مستشار رئاسة برلمان كردستان: الشراكة مع العراق لم تأتِ لنا إلا بالدمار والإبادة

مستشار رئاسة برلمان كردستان: الشراكة مع العراق لم تأتِ لنا إلا بالدمار والإبادة
- أمن قومى
- إجراء الاستفتاء
- إغلاق الحدود
- إقليم كردستان
- استقرار المنطقة
- الأمن القومى
- الإبادة الجماعية
- البيشمركة الكردية
- الجيش العراقى
- الحكومة المركزية
- أمن قومى
- إجراء الاستفتاء
- إغلاق الحدود
- إقليم كردستان
- استقرار المنطقة
- الأمن القومى
- الإبادة الجماعية
- البيشمركة الكردية
- الجيش العراقى
- الحكومة المركزية
أكد طارق جوهر، مستشار رئيس برلمان إقليم كردستان العراق، أن ممارسات الحكومة المركزية العراقية فى «بغداد» هى التى دفعت الكرد للجوء إلى خيار الاستفتاء. وقال المسئول الكردى، فى حوار لـ«الوطن»، إن الشراكة مع العراق لم تأتِ للكرد إلا بالدمار والإبادة الجماعية، على حد قوله، مضيفاً أنه «يستغرب رد دول مثل إيران وتركيا وترويجها غير المبرر بأن الاستفتاء يضر أمن واستقرار المنطقة»، مؤكداً أن مخاوفهم من إقامة دول كردية جديدة موضع تقدير، لكنه لا يعنى الكرد.. وإلى نص الحوار:
{long_qoute_1}
بداية، ما دوافع إقليم كردستان العراق للتوجه نحو هذا الاستفتاء المثير للجدل داخلياً وخارجياً؟
- الدوافع للتوجه إلى الاستفتاء كثيرة، أهمها هو عدم بقاء دستور يجمع العراقيين حوله، مواد الدستور التى تربطنا مع العراق خرقت فى أكثر من مادة من قبل الحكومات المتعاقبة، بداية من حكومة نورى المالكى التى اخترقت الدستور العراقى فى المادة التى تتعلق بحل المناطق المتنازع عليها وصولاً إلى مسألة تسليح وتدريب قوات البيشمركة الكردية التى تعمل مع الجيش العراقى، وأيضاً قطع الموازنة منذ فترة رئيس الوزراء السابق نورى المالكى التى استمرت كذلك فى فترة حكومة حيدر العبادى. هذه السياسة سياسة تهميش الكرد بعدم اعتبارهم شريكاً فى هذه الدولة، التى شاركنا فى بنائها، هى مبررات كافية أن نبحث عن بديل آخر، بإعادة صياغة علاقتنا مع «بغداد» على أساس جديد.
لكنكم ضمن نظام فيدرالى تتمتعون فيه بحكم ذاتى..
- تجربة الفيدرالية فشلت، لأن «بغداد» لم تؤمن بالفيدرالية، بالرغم من أن الدستور العراقى أقر الفيدرالية، فإن حكومة «بغداد» لا تزال تتعامل بعقلية الحكومة المركزية، ولا تعترف بالصلاحيات الدستورية للأقاليم.
فى حال إجراء الاستفتاء كما هو محدد له، هل ستكون هناك دولة كردستان أم مجرد خيار سياسى فى يد كرد العراق؟
- الاستفتاء أحد أساليب الديمقراطية ومن الوسائل التى تمارسها الشعوب من أجل ممارسة حقها فى تقرير المصير، وحق تقرير المصير لا يتعلق فقط بالدولة، وإنما أيضاً هناك نظم عديدة، نحن مارسنا حقنا فى التسعينات فى عهد نظام صدام حسين واخترنا النظام الفيدرالى، لكن هذا النظام بعد إدراجه فى الدستور العراقى لم يطبق، ويكفى أن هذا النظام لم ينجح فى بناء علاقة بين إقليم كردستان والحكومة فى «بغداد»، ولهذا هناك بدائل أخرى، هناك كونفيدرالية وهناك دولة مستقلة، كل الخيارات مفتوحة، المرحلة الأولى نستطلع فيها ونعرف رأى الشعب الكردستانى.
{long_qoute_2}
وما ردك على اعتبار عدد من الدول الاستفتاء تهديداً لأمن واستقرار المنطقة؟
- نحن نستغرب هذا الرد غير المبرر والترويج على أن استفتاء كردستان الشرعى يضر أمن واستقرار المنطقة، على أساس أن الشرق الأوسط والعلاقات بين دوله علاقات متينة وتشهد الاستقرار، واقعياً شهدت الفترات الماضية وخلال المائة سنة الماضية حروباً كبيرة بين هذه الدول الثلاث تركيا وإيران والعراق، بينما الشعب الكردى خلال الـ26 عاماً الماضية كان عامل استقرار فى المنطقة وازدهار أمنى واقتصادى فى الإقليم. العلاقات الاقتصادية مع كل من تركيا وإيران حتى الحكومة فى «بغداد» استفادت منها. ولذلك أعتقد أن كل هذه المبررات والتحدث عن المخاوف والأمن القومى لهذه الدول يتناسون بها طرفاً آخر مهماً فى هذه المعادلة وهو الشعب الكردى، إقليم كردستان أيضاً لديه أمن قومى، وعلى الآخرين أن يحترموا إرادة الشعب الكردستانى.
وما تقديرك لمخاوف تركيا وإيران تجاه الاستفتاء؟
- نحن نستغرب هذه الخشية من تلك الدول وتحشيد القوات، ربما فى البداية ستكون هناك ردود فعل من قبيل إغلاق الحدود، وعدم التعامل معنا، ولكن فى النهاية عندما يتبين لهم أننا لسنا خطراً عليهم سيجرون حساباتهم ويتعاملون مع الأمر الواقع. ولنا فى ذلك تجربة، فى انتخابات 1992 أيضاً هذه الدول حتى «بغداد» مع إيران وتركيا وسوريا كانوا يعارضون إجراء أول تجربة برلمانية فى إقليم كردستان، ولكن أجريت الانتخابات، كانت هناك اجتماعات لنحو 6 أشهر لهذه الدول تبحث الكيان الجديد الذى ولد بعد حرب الخليج الأولى، ومع مرور الوقت تعاملوا معنا والآن لديهم بعثات دبلوماسية فى إقليم كردستان، وهناك زيارات رسمية تتم إلى الإقليم، لماذا بهذه الظروف نحن لسنا خطراً، وعندما نستقل نكون خطراً؟ أعتقد هذه ازدواجية فى المعايير.
{long_qoute_3}
خطوتكم ربما تدفع الكرد فى هذه الدول للمطالبة بالاستقلال..
- نحن نقدر مخاوف تركيا وإيران بأن هناك جزءاً كبيراً من كردستان مقسم على هاتين الدولتين، وهناك عدد كبير من الكرد موزعون بين تركيا وإيران وسوريا، هم يخشون نمو الحس القومى لدى هذه الأجزاء والمطالبة بتشكيل دولة كردستانية أخرى، نحن نقدر هذا ولكننا لسنا معنيين، اتفاقية «سايكس - بيكو» أهدرت حقنا وقسمت كردستان على هذه الأجزاء، ونحن من الجزء الذى ألحق بالعراق ونطالب بحقنا، الشراكة لم تنجح مع العراق، ولم تأت لنا إلا بالدمار والإبادة الجماعية والتغيير الديمغرافى بحقنا.