ضغوط إسرائيلية أمريكية لعرقلة انضمام فلسطين لـ"الإنتربول"

كتب: وكالات

ضغوط إسرائيلية أمريكية لعرقلة انضمام فلسطين لـ"الإنتربول"

ضغوط إسرائيلية أمريكية لعرقلة انضمام فلسطين لـ"الإنتربول"

أدانت الخارجية الفلسطينية اليوم الأحد، الحملة التي تقوم بها سلطات الاحتلال الإسرائيلي لعرقلة الانضمام الفلسطيني للمنظمة الدولية للشرطة "الإنتربول"، وفق ما نقلته قناة "روسيا اليوم".

واعتبرت "الخارجية" في بيان صحفي، أن هذه المساعي تأتي لتخوف إسرائيل من رفع مكانة دولة فلسطين في العالم، وخشية من مذكرات الاعتقال الدولية التي قد تطال كبار المسؤولين الإسرائيليين العسكريين والسياسيين، لأدوارهم في ارتكاب الجرائم والانتهاكات ضد الشعب الفلسطيني.

وأكدت الوزارة، أن استمرار سياسة الاحتلال الإسرائيلي في محاولة خنق وحصار دولة فلسطين، سواءً على المستوى الميداني أو الدولي، يُمثل إصرارًا إسرائيليًا على مواصلة حرب الاحتلال ضد قيام دولة فلسطينية ذات سيادة وعاصمتها القدس الشرقية، ويعكس في ذات الوقت النوايا الحقيقية لائتلاف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اليميني، تجاه السلام وفرص استئناف المفاوضات بين الجانبين.

وشددت الوزارة، على أن هذا الموقف العدواني المتواصل يفرغ أية مفاوضات من مضمونها الحقيقي، ويضع الجهود الأمريكية المبذولة أمام تحدٍ جدي، ما يفرض موقفًا صريحًا وواضحًا من الإدارة الأمريكية تجاه الانتهاكات والمواقف الإسرائيلية.

وأكدت الوزارة أن الدبلوماسية الفلسطينية ستواصل وبكل إصرار بذل جهودها لبناء الشخصية القانونية الدولية لدولة فلسطين، بما في ذلك طلب العضوية الكاملة في الأمم المتحدة، والانضمام إلى المنظمات والوكالات الدولية المتخصصة على طريق إنهاء الاحتلال وتجسيد السيادة الفلسطينية على أرض الواقع.

وتحتاج السلطة الفلسطينية إلى أصوات ثلثيّ أعضاء المنظمة للحصول على العضوية.

وأفاد تقرير نشره موقع صحيفة "يديعوت أحرنوت" العبرية أمس، بأن الخارجية الإسرائيلية والشرطة الإسرائيلية تقومان بنشاطات دبلوماسية مكثفة من وراء الكواليس في الأسابيع الأخيرة، في محاولة لمنع قبول فلسطين كدولة عضو في منظمة الشرطة الجنائية الدولية "الإنتربول".

وتتذرع إسرائيل في ذلك بأن قبول فلسطين في "الإنتربول" سيؤدي إلى تسييس المنظمة، وأن الفلسطينيين يريدون دخول المنظمة بهدف مضايقة إسرائيل.

كما تزعم "الخارجية الإسرائيلية" أن فلسطين كعضو في "الإنتربول"، ستعمل على إصدار أوامر اعتقال ضد كبار المسؤولين الإسرائيليين، إضافة إلى أن معلومات سرية تصل إلى الإنتربول بشأن الإرهاب وتمويله قد تصل إلى حركة "حماس" وعناصر إرهابية مرتبطة بحركة "فتح".

وجاء في تقرير الصحيفة، أنه من المقرر أن تجتمع اللجنة الإدارية للإنتربول في الصين،  إذ يتوقع أن تقرر في الأيام المقبلة ما إذا كانت ستقدم توصية للجمعية العامة للمنظمة بتأجيل النقاش حول قبول أعضاء جدد أو إجراء تصويت، في نهاية الأسبوع على ذلك.

يشار إلى أنه إلى جانب فلسطين، فإن كوسوفو تسعى أيضًا للانضمام إلى منظمة الشرطة الجنائية الدولية.

ورجح التقرير أن تعمد اللجنة الإدارية للإنتربول إلى الخيار الأسهل، وهو تأجيل البت بقبول فلسطين وكوسوفو إلى العام المقبل، علمًا بأن الولايات المتحدة الأمريكية تضغط على الفلسطينيين بهدف الموافقة على التأجيل.

وكانت الجمعية العامة للإنتربول صوتت بأغلبية 62 صوتًا مقابل 56 ضد طلب العضوية الفلسطيني في إندونيسيا في نوفمبر 2016.


مواضيع متعلقة