"رؤى المستقبل".. ندوة دولية لاستعادة الدولة وإنهاء الانقلاب في اليمن

"رؤى المستقبل".. ندوة دولية لاستعادة الدولة وإنهاء الانقلاب في اليمن
افتتحت في جنيف السويسرية، الندوة الدولية تحت عنوان "اليمن مفترق طرق ..تحديات الحاضر ورؤى مستقبلية" والتي نظمها المعهد العربي البريطاني للدراسات الاستراتيجية والتنمية، بمشاركة واسعة لنخبة من الباحثين والسياسيين والإعلاميين والأكاديميين والناشطين في المجال الحقوقي من اليمن ودول أخرى، بالإضافة إلى تمثيل حكومي رفيع المستوى .
وناقشت الندوة، جذور الأزمة اليمنية ودور التحالف العربي في اليمن لاستعادة الشرعية وإنهاء الانقلاب، ومحددات الانتقال إلى المستقبل والصعوبات والتحديات التي تعوق عملية الانتقال.
ورحب الدكتور عبدالحكيم القاضي، بالمشاركين في الندوة مستعرضا إنشاء المركز العربي البريطاني والدور الذي يقوم به في ظل الأوضاع والأزمات والمشكلات القائمة سواء في اليمن أو الجزيرة العربية أو الخليج أو الوطن العربي، مشيرا إلى أهمية الندوة المنعقدة باليمن وتوقيتها الذي يمثل أهمية كبيرة في هذه المرحلة الحرجة وما ستمثله هذه الندوة من من مخرجات وتصورات ورؤى.
وأكد عبدالملك المخلافي وزير الخارجية اليمني، أن هدف كل اليمنيين بعد كل هذه التضحيات التي قدمها الشعب لاستعادة الشرعية هو بناء اليمن الجديد بما يتناسب مع حجم التضحيات، متطرقا إلى جملة التحديات التي واجهها الشعب اليمني منذ الانقلاب وحتى اللحظة والمراحل النضالية التاريخية له، منذ ثورة السادس والعشرين من سبتمبر وصولا إلى الانقلاب الذي يقوده المخلوع صالح والحوثي على مخرجات الحوار الوطني التي اتفق حولها اليمنيون وعلى مشروع الدولة الاتحادية.
وذكر المخلافي، الدور الكبير الذي لعبه التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية والأمارات وبقية دول التحالف إلى جانب الشرعية في اليمن واستعادة مشروع الدولة، بطلب من الحكومة الشرعية لمساندة إخوانهم في اليمن .
وأشار علي مجور سفير اليمن لدى سويسرا، إلى الأوضاع التي يعيشها الشعب اليمني بعد الانقلاب، مشددا على ضرورة أن تخرج هذه الندوة بتوصيات ومخرجات تعبر عن تطلعاته في إنهاء الانقلاب خصوصا وأن المشاركين فيها نخبة من المتخصصين والباحثين والناشطين الحقوقيين والسياسيين.
ولفت الدكتور ياسين سعيد نعمان سفير اليمن في بريطانيا، في ورقته التي قدمها في الندوة، إلى بعض النقاط المتعلقة بالعملية السلمية منها السلام المستمر والمستدام، مبينا أن فشل اليمنيين في إقامة أسس الدولة الوطنية السليمة تشير ضمناً لنقص في جدية النخبة الحاكمة تجاه هذه المسألة الأساسية، متطرقا إلى الصراعات المتكررة في اليمن والتي نشأت بسبب إعاقة إنشاء الدولة، وقد تم استبدالها بنخب وقوى مختلفة مما جعل الباب مفتوحاً لاشتعالها مجدداً.
وقدمت في الندوة الكثير من الأوراق، من ضمنها ورقة من وزير حقوق الإنسان اليمني محمد عسكر، وغيرها من بعض الباحثين والمتخصصين.