حينما ضرب الأمريكان الإعصار بالبندقية!
- إدارة الأزمات
- إدارة الأزمة
- إدارة الكوارث
- إطلاق النار
- ارتفاع الحرارة
- الأمطار الغزيرة
- البحر الأحمر
- البنية الأساسية
- الخليج العربى
- الدروس المستفادة
- إدارة الأزمات
- إدارة الأزمة
- إدارة الكوارث
- إطلاق النار
- ارتفاع الحرارة
- الأمطار الغزيرة
- البحر الأحمر
- البنية الأساسية
- الخليج العربى
- الدروس المستفادة
هكذا عقلية الأمريكى يلجأ للبندقية فوراً حين يشعر بالمخاطر، وقد أشار على سكان فلوريدا أحدهم بإطلاق النار على الإعصار، فذلك سيخفف من حدته!!
حسناً فعلت الحكومة، حينما استيقظت على قرع إنذار الأعاصير الأربعة؛ هاتو فى الصين، وأروما فى جنوب شرق آسيا، وهارفى فى تكساس، وإرما فى فلوريدا، فلطالما نادينا على صفحات جريدة «الوطن» أن الهيئة القومية لإدارة الأزمات والكوارث واجبة التنفيذ فوراً، وأن أماكن الإيواء ضد الكوارث الطبيعية إجراء روتينى تقوم به كل دول العالم، وأن مخازن الطعام إجراء لا بد منه، وأن بدائل الطاقة من مواتير ومحطات تشغيل احتياطى روتين تنفذه الدول التى تعلم خطورة الإهمال فى التعامل مع الكوارث الطبيعية التى تسبب فيها لوبى الفحم والبترول، وما زالت المكابرة التى تبناها «ترامب» ولوبى الطاقة التقليدية تمارسها بعض حكومات العالم الثالث، دون إدراك أنها ستدفع الثمن غالياً، وهكذا حقق المناخ ما يريد من إنذار شديد اللهجة.
أولاً: أمريكا تدفع ثمن إهمال المناخ:
شأنها شأن كل الدول التى قللت من أثر تغير المناخ دفعت أمريكا الثمن، فمنذ إعصار «ساندى» الذى ضرب سواحل الشمال الشرقى للولايات المتحدة منذ عدة سنوات، مع نقطة صدام فى نيويورك، ونيوجرسى وكونيكتكت، وأمريكا تتلقى سنوياً ضربات موجعة من الأعاصير والكوارث الطبيعية، ومع ذلك كان «ترامب» المرشح الوحيد الذى أعلن فى السباق الرئاسى ضرورة انسحاب أمريكا من اتفاقية باريس لحماية المناخ بدعوى انسحاب أمريكا من أى اتفاقية تنفق عليها أموالاً أمريكية، فإذا بخسائر الأعاصير الأخيرة تكبدها 400 مليار دولار وهو نفس المبلغ التى تحصلت عليه من الخليج العربى.
ثانياً: دروس العالم فى التعامل مع الكوارث الطبيعية:
وهى تعتمد بشكل أساسى على إعداد خرائط متوقعة لمسار الأعاصير والسيول ومواقع هطول الأمطار الغزيرة ونقاط ارتفاع الحرارة، وبقع الزراعة التى يضربها الجفاف فى محاولة من خلال نماذج رياضية لتوقع مسار وشدة وحدة هذه الظاهرة للتعامل معها، ويبدو أن التوقعات قد تكون بنسبة 25% موفقة، أما الاستعدادات فتستطيع إنقاذ البشر أياً كان موقع حدوت الكارثة الطبيعية.
وعليه فإن العالم اتفق على أن مراحل إدارة الكارثة هى:
1. الاستعداد.
2. إدارة الكارثة.
3. التأهيل وإعادة الشىء لأصلة والمهجرين من السكان لأماكنهم.
4. الدروس المستفادة حتى لا تتكرر الأخطاء.
وفى هذا الصدد فإن هناك علامات ومؤشرات تستطيع أن تقيم بها نجاح خطة أى دولة لإدارة الكوارث، كما تم عرضها فى مؤتمر سنداى لإدارة الكوارث والأزمات بسنداى باليابان العام قبل الماضى.
وأهم هذه المؤشرات:
لا مركزية الإدارة: هو دور كل محافظة ومدينة إدارة الأزمة أو الكارثة دون انتظار تعليمات أو إمكانيات المستوى المركزى.
توافر البنية الأساسية لإجلاء السكان وإيوائهم وإطعامهم وتوفير المياه والطاقة من مصادر بديلة.
التأمين ضد كوارث الطبيعة وخسائرها والتعويض للحالات المتضررة من الكارثة العامة وفى المناطق الخاصة بالكارثة من خلال الضمان الاجتماعى أو شركات تأمين تساهم فيها الحكومة والشركات والأفراد سواء على المنازل أو السيارات أو الزرع أو المنتجات والمصانع أو الأشخاص وإعادة البناء أو الشراء لها بعد الكارثة.
الوعى العام والخاص ووسائل الإنذار وتنفيذ الناس للتعليمات بحذافيرها.
ثالثاً: سيول نوفمبر 2015 إنذار للحكومة المصرية لتستعد بشكل جيد، حيث يشكل مركز طوارئ مريوط، ومحطات مريوط، والقلعة، والمكس، وسائل مهمة للتعامل مع آثار أزمة السيول، وقدرة محطتى المكس على مياه مصرف العموم تشكل علامة فارقة فى السيطرة والتخلص من المياه الزائدة، وقد علمت أن الوزير النشط د. محمد عبدالعاطى، وزير الرى، قد قام بزيارة لهذه المحطات، كما أن مصرف القلعة بشرق مهم جداً، والتأكيد من مناسيب المصارف وتعليتها وقدرتها على استيعاب المياه عامل مهم لنجاح خطة الاستعداد للسيول، ومن المتوقع حدوث السيول فى ثلاث مناطق هى جبال البحر الأحمر، وجبال جنوب سيناء، بالإضافة إلى شمال الدلتا.
وختاماً، فإن مصر أصبحت ضمن حزام الدول المعرضة للأزمات والكوارث الطبيعية، وعليه فإن الاستعداد لها يجب ألا يكون موسمياً، وإنما يجب أن يتحول إلى جزء رئيسى من خطط التنمية بالمحافظات شاملة التمويل، والإمكانيات الفنية. والنظام الإدارى المناسب، يشبه تماماً خطة إعداد الدولة للحرب، فهى فعلاً حرب حقيقية ولكنها حرب مع الطبيعة، وهو ما جعل بعض مواطنى فلوريدا بأمريكا يتصورون أن ضرب إعصار إرما بالبنادق سوف يمنع حدوثه!