أطفال يقضون يومهم بين المذاكرة و«تربية الكتاكيت»: خلى العيال تشتغل

كتب: مها طايع

أطفال يقضون يومهم بين المذاكرة و«تربية الكتاكيت»: خلى العيال تشتغل

أطفال يقضون يومهم بين المذاكرة و«تربية الكتاكيت»: خلى العيال تشتغل

أطفال، لكن هوايتهم غريبة، لم ينشغلوا باللعب فى يوم الإجازة المدرسية، بل انشغلوا بهواية تربية الكتاكيت أسفل بير السلم أو فى جزء من البلكونة، وأحياناً فوق أسطح العمارات، بتشجيع من أمهاتهم من أجل الاعتماد على أنفسهم، وخلق كوادر قادرة على الإنتاج فى المستقبل من خلال تلك المشاريع الاستثمارية الصغيرة.

عزة المليجى، مهندسة زراعية، تُشجّع طفلها أحمد سمير بتدشين مشروع خاص به من خلال تربية الكتاكيت، ووضعت له دراسة جدوى تشمل عدد شكائر العلف التى سيستخدمها، بالإضافة إلى الأدوية.

الفكرة لم تكن فى بال «أحمد»، البالغ من العمر 14 عاماً: «مافكرتش فى تربيتهم لحد ما ماما علمتنى أربيهم وأعتمد على نفسى وأبيع لجيرانى وماما بتشترى منى، وأنا كسبان وهى كسبانة إنها بتأكلنا حاجة صحية وعارفين مصدر أكلها».

يقتطع «أحمد» ما يقرب من 15 دقيقة يومياً، لرعاية مشروعه الصغير الذى بدأه بـ40 كتكوتاً: «بربيهم تحت بير السلم وحاجز عليهم بقفص خشبى علشان مايجروش».. بهذه الحيلة يحافظ على الكتاكيت من التعرّض لأى ميكروب خارج العشة: «جنب المشروع باقدر أحافظ على مذاكرتى، ودروسى باروحها فى مواعيدها».

قسّم مصطفى عباس، 14 عاماً، يومه ما بين تربية الكتاكيت ورعايتها، والمدرسة والدروس ليلاً، ويحرص على تربيتها فى شقة خالية، كما يضع ميزانية الطعام والأدوية، وذلك مقابل بيع الكيلو الواحد من الفراخ بسعر اليوم بـ22 جنيهاً: «جيرانى بيشتروا منى، والباقى اللى ماعرفش أبيعه ماما بتبيعه بمعرفتها، وهى اللى اتعلمت منها إزاى أعتمد على نفسى من صغرى».

تقوم ياسمينا سمير، 10 أعوام، بنفس المشروع، تربى 10 كتاكيت مقابل بيعها للمحيطين حولها: «ماما اللى بتقول لى أربيهم إزاى، أهم حاجة مايتعبوش، وباحط لهم علاج علشان البرد والشتاء داخل»، كما أن مشروعها الصغير لا يشغلها عن مذاكرتها: «ماما بتنظّم لى وقتى».


مواضيع متعلقة