بعد الخطأ الفلكي.. ما حكم من صام 8 و9 من محرم ولم يصم "عاشوراء"؟

08:02 م | الأحد 01 أكتوبر 2017

أربك التقويم الهجري والميلادي المطبوع في مصر عددا من المسلمين الذين انتظروا صيام يومي التاسع والعاشر من شهر المحرم وهما "التاسوعاء، العاشوراء"، حيث أدى الخطأ الذي طبعت به تلك التقويمات لصيام المسلمين يومي الثامن والتاسع من شهر المحرم دون صيام العاشر وهو الأمر الذي وقع فيه العديد منهم.

ودعم صحة ما تمت طباعته في التقويم الإجازة التي تلقاها جميع أفراد العاملين في القطاعين العام والخاص لبداية العام الهجري الجديد 1439، حيث أعلنت المملكة العربية السعودية، وأغلب الدول العربية مثل الإمارات، قطر، الكويت، البحرين وسلطنة عمان ومعها وتونس وليبيا والأردن مساء الأربعاء قبل الماضي، أن الخمیس سیكون أول أيام شھر محرم والسنة الهجرية 1439، وعلى إثر ذلك منحت الإجازة للعاملين دون استثناء.

وأعلنت مصر أن غرة السنة الهجرية ستكون الجمعة وليس الخميس، حيث أعلنت دار الإفتاء المصرية عدم ثبوت هلال شهر المحرم لعام 1439 هجرية يوم الجمعة الموافق 22 سبتمبر 2017، حيث تحق شرعًا نتائج رؤية الهلال البصرية الشرعية الصحيحة عدم ثبوت رؤية هلالِ شهر المحرم بِالعَيْن المجردةِ، وأن يومَ الخميس الموافق 21 سبتمبر هو المتمم لشهر ذي الحجة، وأن أول أيام شهر المحرم هو الجمعة.

من جانبه، يقول الدكتور عبدالحميد الأطرش، رئيس لجنة الفتوى السابق، إن صيام عاشوراء عرفه المسلمون عندما هاجر الرسول من مكة إلى المدينة ووجد يهود المدينة صائمين هذا اليوم وحينها سأل الرسول -صلى الله عليه وسلم- عن ماهية هذا اليوم "ما هذا اليوم الذي تصومونه" فقالوا "هذا يوم عظيم أنجى الله فيه موسى وقومه وغرق فرعون وقومه فصامه موسى شكرا فنحن نصومه"، فقال الرسول صلى الله عليه وسلم "فنحن أحق وأولى بموسى منكم".

وأضاف الأطرش، في تصريح لـ"الوطن"، أن صيام يوم عاشوراء هو أمر مستحب وليس فرضا على المسلمين حيث يبدأ صيامه بعد رؤية الهلال في البلد الذي يقع فيه من يريد صومه، موضحا أن مصر قد تأخرت يوما عن المملكة العربية السعودية في شهر المحرم، حيث صام عدد من المسلمين في مصر وفق هلال السعودية وهو أمر غير جائز لأن لكل دولة مطلعها في رؤية الهلال وظهوره في بلدها، مؤكدا "على كلا الأمرين ربنا يتقبل ممن صام الثامن والتاسع أو التاسع والعاشر وذلك لأن الصيام عبادة يتقرب بها المسلم إلى ربه".