إعصار «ماريا» يحوّل جزيرة أغنية «ديسباسيتو» إلى منطقة منكوبة

كتب: أ ف ب

إعصار «ماريا» يحوّل جزيرة أغنية «ديسباسيتو» إلى منطقة منكوبة

إعصار «ماريا» يحوّل جزيرة أغنية «ديسباسيتو» إلى منطقة منكوبة

خلف الأعصار ماريا إثر مروره في «بورتوريكو» دمارا هائلا، أمس، وترك الجزيرة محرومة من الكهرباء بالكامل وفي مواجهة خطر فيضانات قد تكون «كارثية» بعدما أوقع 21 قتيلا على الأقل في الكاريبي.

وإلى الجنوب، بدأت جزيرة دومينيكا التي ضربها الإعصار الثلاثاء وتكبدت أعلى خسائر بشرية مع سقوط 15 قتيلا، الخروج من عزلتها مع وصول أول سفينة مساعدات فرنسية.

والإعصار الذي أصبح تصنيفه حاليا في الفئة الثالثة (على مقياس من خمس درجات) أصبح مساء الخميس على بعد حوالي 130 كلم شمال جمهورية الدومينيكان متجها نحو الجزر البريطانية توركس وكايكوس وأوقع 3 قتلى على الأقل في هايتي.

لكن في بورتوريكو قد يكون الوضع فيها الأسوأ. وفيما أعلن عن أمطار غزيرة يتوقع أن تزيد من الفيضانات، فإن هذه الأرض الأمريكية التي تعد 3.4 مليون نسمة قد تبقى دون كهرباء على مدى أشهر عدة بحسب المسؤولين ومع شبكة اتصالات مدمرة بالكامل.

وقال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، إن الإعصار ماريا "دمر" بورتوريكو وحرمها من الكهرباء، بعد أن أعلنها منطقة منكوبة مهددة بفيضانات "كارثية". وكان أعلن سابقا حالة الكوارث الطبيعية فيها ما يؤدي إلى الإفراج عن أموال فدرالية لتقديم مساعدة طارئة وإعادة أعمار بورتوريكو.

وبحسب المركز الوطني للأعاصير فإن منسوب الأمطار يمكن أن يبلغ ما بين 50 و75 سنتم بحلول السبت أو حتى 90 في بعض المناطق.

ودعت السلطات اعتبارا من صباح الخميس السكان إلى الصعود إلى أعلى المباني تخوفا من فيضانات "كارثية".

وفي محيط سان خوان، اضطرت عشرات العائلات للفرار خلال الليل بسبب ارتفاع منسوب المياه.

وأظهر شريط فيديو بثه على شبكات التواصل الاجتماعي إحدى سكن حي توا باجا، المياه تصل إلى الطابق الثاني من منزلها. وقالت هذه المرأة "نحن عالقون، لا يمكننا القيام بشيء" مضيفة: "لا يمكننا الصعود إلى السطح بسبب الرياح، وانظروا مد المياه".

وفي حي أوشن بارك السياحي في سان خوان، تروي إيريس ريفييرا (53 عاما) كيف أمضت "أسوأ ليلة في حياتها" حين ضرب الإعصار الجزيرة الأربعاء وكانت قوته تتراوح بين 4 و5 درجات وهي الأعلى.وقالت "كل الناس يساهمون في أعمال التنظيف أو مساعدة الجيران".

وغمرت المياه هذه المنطقة بالكامل، ويتنقل السكان في الشوارع على متن مراكب صغيرة للاطمئنان على جيرانهم أو أقربائهم.

وفيما تتركز أعمال الإغاثة في المناطق الأكثر تضررا من الإعصار، أمضت خواني مارتينيز الليل في تنظيف الشارع الذي تقيم فيه بعدما انحسرت المياه. وقالت "أردت المساعدة، لأنه كان هناك الكثير من الزجاجات المكسرة، وهذا أمر خطر".

وطلب ريكاردو روسيلو حاكم هذه الأرض الأمريكية الصغيرة المعروفة بشواطئها الخلابة، من السكان البقاء في منازلهم وإفساح المجال أمام فرق الإنقاذ للقيام بعملها.

وقال "حاليا لا يمكن للناس أن يقوموا بشيء خارج منازلهم أو الملاجئ. كل الطرقات مقطوعة تقريبا" محذرا السكان من الأمطار الغزيرة المرتقبة. وأضاف محذرا "الاسوأ لا يزال أمامنا".

وكانت سلطات الجزيرة حذرت من أن ماريا "هي العاصفة الأكثر تدميرا" منذ قرن. وكان إعصار ضرب الجزيرة في 1928 أوقع 300 قتيل.


مواضيع متعلقة