«القصبى شرق».. شرخ فى المبنى يهدد بانهياره.. والأهالى: «المعلمون دبلومات»

«القصبى شرق».. شرخ فى المبنى يهدد بانهياره.. والأهالى: «المعلمون دبلومات»
- أعمال التطوير
- أهالى القرية
- أولياء أمور
- إدارة المدرسة
- إهمال التعليم
- إهمال المدارس
- الأبنية التعليمية
- التربية والتعليم
- الجهود الذاتية
- الصف السادس
- أعمال التطوير
- أهالى القرية
- أولياء أمور
- إدارة المدرسة
- إهمال التعليم
- إهمال المدارس
- الأبنية التعليمية
- التربية والتعليم
- الجهود الذاتية
- الصف السادس
قبل نحو 6 عقود أسسها الرئيس الراحل جمال عبدالناصر بعد توزيع أراضيها على المصريين، لاستيطان هذه البقعة التى تقع فى أطراف الشرقية فى مركز صان الحجر، إنها «القصبى شرق»، القرية القديمة التى تعانى محنتها الخاصة مع التعليم، فمنذ أن أنشئت لم يخرج منها سوى طبيب بيطرى فقط، بحسب قول الأهالى، وبتفقُّد إحدى مدارسها التى تعانى إهمالاً شديداً يؤكد الأهالى أنها تهدد أرواح الطلاب، وتحتاج إلى ترميمات، حيث يتخلل مبنى المدرسة الابتدائية شرخ كبير. ولا يبعد سور المدرسة مسافة كافية عن أبنيتها وعن مصرف يمر أمامها سوى 6 أمتار على الأكثر هى عرض الشارع الرئيسى للقرية.
لم تكن أزمة المدرسة فقط فى رائحة المصرف ولا حتى المبنى الذى يحتاج إلى ترميم، بل إن هناك عجزاً كبيراً فى المدرسين، وهو ما دفع إدارة المدرسة إلى الاستعانة بخريجى الدبلومات «زراعة - صناعة» فى التدريس للتلاميذ، بحسب عادل البحيرى، أحد أهالى القرية، عضو مجلس آباء المدرسة، مشيراً إلى أنه اشتكى مراراً وتكراراً لإدارة المدرسة من سوء العملية التعليمية والبناية التى يتجمع فيها التلاميذ وهى مهددة بالخطر، حيث توجد شقوق بها، بخلاف التلوث الذى يحيط بالمدرسة من كل جانب، موضحاً أن الكارثة كانت تتمثل فى الداخل أيضاً وهو الإهمال التعليمى على أيدى مدرسين غير مؤهلين لتدريس الطلاب، ما ينعكس على مستوى التلاميذ بالمدرسة، فلم يتخرج من القرية سوى طبيب بيطرى، لتدنى مستوى التعليم فى القرية وإهمال المدارس.
ويضيف «البحيرى» أن مبنى المدرسة عمره 17 عاماً فقط، لكن إهمال البناء جعل الشروخ تظهر على واجهته، وأن الوزارة رصدت مبلغاً لترميمه يصل إلى مليون جنيه، إلا أنه لم يتم ترميمها، موضحاً أن لديه 3 أبناء أحدهم ما زال بالمدرسة، ويعلق نجله: «المدرسين بياكلوا لب ويسيبوا الحصة ولا بيعلمونا حاجة».
يشير «البحيرى» إلى أن المدرسة تعمل بـ«الأجرة» لأنها تتعاقد مع خريجى دبلومات للعمل بالحصة فى المدرسة، وهو ما يجعل خريج دبلوم زراعة يدرّس مادة التاريخ أو الرياضيات أو أى منهج آخر فى غير تخصصه، معلقاً: «أصلاً المصرف ده موجود فى الشارع، بس كل بيت بيغطى المصرف اللى قدامه، إنما المدرسة سابت المصرف عادى، والتلاميذ اللى بيخرجوا مرة واحدة ممكن حد يقع فيه».
وقال عبدالعزيز الحصرى، أحد الأهالى، إن المدرسة تقع على مساحة تبلغ نحو فدان وعدة قراريط، وتم شراء الأرض بالجهود الذاتية وتبرعات الأهالى، ثم تولت هيئة الأبنية التعليمية تشطيب المدرسة، وتخدم القرية وعدداً من العزب التابعة لها، ومنها «عزبة 6 القديمة، وعزبة 6 الجديدة، وقرية 8 البيضا، وكسابر، وكوبرى الحاج أحمد».
وتابع «الحصرى»: «خلل فى الإنشاءات أثناء عملية البناء وعدم وضع خرسانة على النحو المطلوب أدى لحدوث شرخ طولى بمنتصف المدرسة أسفر عن ميل يتراوح ما بين 1 سم إلى 1.5 سم متر ما يشكل خطورة على أرواح التلاميذ»، مضيفاً أن الأهالى تقدموا بعدة شكاوى للإدارة التعليمية بالحسينية ومديرية التربية والتعليم بالزقازيق للمطالبة بعمل الترميمات اللازمة منعاً لتفاقم المشكلة، إلا أن كل هذه الشكاوى كانت بلا جدوى، ما دفع الأهالى إلى التوجه إلى مقر وزارة التربية والتعليم بالقاهرة وتقديم شكوى بالأمر منذ نحو 7 أشهر»، متابعاً: «صدر قرار من الوزارة بتخصيص مبلغ مليون جنيه لإجراء الترميمات اللازمة إلا أنه لم يحدث وبقى الحال فى المدرسة على ما هو عليه على الرغم من اقتراب بداية العام الدراسى»، ومضى قائلاً: «كل عام المسئولون يدلون بتصريحات بأنه تم الانتهاء من أعمال التطوير والصيانة اللازمة قبل بدء الدراسة، إلا أن ذلك لا يمت لواقع المدرسة بصلة وكأنها خارج الحسابات»، لافتاً إلى أنه تم ترميم معهد دينى بالقرية هذا العام بتكلفة مليون ونصف المليون جنيه فى حين أهملت «التربية والتعليم» المدرسة.
وأضاف «محمد. أ»، أحد أهالى القرية، أن سقف حمامات المدرسة معرض للانهيار فوق رؤوس التلاميذ، موضحاً أنه يتم تخزين مياه فوق أسطح الحمامات، ونظراً لارتفاع نسبة الملوحة بها فعند تسربها تتسبب فى تآكل السقف الذى تشبّع بتلك المياه المالحة، بالإضافة إلى الجدران التى تشبعت بذات المياه أيضاً، وتابع: «المقاعد أيضاً متهالكة، بالإضافة إلى الشرخ الرئيسى فى أحد جدران المدرسة والذى يهدد أرواح التلاميذ»، لافتاً إلى أن لديه اثنين من الأبناء يدرسان بالمدرسة أحدهما تلميذ بالصف الرابع الابتدائى والآخر بالصف السادس الابتدائى. وتابع: «نحن كأولياء أمور لا نريد أن نرسل أبناءنا لتلك المدرسة، ولكن لا يوجد بديل آخر، خاصة أن المدارس فى القرى الأخرى تقع على مسافات بعيدة تصل لنحو 7 أو 10 كيلومترات، ونحن نعيش فى قرى تفتقر لوسائل المواصلات، بالإضافة إلى أننا لا نطمئن إلى أن يقطع التلاميذ هذه المسافات بمفردهم».