طلاب فى عشق «السنتر»: بيرحمنا من المدرسة.. وبيوفر لنا وقت للمذاكرة

كتب: منة عبده

طلاب فى عشق «السنتر»: بيرحمنا من المدرسة.. وبيوفر لنا وقت للمذاكرة

طلاب فى عشق «السنتر»: بيرحمنا من المدرسة.. وبيوفر لنا وقت للمذاكرة

لجأ عدد كبير من الطلاب إلى «السناتر»؛ لأنهم لا يقدرون على أخذ دروس خصوصية بالمنزل، نظراً لارتفاع أسعارها بشكل لا يناسب ظروفهم الاقتصادية، ومنهم من يرى أن المدرسين هناك لديهم التزام أكبر بالمواعيد والحضور، مقارنة بالدروس الخصوصية فى المنزل، وأكدوا أن السبب الأهم فى التحاقهم بالمراكز هو عدم فهمهم من مدرسى المدرسة، على حد تعبيرهم.

«السنتر بالنسبة لى أفضل كتير من الدروس الخصوصية فى البيت»، قالها أحمد سيد، طالب بالصف الثالث الثانوى، وأحد سكان منطقة الجيزة، عند سؤاله عن سبب ذهابه إلى المراكز، بدلاً من الدروس الخصوصية، فقال: «أنا أدبى، واخترت أروح مركز زى كل سنة، لإنى عارف نظامه، وإنه هيوفر لى وقت أكتر للمذاكرة عن الدروس الخصوصية مع مدرس، لأن المدرس لو هييجي لى البيت ممكن يتأخر عن ميعاده، ممكن يلغى الحصة، لكن لما بيكون فى مركز بيكون ملتزم أكتر بالمواعيد والحضور، ووقت الحصة كمان»، ويرى «أحمد» أن الدروس الخصوصية بالمنزل تهدر كثيراً من الوقت والمال، دون أى فائدة، فمثلها مثل الدروس بالمراكز، وذلك على حد قوله، وانتهى من حديثه، بنبرة يشوبها السخط، قائلاً: «ما هو لو فيه شرح من المدرسين فى المدرسة، مكنّاش خدنا دروس فى مراكز ولا فى البيت».

من جانبها، قالت ميادة محمود، طالبة بالصف الثانى الثانوى، بشبرا مصر، إنها جربت العام الماضى أن تأخذ دروسها مع مدرسين، يأتون لها فى البيت، لكنها أكدت فشل التجربة، مضيفة: «جربت إن المدرسين ييجوا لى البيت، لكن التجربة منجحتش، لأن المدرس كان بيتأخر عليا بالساعات، وكان بيلغى الحصة، ومكانش بيهتم بواجبات ولا امتحانات»، وأضافت أنها قررت أن تأخذ دروسها فى «سنتر» هذا العام، حيث ترى أن المدرسين الموجودين به سوف يعطونها اهتماماً دراسياً أكثر من الدروس الخصوصية: «فى المركز أكيد هيكون فيه التزام أكتر من المدرسين، وهيكون فيه التزام فى المواعيد، والحضور»، واختتمت حديثها بقولها: «مش أنا لوحدى، أختى كمان فى سنة تانية إعدادى، وبتروح معايا السنتر، ربنا يقدّر أهلى على الدفع».

وقال سيد مصطفى، طالب بالصف الثانى الإعدادى، وأحد أهالى منطقة بولاق الدكرور، إن والديه لن يتمكنا من إعطاء دروس خصوصية له، نظراً لصعوبة ظروفهم الاقتصادية، إذ إن والده لا يمتلك وظيفة معينة، فيقول: «أبويا أرزقى على باب الله، يوم فيه فلوس ويوم لأ، وأنا عندى 3 إخواتى واحد فى 4 ابتدائى واتنين فى أولى إعدادى، وكلنا محتاجين ناخد دروس، عشان المدرسة مش بنفهم من المدرسين حاجة»، وتابع: «مش هينفع أنا واخواتى ناخد دروس خصوصية، فرُحنا مركز قريب من البيت، ومصاريفه مناسبة لظروف أهلى»، مؤكداً أنه يحاول بقدر الإمكان الفهم فى المركز، رغم كثرة الأعداد به: «العدد بيكون كبير جداً فى القاعة، بس مضطر أفهم، لأن مفيش فى إيدى حل تانى».

مها مصطفى، بمنطقة شبرا الخيمة، وطالبة بالصف السادس الابتدائى، قالت إنها تذهب إلى المركز منذ دخولها الصف الأول الابتدائى، لأنها تجد فيه مدرسين مناسبين لها، ويعطون لها اهتماماً أكبر من مدرسى الدروس الخصوصية، من حيث الواجبات، قائلة: «المدرس فى المركز بنكون متأكدين إنه هييجى الحصة فى ميعاده ومش هيتأخر، عشان مش هيقدر يغيب، لأن أصحاب المركز بيكونوا مشددين عليهم إن مفيش غياب عن الحصص».


مواضيع متعلقة