مع تزايد الأعداد منهم.. لماذا ينتحر عناصر تنظيم "داعش" الإرهابي؟

10:59 م | الخميس 21 سبتمبر 2017

قال المرصد السوري لحقوق الإنسان، الخميس، إن عناصر من تنظيم داعش الإرهابي اختاروا الانتحار على تسليم أنفسهم لقوات سوريا الديمقراطية في الرقة.

وهي ليست المرة الأولى التي يختار عناصر تنظيم داعش الإرهابي الانتحار، حيث قام عدد من عناصر تنظيم داعش الإرهابي بالانتحار قبل ذلك بسبب اشتداد المعارك في مدينة الموصل العراقية مثلا.

وترصد "الوطن" في هذا التقرير حالات انتحار لتنظيم داعش الإرهابي:

1- انتحار في الموصل

في يوليو من 2015، تحدثت الأنباء عن تزايد معدلات الإنتحار في صفوف تنظيم داعش الإرهابي بسبب تزايد الضغوط النفسية عليهم ومع تقدم كان بطئ للجيش العراقي.

وسرب نشطاء معلومات عن تكرار إقدام عناصر بتنظيم داعش على الانتحار بشكل يومي، ومنهم اثنان واحد انتحر في منطقة المجموعة الثقافية وآخر في حي البعث، في المدينة.

2- انتحار في السجون التركية

انتحر أحد مقاتلي التنظيم الذين تم اعتقالهم في تركيا في إبريل من العام الماضي.

وأقدم عضو داعش، نديم بعلوش، على الانتحار داخل سجن بمدينة هتاي، جنوب تركيا. وأشارت إلى أن بعلوش تم اعتقاله منذ نحو أسبوع أثناء عملية مداهمة لبلدة هتاي، برفقة عنصر آخر من تنظيم داعش.

3- انتحار جماعي أمام نهر دجلة

تحدثت القطاعات العسكرية العراقية، عن أن عناصر تنظيم داعش الإرهابي كانوا يقومون بتفجير نفسهم في الهواء لأنهم فشلوا في الوصول للقوات العسكرية العراقية المتقدمة لتحرير الجانب الأيسر لمدينة الموصل، وذلك كما نقلت وسائل إعلام في شهر يوليو الماضي.

4- انتحار بسبب مقتل الابن

قالت وسائل إعلام عراقية في أغسطس الماضي إن داعشي أقدم على الانتحار بعد مقتل ابنه في قضاء راوه غربي الأنبار.

وبدوره أكد أحمد بان، الباحث في الشئون الإسلامية، أن تزايد حالات الانتحار يؤكد عدم وجود بنية فكرية صحيحة للتنظيم الإرهابي، مشيرًا إلى أن التنظيم يجمع عدة أشخاص حاملين عدة أفكار مختلفة وليست مترابطة مع بعضها البعض ولكن جمعتها فقط فكرة الخلافة.

وأضاف "بان" لـ"الوطن" أن فكرة الأنتحار في التنظيم هي في المقام الأول لحماية التنظيم الإرهابي، حيث إن مبدأ التنظيم هو مساعدة العناصر على الانتحار بدلا من تسليم أنفسهم حتى لا يُخرج منهم أحد معلومات تضر التنظيم الإرهابي.

وشدد الباحث في الشئون الإسلامية على أن تزايد حالات الانتحار يوضح بشدة عدم وجود خلفية دينية للتنظيم الإرهابي، لأن الله حرم في البداية والنهاية زهق النفس والانتحار أيًا كانت الأسباب والدوافع.

ومن جانبه، أوضح سامح عيد، الباحث في الشئون الإسلامية، أن هناك حالة انهيار نفسي كبير جدًا حاليًا من جانب عناصر تنظيم داعش الإرهابي، مشيرًا إلى أن عناصر تنظيم داعش الإرهابي التي جاءت من الخارج إلى سوريا والعراق والذين قدموا لإحياء الخلافة الإسلامية والعهود الراشدة لم يتوقعوا أن تنهار دولتهم بهذه السرعة.

وقال "عيد" لـ"الوطن" إن الكثير من عناصر تنظيم داعش الذين كانوا ينتمون للطبقات عالية الأجر في بلادهم لم يتم تأهيلهم دينيًا أو عقائديًا للمشاركة في الحروب لذالك يكونون أوائل المنتحرين من تنظيم داعش الإرهابي، ولم يستبعد عيد أن تكون تزايد الضغوط العسكرية على العناصر الإرهابية سببًا في حالات الانتحار المتزايدة.