن أن يطالب من يكتب له عقد قرانه برؤية كارنيه نقابة المأذونين أو البطاقة الشخصية لمعرفة مهنته، وأقسم بالله هناك حلاقون وأصحاب مهن حرة يمارسون مهنة المأذون من الباطن، فهؤلاء سماسرة نصب وخراب للبيوت المصرية.

{long_qoute_2}

كيف يتم القضاء على ظاهرة زواج القاصرات؟

- بتغليظ العقوبات لكل شخص يزوّج ابنته تحت السن القانونية، وكذلك يجب إثبات الزيجات السابقة حتى يتسنى أخذ الحقوق، فهناك فتيات تزوجن وحملن ورزقن بطفل، لكن لا يُكتب باسم زوجها، لأنه يتركها، فيتم كتابته باسم والدها، ويصبح أخاها.

وهل تؤيد تعديل سن الزواج للفتيات؟

- منظمة الصحة العالمية أوصت بأن سن الزواج المناسب للفتاة 18 عاماً، وفى رأيى أنه مناسب، ولا يتم تعديله، فالفتيات لا يستطعن تحمل المسئولية الآن قبل هذه السن.

كيف يتم القضاء على ظاهرة زواج القاصرات؟

- فى الماضى كان يتم عقد الزواج، ثم توريد رسوم إلى المحكمة وتُدعم الوثيقة بختم شعار الجمهورية من ثلاثة أصول، بواقع نسخة لكل من الزوج ووكيل الزوجة والسجل المدنى، وكان المأذون فى حالات زواج القاصرات لا يذهب إلى السجل المدنى، والبديل الآن لإجبار الكل على هذا هو أنه أثناء مراجعات العقد أسلم الوثيقة للأحوال المدنية عن طريق وزارة العدل، وفى هذه الحالة سيُكشف أمر المأذون الطالح، ويُعاقَب جنائياً على هذا، إما بالحبس وإما بالغرامة، ويتم عزله من الوظيفة نهائياً.


مواضيع متعلقة