«7 و8» بالحامول.. قرار إنشاء مدرسة معطل منذ 21 عاماً والأهالى يقاضون الحكومة

07:05 م | الخميس 21 سبتمبر 2017

سنوات طويلة من التنقل بين الجهات الحكومية، من إدارات تابعة للمحافظة، لأخرى تتبع الوزارات والجهات السيادية، قضاها أهالى قرية 7 و8 التابعة لمركز الحامول بمحافظة كفر الشيخ، فى محاولة لإنشاء مدرسة ابتدائية بقريتهم، حتى لا يستمر أبناؤهم فى الذهاب لمدارس القرى المجاورة، عبر مدقات ترابية غير ممهدة، وطرق غير آمنة، لكن باءت كافة تلك المحاولات بالفشل، رغم حصول الأهالى على قرار تخصيص على مساحة 2500 متر مربع لإقامة مدرسة ابتدائية، وذلك طبقاً للحدود والمعالم الموضحة بمحضر المعاينة المعد بمعرفة قطاع المنصورة للمراقبة العامة والمؤرخ فى 8-8-1996، إلا أنه لم يتم تنفيذه حتى الآن، وما زالت معاناة الأهالى حبيسة أدراج المسئولين منذ 21 عاماً، الأمر الذى دعا الأهالى لإقامة دعوى قضائية حملت رقم 232 لسنة 2016 لتنفيذ قرار التخصيص، وما زالت متداولة بالمحكمة الكلية وتم تأجيلها لتقديم المستندات من الخصم، وبين أوراق تنتظر الحكم والثبوت فى أروقة المحاكم، ورحلات عذاب يومية لأطفال صغار يخطون خطواتهم الأولى فى طريق مستقبلهم، يظل حلم المدرسة تائهاً والسبب فى ذلك «معلوم».

يقول على فتح الله، أحد أبناء القرية، إنه أخذ على عاتقه التنقل بين الجهات الحكومية حاملاً معه حافظة مستندات تبرهن على أن الأرض ملك للدولة، وأنه صدر لها قرار منذ 21 عاماً بإنشاء المدرسة، رحمة بالتلاميذ الذين يقطعون مسافات طويلة من أجل الذهاب للمدارس بالقرى المجاورة، يتعرضون خلالها لكثير من الحوادث والمضايقات بشكل يومى.

وأضاف «فتح الله» أن أحد الأشخاص اعتدى على الأرض المخصصة للمدرسة وادعى ملكيته لها رغم مجاورتها لجمعية زراعية ومدرسة للفصل الواحد، ما جعله يسافر إلى القاهرة عدة مرات حتى يحصل على أوراق تثبت ملكية الأرض للدولة وليس للشخص المُدعى، وأنها خُصصت للنفع العام وإنشاء مدرسة، إلا أن نفوذ هذا الشخص -على حد قوله- ساهم فى منع تنفيذ القرار وإتمام البناء، دون الأخذ فى الاعتبار معاناة أطفال قرية بأكملها لا توجد فيها مدرسة.

{long_qoute_1}

وقال السيد عبدالحميد، أحد أهالى القرية، إنهم حصلوا على تأشيرة من السكرتير العام لمحافظة كفر الشيخ، بقرار تمكين لقطعة الأرض وتسليمها لهيئة الأبنية التعليمية للبدء فى إنشاء المدرسة منذ عام كامل، ومنذ ذلك الحين نذهب ونعود من الهيئة بالرد: «لسه ما أدرجنهاش فى الميزانية، لما نقرر هنبلغكم»، على الرغم من أن إنشاء تلك المدرسة سوف يخدم عدداً من العزب والنجوع المحيطة بالقرية، مضيفاً: بالرغم من وجود خرائط ومستندات تدل على أنه تم تخصيص المساحة لإقامة المدرسة، بالإضافة لتقارير جهاز التفتيش المالى والإدارى بالمحافظة، التى أوصت بضرورة إنشائها، إلا أن شيئاً لم يحدث حتى الآن.

وأضاف «عبدالحميد» أن مجموعة من أهالى القرية ذهبوا مراراً وتكراراً للمسئولين ولرؤساء مدينة الحامول السابقين والحالى، من أجل وضع قطعة الأرض فى خطة التنفيذ رحمة بأطفال وأهالى القرية الذين يعيشون فى كابوس تنقل أطفالهم بين القرى من أجل الذهاب إلى فصولهم: «بنخاف نودى أطفالنا المدرسة فى القرى المجاورة، والمدرسة دى لو تم إنشاؤها هتخدم أكتر من 4 آلاف نسمة مش قريتنا بس، معظم الأهالى بيودوا ولادهم على التروسيكلات والموتوسيكلات، وفيه حوادث كتير حصلت للأطفال».

من جانبها، قالت المهندسة عايدة ماضى، رئيس مركز ومدينة الحامول، إنها استقبلت مجموعات مختلفة من أهالى قرية 7 و8 التابعة للوحدة المحلية بقرية غرب تيرة، والذين يتضررون من عدم تنفيذ قرار تخصيص صادر لإنشاء المدرسة، وتم بحث الموضوع من كافة الجوانب وبحضور المختصين من الإدارة القانونية والاطلاع على كافة المستندات، ومن خلال العرض اتضح وجود نزاع قضائى متداول بالمحكمة بين الأهالى وشخص يدّعى ملكية الأرض، لذا أرجأنا الأمر لحين وصول رد المستشار القانونى للمحافظة، وبناء على ما يصلنا منه سوف نتخذ قرارنا.