قبل ساعات من «عودة البرلمان»: «دعم مصر» يراهن على «نصيب الأسد» فى معركة اللجان

07:21 م | الأحد 01 أكتوبر 2017

تشهد اللجان البرلمانية، وعددها 25، حالة من الحراك الداخلى قبل ساعات من إجراء الانتخابات الداخلية على هيئات مكاتبها. وتضم هيئة المكتب لكل لجنة رئيساً ووكيلين وأمين سر. وكان ائتلاف «دعم مصر» أجرى اتصالات مكثفة مع الهيئات البرلمانية الأخرى فى الأيام الماضية لحسم المقاعد التى سيتم الترشح عليها بالتوافق.

ووفقاً لمصادر مطلعة، فإنه تم الاتفاق على إجراء تغييرات فى رئاسة بعض اللجان البرلمانية، ومن أبرزها لجنة العلاقات الخارجية التى تم حسمها لصالح النائب طارق رضوان، وكيل اللجنة، مرشح حزب المصريين الأحرار، فى دور الانغقاد السابق، ليحل بدلاً من الدكتور أحمد سعيد، عضو الائتلاف. ووفقاً للمصادر، فإن انشغال السفير محمد العرابى، وزير الخارجية الأسبق، بمعركة السفيرة مشيرة خطاب فى انتخابات اليونسكو حال دون أن يقدم نفسه للترشح مرة أخرى لرئاسة اللجنة.

أما لجنة الإسكان فشهدت على مدار الأيام الماضية معركة شرسة بين النائبين علاء والى، رئيس اللجنة الحالى، ومعتز محمود، الذى ترأس اللجنة فى دور الانعقاد السابق، لكن المسألة تم حسمها فى الغالب للنائب معتز محمود، بعد أن وجه للنائب علاء والى انتقادات شديدة بسبب تزكيته لنجله لشغل عضوية اتحاد المقاولات، الذى يقع تحت إشراف وزارة الإسكان. حيث اعتبر بعض النواب الأمر نوعاً من تداخل المصالح الذى يضر فى النهاية بشفافية عمل اللجنة وتعاملها مع الوزارة.

{long_qoute_1}

وستشهد لجنة الشئون الأفريقية تغييرات باستبعاد عضو الائتلاف النائب مصطفى الجندى ليحل بدلاً منه الدكتور السيد فليفل، الذى كان يترأس مركز البحوث الأفريقية قبل عضوية البرلمان. وتشير مصادر إلى أن النائب حاتم باشات لا يزال يسعى للفوز بمقعد رئاسة اللجنة حيث قرر الترشح. من ضمن المفاجآت التى ستشهدها انتخابات اللجان تصعيد النائب محمد الفيومى، وكيل اللجنة، ليتنافس مع مرشح حزب الوفد، أحمد السجينى، الذى ترأس لجنة الإدارة المحلية على مدار دورى انعقاد كاملين، واتسم أداؤه بالجدية وحازت اللجنة اهتمام كثير من الوزراء. لكن ارتأى ائتلاف «دعم مصر» الدفع بمرشحه «الفيومى» فى الوقت الذى أعلن فيه النائب أحمد السجينى ترشحه لانتخابات رئاسة اللجنة.

لجنة النقل التى يرأسها اللواء سعيد طعيمة بات من المؤكد أنها ستشهد تغييراً فى دور الانعقاد الثالث؛ كذلك لجنة الاتصالات، أما لجنة الصحة فقد شهدت معركة ضارية فى الأيام السابقة بين النواب الصعايدة لدعم مرشحهم الدكتور محمد العمارى، رئيس اللجنة الحالى، وبين نواب الشرقية للدفع بالنائب الدكتور مجدى مرشد، لرئاسة اللجنة. وبات محسوماً أن يذهب مقعد الرئاسة لـ«مرشد». وهناك لجان برلمانية أخرى لن تشهد فى دور الانعقاد الثالث أى تغييرات، منها اللجنة التشريعية برئاسة النائب بهاء أبوشقة، ولجنة الثقافة والإعلام برئاسة النائب أسامة هيكل، والدكتور صلاح عيسى للجنة الخطة والموازنة، وهشام الشعينى للجنة الزراعة، وأسامة العبد للجنة الشئون الدينية، وسحر طلعت مصطفى للجنة السياحة. كما سيتم الإبقاء على رؤساء اللجان الاقتصادية والصناعة والطاقة كما هم بمواقعهم «عمرو غلاب وأحمد سمير وطلعت السويدى» وكذلك لجنة حقوق الإنسان، التى يشغلها النائب علاء عابد.

كما ستشهد مقاعد الوكالة باللجان البرلمانية معركة شرسة، ومن أبرز اللجان التى ستشهد تغييرات لجنة حقوق الإنسان، ومن المتوقع أن يتم انتخاب النائبة مارجريت عازر وكيلاً للجنة، مع استمرار النائب محمد الغول كوكيل ثانٍ. وستشهد لجنة العلاقات الخارجية معركة قوية حال تصعيد النائب طارق رضوان لرئاسة اللجنة. أما لجنة الثقافة والإعلام فسيدفع ائتلاف «دعم مصر» باثنين مرشحين للوكالة بدلاً من النائب جلال عوارة ونشوى الديب. كما ستشهد هيئة مكتب لجنة القيم تغييراً جوهرياً.

الغريب أن بعض النواب الذين احتلوا مواقع داخل اللجان رفضوا الترشح لها مرة أخرى.

من جانبها، قالت النائبة داليا يوسف، وكيل لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب سابقاً، لـ«الوطن»: «حسمت موقفى فى عدم الترشح لإيمانى بأننى أستطيع خدمة القضايا المهمومة بها بحكم عملى كنائبة برلمانية، وبالتالى فلست فى حاجة إلى البحث عن منصب تحت قبة البرلمان، طالما أننا جميعاً نعمل على مسافة واحدة». فيما قال النائب أحمد حلمى الشريف، وكيل اللجنة التشريعية، إنه لم يسعَ للترشح لذات المنصب مرة أخرى، لكن ثقة زملائه من أعضاء اللجنة وائتلاف «دعم مصر» قد تكون الفيصل فى حسم هذا المقعد خلال الانتخابات الداخلية للجنة. وقال: «ما نصبو إليه خلال دور الانعقاد المقبل هو مناقشة وحسم كثير من التشريعات العامة»، لافتاً إلى أن هذا الدور سيشهد إقرار العديد من القوانين بالغة الأهمية.