نص كلمة رئيس الجالية المصرية بغزة في وقفة "شكرا مصر" في فلسطين

نظمت الهيئة العليا لشؤون العشائر والمركز الثقافي للجالية المصرية في غزة، بالتعاون مع القوى الوطنية والإسلامية بالقطاع، اليوم، وقفة شكر لجمهورية مصر العربية في ساحة الجندي المجهول لما قدمته مصر في جهود لإنهاء الانقسام الفلسطيني وتحقيق المصالحة بين حركتي «فتح» و«حماس»، رافعين أعلام جمهورية مصر العربية إلى جانب الأعلام الفلسطينية.

وتنشر "الوطن" كلمة رئيس الجالية المصرية في غزة، عادل عبدالرحمن، بالوقفة:

"الساده الحضور ممثلي العائلات الفلسطينية، السادة القوى الوطنية والإسلامية السادة رؤساء الجمعيات والمراكز والعمل الأهلي، السادة الحضور كل باسمه و لقبه تحيه طيبه وبعد:

تستنفر اليوم غزة حضورها الكبير هنا في ساحه الجندي المجهول لنقول بالفم الملان شكرا مصر شكرا الرئيس عبدالفتاح السيسي شكرا لجهاز المخابرات العامة المصرية، وهذا الشكر اختارت جماهير غزة أن ترفعه من ساحة الجندي الذي يمثل رمزا لتضحيات مصر و شهداء مصر الذين قضوا دفاعا عن فلسطين وعروبتها.

الحضور الكريم أن دور مصر اليوم بدفع عجلة المصالحة الوطنية الفلسطينية وإنهاء الانقسام البغيض لهو دور رائد و يتناغم مع حضور مصر ودورها التاريخي في المنطقة، فهي دائما كانت و مازالت تنظر إلى فلسطين و شعبها كجزء منها، فقد قدمت مصر حكومة وشعبا و جيشا كل ما من شانه رفع الظلم عن شقيقها الشعب الفلسطيني ولنا في ذلك شواهد كثيرة عبر التاريخ، ولا اعتقد أيا منكم ينساها فأن مصر التي فتحت جامعتها لتعليم الفلسطينيين بالمجان وفتحت أراضيها لاستقبالهم، والتي قدمت أبنائها شهداء وأسرى دفاعا عن فلسطين كانت و ما زالت دائما حريصة كل الحرص على دور مختلف يؤكد مسعاها في وحدة الشعب الفلسطيني وقواه السياسية، من أجل إنجاز الحقوق الوطنية للفلسطينيين ويحسب لمصر أنها على طول تاريخ النضال الفلسطيني لم تتلطخ أيادي المصريين بالدم الفلسطيني خلافا لدول أخرى و لم تزكي النزعات الخلافية بين القوي الفلسطينية، ومن هنا فأن دور مصر كان و مازال دورا جامعا للكل الفلسطيني انطلاقا من هذا الدور وهذا الفهم المصري العميق للقضية الفلسطيني، يأتي جهد مصر اليوم في لم الشمل وإنهاء الانقسام بهدف تعزيز الجهود الفلسطينية والعربية نحو انهاء المعاناة الفلسطينية على طريق إنجاز الحقوق الوطنية كاملا دونما نقصان.

الحضور الكريم أن مصر بشعبها و جيشها و حكومتها مدعومة بتوجيهات السيد الرئيس عبدالفتاح السيسي لن يهدأ لهم بال ولن يدخروا جهدا و لن يركنوا الى الراحة إلا بتتويج جهدهم بإنجاز الوحدة الحقيقة لكل الفلسطينيين والفلسطينيين اليوم يتطلعون بكل حب وأمل إلى هذا الدور وإلى تجسيد هذا الجهد بشكل واقعي وملموس كي ينهوا آلام عقد مرير من الزمان دفعوا ثمنا غاليا من أرواحهم وأرواح أبنائهم ومستقبلهم، الحضور الكريم يا أهلنا في قطاع غزة الحبيب لا يسعنا في هذا اليوم وفي هذا الحضور المهيب إلا أن نرفع لكم أسمى التحيات من إخوانكم في مصر من حكومتها وأجهزتها الرسمية، وفخامة رئيسها القائد عبدالفتاح السيسي مؤكدين لكم أن غزة وفلسطين كلها في قلوبنا وعقولنا ولن نكل و لن نمل من العمل من أجل أن تكونوا في أفضل حال وأهدأ بال، وفي هذا السياق نشكر كل الجهود و كل الأخوة الذين جاءوا اليوم هنا ليعبروا عن شكرهم لمصر ودور مصر، ونعدكم أن نكون دائما وابدا معكم من أجل فلسطين وشعب فلسطين والسلام عليكم ورحمة الله و بركاته".

• غزة
• غزة