تشديدات أمنية فى محيط «الحسين» وإغلاق المسجد فى غير أوقات الصلاة

كتب: سعيد حجازى وعبدالوهاب عيسى

تشديدات أمنية فى محيط «الحسين» وإغلاق المسجد فى غير أوقات الصلاة

تشديدات أمنية فى محيط «الحسين» وإغلاق المسجد فى غير أوقات الصلاة

شهدت الاحتفالات بذكرى عاشوراء، اليوم، هدوءاً ملحوظاً فى محيط وداخل مسجد الحسين، وسط إجراءات أمنية مشددة، تحسباً لوقوع تجاوزات من قبَل المترددين على المسجد للاحتفال بتلك الذكرى، فيما أغلقت إدارة المسجد «الحسين» فى غير أوقات الصلاة، لمنع وقوع أى تجاوزات تنال من قدسية المكان.

وتمركزت مدرعتان وعربة نقل جند كبيرة، و4 سيارات بوكس زرقاء وعدد من سيارات النجدة فى الساحة أمام المسجد، وانتشر أفراد الأمن والمباحث بزى مدنى أمام البوابات، ولم تسمح القوات بالدخول إلى الساحة المطلة على شارع البوابة الخضراء المجاور للمسجد، سوى للسيدات، على أن يمكثن بين السور وجسد المسجد.

وقال مصدر أمنى، من قوة التأمين، لـ«الوطن»، إنه تقرر إغلاق الضريح منذ مساء اليوم بشكل تام، ثم تقرر إغلاق المسجد أمام الزائرين فى غير أوقات الصلاة، منعاً لأى احتكاكات أو احتفالات يمكن أن تنال من قدسية المكان سواء داخل المسجد وبساحته الكبرى، مؤكداً أن اليوم مر فى هدوء تام ولم يشهد أى مشكلات تُذكر.

من جانبه، قال الدكتور مختار جمعة، وزير الأوقاف، إن الوزارة لا تخضع لابتزاز أحد، ولا يتم التصرف وفق ضغوط فيما يتعلق بغلق ضريح الحسين فى ذكرى عاشوراء، مؤكداً أن «المسجد يُفتح للصلاة، ومن جاء للصلاة والعبادات فأهلاً به، أما استخدام المسجد لأى شعارات مذهبية أو طائفية فلا مجال له على الإطلاق».

{long_qoute_1}

وأضاف وزير الأوقاف، فى تصريحات اليوم، خلال اجتماعه مع مديرى المديريات: «لن نسمح بفتح المسجد لشعارات مذهبية، فالمسجد للصلاة فقط، ولن نغلقه فى وجه المصلين، ونعمل على تخليص بيوت الله من كل الشعارات السياسية والطائفية، فالمساجد مفتوحة للصلاة، ومن يخرج عن ذلك سنتعامل معه بالقانون».

وتابع «جمعة»: «لن نسمح باستخدام المساجد لأى توجه آخر وتنديس قدسيتها، فإذا دخل أحد المسجد للصلاة لا يمكن منعه، ولكن نحن لا نعرف ما فى قلوب الناس، وفى حالة قيامه بإخفاء أعلام طائفية سيتم تسليمه للجهات المسئولة».

وعقدت وزارة الأوقاف، اليوم، اجتماعاً جمع الشيخ جابر طايع رئيس القطاع الدينى بوزارة الأوقاف والشيخ خالد خضر مدير أوقاف القاهرة لبحث ترتيبات المديرية بخصوص ذكرى عاشوراء. وشملت تعليمات القطاع الدينى ضرورة وجود قيادات المديرية بمسجد الحسين وأعضاء من مجلس إدارة الجامع ومفتشى الوزارة ومراقبة أى أعمال غير مسموح بها تمارَس أثناء فترات فتح المسجد وإبلاغ الأجهزة الأمنية بأى تحركات مخالفة وغلق الضريح والسماح للناس بالصلاة فى المسجد دون دخول الضريح لأى سبب. وأكدت مصادر بالوزارة لـ«الوطن» أنه تم مراقبة الموجودين بالمسجد خلال الصلاة عبر الكاميرات من خلال تنسيق مع قوات الأمن لمنع أى مظاهر احتفالية شاذة داخل المسجد أو خارجه.

فى المقابل، قال حسن أحمد، أحد الذين وُجدوا فى محيط المسجد: «قدمت مخصوص من سوهاج لزيارة الإمام الحسين، وليس لى فى القاهرة سوى آل البيت وفوجئت بإغلاق الشرطة له، وحينما سألت قالوا: لمنع أى تجاوزات دينية أو أمنية».

وقال محمد على، من أسيوط «أنا مؤيد لقرار إغلاق المسجد طالما سيمنع أى مشكلات». وأضاف أن السلفيين والشيعة يريدون أن يفسدوا كل عام هذا اليوم وكأن الحسين من أملاكهم.

وتابع: «عشت 40 عاماً ولم أرَ شيعياً فى حياتى، وأنا صوفى رفاعى ولا أعرف لهم شكلاً، فقط أسمع عنهم فى الأخبار، أما السلفيون فهم فى كل مكان يفسدون بقدر ما يستطيعون كل مناسبة حلوة على المصريين». وقالت «فايقة»، من القليوبية: «نفسى مايقفلوش المقام أبداً، وعلى من يتخذ مثل هذه القرارات أن يعلم أن مريدى الإمام يأتون من كل المحافظات، حرام نرجع من غير ما نشوفه، مين يقدر يقرّب من مولانا الحسين أياً كانت أسماؤهم ولا صفاتهم، ده اللى يقرب ناكله بسنانا».


مواضيع متعلقة