سويسرا تفتح تحقيقا ضد عم بشار الأسد بتهمة ارتكاب جرائم حرب

سويسرا تفتح تحقيقا ضد عم بشار الأسد بتهمة ارتكاب جرائم حرب
كشفت صحيفة "تاغس أنتسايغر" السويسرية، أن القضاء السويسري فتح تحقيقا ضد رفعت الأسد، عم الرئيس السوري الحالي، بتهمة ارتكابه جرائم حرب في ثمانينات القرن الماضي، وفقًا لما نقلته شبكة "روسيا اليوم" الإخبارية.
ذكرت الصحيفة في تقرير أن منظمة "Trial" الحقوقية السويسرية غير الحكومية المعنية بـ"مكافحة الإفلات من العقاب" هى التي رفعت الدعوى ضد رفعت الأسد في قضايا تعود إلى ثمانينات القرن الماضي، حين كان المتهم يقود وحدات عسكرية خاصة تدعى "سرايا الدفاع" أيام حكم شقيقه حافظ الأسد.
وتقول النيابة العامة، إن القضاء السويسري يستمد اختصاصه بالقضية من القانون الجنائي العسكري القديم وفق المادة الثالثة من اتفاقيات جنيف.
وتقول الصحيفة إن التهم الموجهة لرفعت الأسد خطيرة جدا، وتتعلق بـ"مجزرة حماة" التي شهدتها سوريا في العام 1982، حين شن الجيش السوري أوسع حملة عسكرية ضد الإخوان المسلمين المحاصرين في حماة خلال 27 يوما.
ويتهم هؤلاء رفعت الأسد بأنه كان قائدا لتلك الحملة بصفته قائدا لقوات "سرايا الدفاع".
وبالرغم من أن رفعت الأسد ينفي أي مشاركة له ولقواته في هذه المجزرة فإن داميان شيرفاز، المحامي السويسري، أحد المحامين الذين يمثلون ضحايا مجزرة حماة أمام المحكمة السويسرية، قال للصحيفة ، إن الشرطة السويسرية وصلت إلى قناعة مفادها أن عناصر سرايا الدفاع كانوا موجودين على الأرض ولعبوا دورا أساسيا في المجزرة.
بيد أن سوار الأسد، نجل رفعت الأسد والمتحدث باسمه، يقول إنه مقتنع أن هذه الاتهامات لا أساس لها من الصحة وإنها جزء من حملة يقودها الإسلاميون ضد أبيه وإنه لديه ثقة في القضاء السويسري.
ولم تتمكن الشرطة وسلطات كانتون جنيف من العثور على رفعت الأسد منذ أن جاء للمرة الأولى إلى سويسرا في العام 2013.
ويشار إلى أن هذه القضية ليست هى الوحيدة المرفوعة ضد رفعت الأسد في أوروبا، إذ أن ثمة دعاو عديدة رفعت ضده في فرنسا وإسبانيا، كما أن السلطات الإسبانية صادرت بعض أملاكه مؤخرًا.