كيف اجتازت ميركل 3 عراقيل داخلية في طريقها لولاية رابعة؟

كيف اجتازت ميركل 3 عراقيل داخلية في طريقها لولاية رابعة؟
- أزمة اللاجئين
- أنجيلا ميركل
- أوروبا الشرقية
- الانتخابات البرلمانية
- الانتخابات التشريعية
- الانتخابات النيابية
- الرئيس الأمريكي
- الرئيس الفرنسي
- أبواب
- أثار
- أزمة اللاجئين
- أنجيلا ميركل
- أوروبا الشرقية
- الانتخابات البرلمانية
- الانتخابات التشريعية
- الانتخابات النيابية
- الرئيس الأمريكي
- الرئيس الفرنسي
- أبواب
- أثار
اكتسح حزب المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، الانتخابات البرلمانية بنسبة 33.5%، وبذلك تفوز "ميركل" في الانتخابات التشريعية بمنصب المستشارة للمرة الرابعة في حدثٍ تاريخي لميركل التي تجاوزت أزمات كثيرة تعرضت لها.
وقالت "ميركل" أمام أنصارها في برلين "أنا سعيدة بالفوز لكننا كنا نآمل في نتيجة أفضل".
وأضافت: "نواجه تحديًا جديدًا كبيرًا بدخول حزب البديل لألمانيا البوندستاج"، لكنني أعدكم بإعادة كسب أصوات هؤلاء الناخبين والناخبات" من الذين صوتوا لليمين القومي.
وترصد "الوطن" عدة أزمات اجتازتها "ميركل" بفوزها اليوم:
1- أزمة اللاجئين:
كانت أزمة اللاجئين هي إحدى أكبر الأزمات التي عانت منها المستشارة الألمانية خلال الفترة الأخيرة، إذ مثّل فتح المستشارة "ميركل" أبواب ألمانيا للاجئين وتبعاتها السياسية والاقتصادية مثار العديد من الانتقادات، وهدد بتقليص فرص فوزها في بعض الأوقات، وشعبيتها أيضًا.
وكسرت "ميركل" باستقبالها للاجئين "اتفاقية دبلن" و"فضاء شينجن" والهدنة مع دول أوروبا الشرقية، إذ تمسكت بشعارها "نستطيع أن ننجز ذلك"، في إشارة منها إلى تفاؤلها بالتغلب على أزمة اللاجئين، وهو ما تسبب لها بالكثير من الانتقادات من قبل المسؤولين السياسيين في بلادها، وأثار شكوكًا ونوعًا من عدم الثقة من قبل أعضاء حزبها.
2- الأزمات الأمنية والعمليات الإرهابية:
عانت ألمانيا خلال الفترة الأخيرة من أزمات أمنية وعمليات إرهابية تبناها تنظيم "داعش" الإرهابي.
إذ تبنى "داعش" الهجوم على سوقٍ مزدحمٍ بشاحنة أسفر عن مقتل 12 شخصًا وإصابة 48 آخرين في العام الماضي، كما تبنى عدة عمليات طعن في محطاتٍ للمترو في ألمانيا.
وارتبطت الأزمات الأمنية بأزمة اللاجئين، إذ أن معظم العمليات الإرهابية تورط فيها عدد من طالبي اللجوء من دول عربية وأسيوية، مما زاد الضغط السياسي على "ميركل".
3- تزايد نفوذ اليمين المتطرف في ألمانيا:
استغل اليمين المتطرف الألماني الأزمات، وتصاعد العمليات الإرهابية التي تحمّل معظمها اللاجئين السوريين ومن الجنسيات الأخرى، واستطاع أن يجذب عدد كبير من المتعاطفين بشكلٍ جعله يحقق نصرًا تاريخيًا في الانتخابات الإقليمية تحت راية حزب "البديل الألماني".
وأعربت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل اليوم عن تخوفها من صعود حزب البديل ألمانيا اليميني المتطرف في البوندستاج "البرلمان الألماني"، إذ حصل على 13% من مقاعد البوندستاج.
بدوره قال الدكتور أيمن سمير الأستاذ في العلاقات الدولية، إن فوز "ميركل" بولاية رابعة يعود إلى التزامها بسياسات اقتصادية قوية جعلت ألمانيا خلال الفترة الأخيرة الأقوى اقتصاديًا في أوروبا والأقل بطالة فيها أيضًا بنسبة 5%، مشيرًا إلى أن ألمانيا تخطت كل الأزمات الاقتصادية التي تعرض لها العالم، إذ استطاعت أن تجعل اقتصادها لا يتأثر بتوافد اللاجئين عليها.
وأضاف "سمير" في لـ"الوطن"، أن "ميركل" لا تلتزم بسياساتها المحافظة تمامًا، وتنفذ مشاريع دعت إليها أحزاب أخرى، مثل التخلص من استخدام الطاقة النووية في ألمانيا التي دعا لها حزب الخضر، موضحًا أن "ميركل" تريد أن تبدو قريبة جدًا من الشباب، إذ ظهرت في الحملات الانتخابية قريبة أكثر من الشباب والشعب الألماني.
وأشار "سمير" إلى أن "ميركل" استطاعت أن تجنب ألمانيا أية تداعيات سلبية لصعود التيار الشعبوي المتطرف في أوروبا، ولم تسمح بأن يكون المجتمع الألماني ممزقًا أو مستقطبًا بشكل كبير برغم صعود اليمين المتطرف في ألمانيا، إذ أن في مواجهته أحزاب كثيرة جميعها ضده.