"الأسرى الفلسطينيين": 28% يعانون من أمراض وبعضهم جثث مؤجلة للدفن

كتب: محمد علي حسن

"الأسرى الفلسطينيين": 28% يعانون من أمراض وبعضهم جثث مؤجلة للدفن

"الأسرى الفلسطينيين": 28% يعانون من أمراض وبعضهم جثث مؤجلة للدفن

قال رئيس وحدة الدراسات والتوثيق في هيئة شؤون الأسرى والمحررين وعضو اللجنة المكلفة لإدارة شؤون الهيئة في قطاع غزة عبدالناصر فروانة، إن سلطات الاحتلال الإسرائيلي تتعمد إلحاق الأذى بصحة وحياة الأسرى والمعتقلين عبر منظومة من الإجراءات في إطار سياسة ممنهجة، وأن ما يقرب من 1800 أسير فلسطيني ـ ويشكلون ما نسبته 28% ـ من مجموع الأسرى القابعين في سجون الاحتلال الإسرائيلي يعانون من أمراض مختلفة، ومنهم من تحولوا إلى جثث مؤجلة الدفن.

وأوضح أن عدد الأسرى المرضى لا يقتصر على هذا، فالعدد يشمل فقط من ظهرت عليهم أعراض المرض وتم تشخيصهم، إذ لو أجريت فحوصات شاملة على الآخرين، فلا شك أن الرقم الحقيقي سيصل إلى ما يزيد على نصف الأسرى.

وتابع: "أن الخطر لا يقتصر على هؤلاء فقط، وإنما على باقي الأسرى الذين يعتبرون ضمن الأصحاء،  إذ من الممكن أن يتعرض هؤلاء إلى الإصابة بالأمراض في ظل صعوبة ظروف الاحتجاز، وبفعل استمرار بقاء العوامل والمسببات التي هي كفيلة بإلحاق الأذى بهم".

وأوضح "فروانة": "أن من بين أولئك المرضى هناك أكثر من 200 أسير يعانون من أمراض مزمنة وخطيرة كالقلب والسرطان والفشل الكلوي والتهابات الرئة والتهابات العظام والمفاصل، وبحاجة إلى تدخل عاجل لإنقاذ حياتهم، بالإضافة إلى عشرات آخرين يعانون الإعاقة الجسدية والنفسية، أوالحسية "السمعية أو البصرية".

وذكر "فروانة" اسماء بعض الأسرى المصابين مثل: "منصور موقدة، ورياض العمور، وخالد الشاويش، ومحمد إبراش، وناهض الأقرع، ويسري المصري، وسامي أبو دياك، وموسى صوفان، وبسام السايح، وغيرهم الكثير".

وكشف "فروانة" بأن الخطورة لم تعد تكمن فقط في صعوبة الظروف وغياب العناية الصحية واستمرار الإهمال الطبي، وإنما كذلك في مشاركة الأطباء والممرضين العاملين في سجون الاحتلال الإسرائيلي في ما يحدث للأسرى، إذ أن جميعهم يتلقون تعليماتهم من الأجهزة الأمنية التي يقول لسان حالها: "إما أن يموت الأسير الفلسطيني فورًا، وإما أن تستمر معاناته ويتحول إلى عالة على أسرته وشعبه ويموت تدريجيًا، ولا فرق إن كان هذا سيحدث داخل السجن أم خارجه، فالنتيجة النهائية المبتغاة هي واحدة".

وأوضح "فروانة"،"أن كافة الدلائل تشير إلى أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي تفضل استمرار معاناة الأسير وإطالة أمدها على أن يكون الموت خارج حدود السجن".

وناشد "فروانة" منظمة الصحة العالمية واللجنة الدولية للصليب الأحمر وكافة المؤسسات الحقوقية والإنسانية، تحمل مسؤولياتها الإنسانية والضغط على سلطات الاحتلال من أجل الإفراج عن الأسرى الذين يعانون من أمراض خطيرة جدًا، وتوفير العلاج اللازم للمرضى الآخرين.


مواضيع متعلقة