20 معلومة عن الأسير الداعية اللبناني المتشدد الصادر بحقه حكم بالإعدام

كتب: أحمد مصطفى عثمان

20 معلومة عن الأسير الداعية اللبناني المتشدد الصادر بحقه حكم بالإعدام

20 معلومة عن الأسير الداعية اللبناني المتشدد الصادر بحقه حكم بالإعدام

حكمت ​المحكمة العسكرية​ اللبنانية حضوريًا على الشيخ المتشدد ​أحمد الأسير​ بالإعدام​، في القضية المعروفة بـ"أحداث عبرا" عام 2013.

يذكر أن السلطات اللبنانية اعتقلت الأسير في مطار بيروت عام 2015 أثناء محاولته المغادرة بواسطة جواز سفر مزور، علما بأن قائمة الاتهامات الموجهة ضده تضمنت تشكيل منظمة إرهابية والتحريض على العنف ضد الجيش.

وترصد "الوطن" أبرز 20 معلومة عن أحمد الأسير المحكوم عليه بالأعدام.

1- هو شيخ سنّي لبناني ذو نزعة سلفية، عٌرف عام 2011 بدعمه للثورة السورية، وعام 2012 باعتصامه الذي شل مدينة صيدا لأسابيع من أجل نزع سلاح حزب الله.

2- وُلد الأسير سنة 1968 في صيدا بلبنان، ودرس العلوم الشرعية في كلية الشريعة التابعة لدار الفتوى في بيروت.

3- اشتهر بلقب الأسير، وهو لقب عرفت به عائلته لأن أحد أجداده أسر من طرف الفرنسيين بمالطة أيام الانتداب الفرنسي على لبنان.

4- تقدم في 2005 بدعوى لدى محكمة الأحوال الشخصية في صيدا لإضافة لقب الحسيني لأسمه فأصبح بحسب الحكم الذي ناله بعد عام، أحمد محمد هلال الأسير الحسيني، محققاً بالتغيير رغبته في الانتساب إلى "آل البيت" عن طريق الحسين بن علي بن أبي طالب.

5- اتّقن القرآن الكريم حفظا وتجويداً في السابعة من عمره. ثم أصبح إماما وخطيبا بمسجد بلال بن رباح في صيدا.

6- لقى تعليمه الأول في "مدرسة ألكسندرا" التي كانت تديرها الراهبات في صيدا، ومنها انتقل إلى النقيض تماماً، فأكمل دراسته بكلية الشريعة في جامعة بيروت الإسلامية، ونال إجازة ودبلوماً في الفقه المقارن، ثم بدأ يعد لنيل الماجستير، لكن انشغاله في المجال الدعوي حال دون حلمه بإكمالها.

7- اقترن الأسير وهو في العشرينات من عمره بزوجته الأولى، فأنجبت محمد وعبدالرحمن وعمر، ثم تزوج بثانية قبل 15 سنة، من دون أن يُرزق بولد منها.

8- هو هاوٍ للعبة كرة الطاولة المعروفة باسم "بينج بونج"، لكن نشاطه في الدعوة والتبليغ جعله لا يجد الوقت ليمارسها، خصوصاً في السنوات الأخيرة.

9- نشأ في بيت فني لم يكن فيه مكان للدين، طبقاً لما قاله عام 2012 لموقع "ناو ليبانون" الإخباري اللبناني، فوالده محمد كان عازف عود ودربكة، وتخرج في برنامج شبيه تقريباً بصياد المواهب "أراب آيدول" الشهير، وهو "ستوديو الفن" الذي بدأ في 1972 على شاشة "تلفزيون لبنان" الرسمي.

10- من باب الفن نسجت الظروف علاقة بين الأب والمطرب اللبناني فضل شاكر، الأصغر من أحمد الأسير بعام، وعن تلك العلاقة قال : "شاكر صديق الوالد، وكان يشارك في حفلاته، ومعرفتي به ليست قديمة، بل نشأت بسبب تردده على مسجد بلال بن رباح بعد تقديمي واجب العزاء له في وفاة والدته".

11- للأسير شقيق واحد أصغر منه اسمه أمجد، وكان عازفاً أيضاً مع أبيه في الحفلات، ثم تغيّر بعد تدينه وأصبح الآن مسؤولاً عن ميليشيا مسلحة، كما للأسير 3 شقيقات: نهاد ووسيلة ونغم.

12- نشرت جريدة "النهار" اللبنانية، أحد المعلومات الهامة عن الأسير بقولها أنه الأسير شاهد بعينيه في 1975 مسؤولاً بمنظمة التحرير الفلسطينية، زمن وجودها المسلح آنذاك في لبنان، وهو يوجه الإهانات إلى والدته ويضربها بالجنزير، فوقف أمام المشهد عاجزاً من كل شيء إلا من البكاء؛ لأنه كان طفلاً عمره 7 سنوات، وربما لهذا السبب نشأ لديه كُره لأي معتمد على منظمته وحمايتها وسلاحها ليعتدي على الناس.

13- عمل الأسير منذ كان فتى، في الوقت الذي كان يدرس فيه، بإصلاح الإلكترونيات، وبعد زواجه فتح محلاً خاصاً به بالمهنة نفسها، ولأن الرحلة الدعوية التي قام بها إلى باكستان احتاجت لتمويل، فقد باعه ومعه باع سيارته ومصاغ زوجته، ثم عاد إلى لبنان بادئاً من الصفر تقريباً، فاشتغل كعامل بورش البناء، لكنه لم يصبر كثيراً على عمله الجديد، فراح يتنقل من عمل إلى آخر بلا ثبات.

14- عمل في مشغل للحديد، وبعده فتح فرناً للمناقيش بالزعتر، ثم أغلقه واشترى سيارة "فان" كان ينقل بها الخضار والفاكهة من صيدا إلى بيروت، ثم تاجر بالسيارات، وبعدها بالدراجات النارية، ثم عاد وفتح فرناً من جديد مع شركاء، فتضاربت المصالح وفضّوا الشركة، إلى أن استقرت به الحال على محل للهواتف النقالة يديره حالياً أحد أبنائه، إضافة إلى متجر للمواد الغذائية والخضروات يديره شريكه.

15- الأسير كان يكره العيش بلمدن، وكان دومًا يميل للعيش في الأرياف، أي كما كانت حياته في حارة صيدا وهو طفل صغير، لكن الحياة اضطرته للتنقل، فاستقر في بيت بمنطقة عبرا جعله قسمين: واحداً لزوجته الأولى والثاني للثانية، ثم ترك العيش منذ 7 سنوات في قرية معظم سكانها مسيحيون، واسمها شواليق، وفيها بيته منزوٍ ومنعزل إلى درجة أن أقرب جارٍ له بعيد عنه 1500 متر تقريبا.

16- ذاع صيته حين انتقد أحد المشايخ الشيعة في خطاباته الأخيرة، معتبرًا أن ما قاله الأخير "تطاول على أصحاب رسول الله".

17- أكثر ما أحدث تغييراً في شخصية الأسير هو الاجتياح الإسرائيلي للبنان في 1982 لأنه شكّل "نقطة تحول" في حياته وجعله يبتعد عن الجو الفني في بيته، فقد ذكر أنه بدأ يفكر بعد الاجتياح وحرب شرق صيدا وسقوط العديد من القتلى، بالحياة والموت، وأراد التعرف إلى الأديان، فعانى من أهله الذين رفضوا الفكرة "ليس لأنهم ضد الدين، بل لأنهم كانوا خائفين من كل شيء اسمه أحزاب"، كما قال.

18_- انخرط في صفوف الجماعة الإسلامي اللبنانية عام 1985 حتى 1988 وانضم إلى عمل الدعوة والتبليغ وهي مجموعة غير حزبية تقوم بجولات للدعوة في الداخل والخارج ولا تتدخل في السياسة عام 1989.

19- أكمل دراسته الشرعية في كلية الشريعة في بيروت، ثم أسس مع بعض الأشخاص مسجد بلال بن رباح سنة 1997 ثم تمايز عن جماعة الدعوة والتبليغ.

20- في 28 فبراير 2014 حكم القضاء اللبناني عليه غيابًا بالإعدام، بتمهة الإقدام على تأليف مجموعات عسكرية تعرضت لمؤسسة الدولة المتمثلة بالجيش وقتل ضباط وأفراد منه واقتناء مواد متفجرة وأسلحة خفيفة وثقيلة استعملت ضد الجيش، وفي 15 أغسطس 2015 أوقف أحمد الأسير في مطار رفيق الحريري الدولي أثناء محاولته الهروب خارج لبنان بعدما أجرى عملية تعديل في مظهره الخارجي بجواز سفر مزور.


مواضيع متعلقة