"التيار الشعبي" يدين الأحداث الطائفية ويحذر من تناميها

كتب: محمود عباس

"التيار الشعبي" يدين الأحداث الطائفية ويحذر من تناميها

"التيار الشعبي" يدين الأحداث الطائفية ويحذر من تناميها

أدان التيار الشعبي المصري الأحداث الطائفية التي مرت بها مصر خلال الأيام الماضية، والتي كان آخرها ما حدث من اختطاف أحد الأطباء الأقباط اليوم في محافظة قنا، فلا يمكن لأي وطني مخلص يعيش على أرض هذا الوطن أن ينكر أن الطائفية البغيضة التي أطلت خلال الأيام الأخيرة هي أكبر وأفدح الأخطار التي تواجه مصر على الإطلاق، وأن التعامل معها بحسم وعن طريق القانون أضحى أمرا غاية في الأهمية. وحذر التيار الشعبي، في بيان أصدره اليوم، من تنامي هذه الظاهرة المخيفة ومن تأثيرها علي تماسك المجتمع المصري ووحدته، مؤكدا على عدم إمكانية فصل كل الأحداث الطائفية التي مرت بمصر خلال الأيام الأخيرة، لا سيما في محافظات الصعيد، عن انتشار لغة طائفية مرفوضة، يرددها تيار منغلق ومتعصب يدعو إلى العنف ويمارسه، ويفتقد للحد الأدني من المسؤولية الوطنية، ويواصل سعيه لتحويل الصراع السياسي إلى صراع ديني مستهجن يهدد المجتمع كله، ويعصف باستقراره وتماسكه، وهو يمارس كل هذه الجرائم في سبيل التمسك بسلطة زائلة أطاح بها الشعب المصري العظيم. وناشد التيار الشعبي الأزهر الشريف ووزارة الأوقاف بضرورة التعامل الحاسم مع شيوخ الفتنة والتعصب الذين يسيطرون على المساجد والزوايا، ويستخدمونها على عكس ما ينبغي لها، ويحولون هذه الأماكن المقدسة إلى ساحة للتكفير والتمييز والدعوة للعنف والإرهاب، "فهؤلاء هم الشرارة التي ستضرب المجتمع وتزلزل أمنه واستقراره". ودعا التيار الشعبي الحكومة إلى التعامل الحاسم وفقا للقانون مع كل المحرضين على الفتنة والداعين لها وإعلاء قيم المواطنة والاستنارة والعقل، وسرعة اتخاذ خطوات جدية في سبيل التعامل الجذري مع الأزمات الطائفية التي تتعرض لها مصر بين الحين والآخر، وضرورة قيام أجهزة الأمن بمسؤوليتها في حماية المواطنين الأقباط ودور عبادتهم. وأضاف التيار الشعبي، في ختام بيانه، أنه يدرك تمام الإدراك أن مصر أقوى من كل المحرضين والداعين للعنف، وأن نسيج المجتمع المصري أقوى من أن يناله أي اختراق من قبل جماعات التكفير والإرهاب، مشددا على أن الشعب المصري العظيم بمسلميه وأقباطه سينتصر لقيم المواطنة والوحدة والدولة الوطنية الديمقراطية التي يعيش في كنفها الجميع دون تمييز أو إقصاء.