"فاطمة" بنت الصعيد تبدع في الرسم بالعدس والفحم: استعد لفتح أول جاليري

كتب: عبد الحميد جمعة

"فاطمة" بنت الصعيد تبدع في الرسم بالعدس والفحم: استعد لفتح أول جاليري

"فاطمة" بنت الصعيد تبدع في الرسم بالعدس والفحم: استعد لفتح أول جاليري

دفعتها البيئة التي تعيش فيها في الصعيد، لتتجه إلى الرسم الذي دائمًا ما يعتمد على الإبداع والتميز، واستخدمت منذ صغرها أبسط الأدوات لرسم لوحاتها الفنية المعبرة عن أشياء مختلفة في خيالها.

هكذا بدأت فاطمة جمال الهواري، صاحبة العشرين عامًا، والطالبة في كلية الشريعة الإسلامية في جامعة الأزهر، الرسم في العاشرة من عمرها، قائلة "أنا بعشق الرسم جدًا من صغري وبحب اشخبط في كل حاجه، علشان اتعلم".

وبعد التحاقها بالثانوية العامة، استخدمت "فاطمة" موقع "يوتيوب" لمشاهدة فيديوهات لتعليم الرسم وكيفية استخدام الأدوات وغيرها، مع اعتمادها على التدريب ذاتيًا على مدار سنتين متواصلتين.

وبعدها واصلت الفتاة العشرينية التدريب إلى أن اتقنت فنون الرسم، رغم معاناتها من البيئة التي تعيش فيها، قائلة "أنا عايشة في مجتمع دافن المرأة، وفيه ناس كتير اتحديتنى إني مش هنفع في أي حاجه، وخاصة إنني من قرية محدش بيهتم فيها بالرسم".

وتنوعت أدوات "فاطمة" في رسم لوحاتها الفنية الجميلة مستخدمة الفحم والرصاص وبعض أدوات التسييح، والجديد أنها ترسم بالعدس والحلبة، لتخرج لزبائنها أفضل ما لديها من الرسومات المختلفة.

"إبراهيم الفقي"، هي أول لوحة إبداعية رسمتها "فاطمة" مستخدمة الرصاص في تعبيراتها وتفاصيلها، وبعدها رسمت الكثير من الشخصيات العامة مثل "مصطفي حسني ومحمد متولي الشعراوي وأحمد الشقيري والشيخ عبدالباسط عبدالصمد والفنان محمد منير، واللاعب محمود كهربا وعمر جابر ومحمد أبو تريكة وحسام غالي وسعد سمير".

وفي أحد الأيام رسمت "فاطمة" لوحة للفنان محمد صبحي، وأرسلتها له عبر "الشات" من خلال موقع "فيس بوك"، مما أثار إعجابه متوجهًا لها بالشكر.

وأثناء رسم "فاطمة" بالعدس، تخطط الصورة ببعض الأدوات المستخدمة في الرسم، وبعدها تضع العدس عليها، كما أنها تضع العدس في بعض الرسومات بدون تخطيط، ثم تقوم بالنقش عليه، معتمدة على إبداعاتها في توضيح تفاصيلها.

"كائن البهجة" هو اللقب الذي أطلقه أصدقاء وزملاء "فاطمة" عليها، نظرًا لقيامها بإسعادهم قائلة "صحابي بيقولولي كدا عشان بفرح أي حد مكتئب أو زعلان، بحاول أضحك اللي حواليا بقدر الإمكان".

ورغم أن الرسم كان مجرد موهبة في بدايته، إلا أنه تحول بمرور الوقت لوسيلة لجمع الأموال، فتقول الفتاة العشرينية: "أنا بصرف على نفسي وكليتى، وبجمع فلوس عشان افتح جاليري الهواري ليضم أعمال تخص كل سيدات الصعيد من مجهودى الشخصي".


مواضيع متعلقة