أين يتمركز تنظيم داعش على الحدود اللبنانية؟

كتب: أحمد مصطفى عثمان

أين يتمركز تنظيم داعش على الحدود اللبنانية؟

أين يتمركز تنظيم داعش على الحدود اللبنانية؟

أشارت العديد من التقارير بالأسابيع الماضية، إلى أنّ تنظيم "داعش" الإرهابى يجند عناصره في طرابلس وشمال لبنان لتشييد خلايا نائمة، وأنّ عشرات اللبنانيين الأعضاء في المجموعة، المتواجدين حالياً في سوريا يستعدون للعودة إلى لبنان، لتتصاعد على أثرها المخاوف في العاصمة بيروت من استعداد التنظيم لإطلاق تفجيرات في لبنان.

وبالفعل أطلق تنظيم "داعش" الإرهابي، اليوم الإثنين، سبعة صواريخ من طراز "غراد" داخل لبنان، من معقله على الحدود مع سوريا، دون أن يسفر ذلك عن وقوع إصابات، وسقطت الصواريخ حول بلدة القاع، في أول عملية لإطلاق صواريخ من قبل داعش على الأراضي اللبنانية.

وجاء رد الجيش اللبنانى سريعاً على صواريخ داعش، بالقصف بالمدفعية وراجمات الصواريخ على مواقع داعش في تلال رأس بعلبك والقاع بشكل مكثف، وقد قصف الجيش اللبنانى، أمس الأحد، مواقع لتنظيم داعش الإرهابي بجرود بلدات الفاكهة ورأس وبعلبك والقاع بالبقاع الشمالى اللبناني بالمدفعية الثقيلة وقاذفات الصواريخ.

ويتمركز التنظيم الإرهابي علي الحدود الشمالية الشرقية للبنان، حيث لا يبعد التنظيم عن رأس بعلبك أكثر من كيلو مترين، ويتصل طريق رأس بعلبك بمدينة قارة السورية التى تقع تحت نيران الجيش اللبناني، الذي يراقب أي تحرك في المنطقة على الأرض بحواجزه، ومن الجو ببرج مراقبة كان انشئ بدعم بريطاني خلف هذه التلة.

ويحتل داعش مواقع جغرافية أكثر وعورةً وصعوبة، وأكبر مما كانت تسيطر عليها جبهة النصرة، كما أن المناطق التي يسيطر عليها تنظيم داعش خالية من المدنيين، والتفاوض بين الجيش اللبناني وتنظيم داعش بات ضعيفاً، ومن تلك المناطق منطقة وادي خالد، حيث يقوم داعش بتجربة لتحقيق هدفه بإقامة مستعمرة أو إمارة، لكن الصعوبة تمكن فى الوصول إلى وادي خالد بالتسلّل عبر مزارع القاع، كذلك السيناريو الآخر هو إمكانية أن يصلوا إلى عكار عن طريق البحر من الحدود التركية بحرًا.

ويتواجد تنظيم "داعش" بشكل منظّم تحديداً في جرود "قارة" و"جرجير" وجرود "جبة"(مناطق سورية قرب الحدود اللبنانية) التي تعتبر منطقة عسكرية للتنظيم ويقدّر عدد عناصر الأخير فيها بحوالي 700 عنصر.

وبالنسبة لعمليات "داعش" داخل الأراضي اللبنانية فهي تعتمد فقط على دخول بعض عناصره الى منطقة عرسال الحدودية مع سوريا شرقي لبنان لتأمين الغذاء، وفي بعض الأحيان تحدث في هذه المنطقة عمليات اشتباك بينها وبين الجيش اللبناني عند رصد الأخير عمليات تسلل لعناصر التنظيم.

وينتشر مسلحو داعش في بقعة جغرافية واسعة تمتد حوالي 250 كم 2 في الجرود اللبنانية وأكثر من 100 كم2 في الجرود السورية، ويحاصر هذه البقعة كل من الجيش السوري والمقاومة اللبنانية من الجهتين الشمالية والشرقية، أما من الجهة اللبنانية، فيحاصر الجيش اللبناني والمقاومة مسلحي داعش من الجهة الغربية وجبهة النصرة من الجهة الجنوبية، وهي أيضاً تحاصرها المقاومة والجيش اللبناني من ثلاث جهات.

وعن تلال عرسال، فقد ظهرت فى بؤرة الأحداث العالمية والعربية خلال أغسطس 2014 بعد محاولات مستميتة من تنظيمي جبهة النصرة وداعش، للسيطرة على المدينة كموطئ قدم للتكفيريين فى لبنان، نظراً لموقعها الاستراتيجى المميز. 

ولا يزال تنظيم "داعش" يحتفظ بعدد من العسكريين اللبنانيين كان قد اختطفهم بعد اشتباكات مع الجيش اللبناني في محيط بلدة عرسال فى أغسطس الماضي.

 


مواضيع متعلقة