«السيسى» فى حوار لـ«فوكس نيوز»: على «واشنطن» تحمل مسئولياتها أمام العالم

09:05 م | الأربعاء 20 سبتمبر 2017

أكد الرئيس عبدالفتاح السيسى، أن الولايات المتحدة لم تُصنف الإخوان كجماعة إرهابية حتى الآن لأنها دولة كبيرة وقوة عظمى فى العالم، ولديها طيف متنوع من الأيديولوجيات، وأن لديها أيضاً منظورها الخاص الذى يجعلها تستغرق مزيداً من الوقت، حتى تعلن هذه الجماعة المتطرفة كإرهابية، وهو ما نتوقع حدوثه ليس فقط فيها بل وفى العالم بأسره. {left_qoute_1}

وأضاف «السيسى»، خلال مقابلة أجراها اليوم مع قناة «فوكس نيوز» الأمريكية على هامش وجوده فى نيويورك لحضور فعاليات الدورة الـ72 للأمم المتحدة، لحضور الجمعية العمومية، أن مواجهة الإرهاب لا يمكن أن تقتصر على الولايات المتحدة وحدها، حيث إن منطقة الشرق الأوسط تحملت العبء الأكبر من ويلات الإرهاب والتطرف على مدار الأعوام العشرة الأخيرة، ونحن أيضاً أكثر من دفع ثمن هذا الإرهاب والتطرف فى العالم.

وأكد الرئيس أن الولايات المتحدة ليست مسئولة عن سلامة مواطنيها فحسب، ولكنها تتحمل أيضاً مسئوليتها تجاه العالم، مطالباً الجميع بالتفكير ملياً تجاه التطرف وأيديولوجياته الخطرة وأن يتحد ككيان موحد فى وجه هذا الإرهاب الذى مهما اتخذ من مسميات، سواء كانت «بوكو حرام أو داعش أو أنصار بيت المقدس»، فسيظل له وجه واحد.

ولفت الرئيس إلى «أن هناك أفكاراً مغلوطة تسىء للإسلام وهناك من يعتنق هذه الأفكار المغلوطة والخاطئة عن الدين الإسلامى»، لافتاً إلى أن هناك أيديولوجيات خاطئة يتبناها البعض ونتج عنها ما نراه اليوم فى العالم من إرهاب وتطرف، مؤكداً أن التطرف والإرهاب الذى ترتكبه بعض الجماعات هو عبارة عن قراءة خاطئة للدين، مشيراً إلى أن الحديث عن تصويب الخطاب الدينى الهدف منه فهم حقيقته، وتصحيح المفاهيم الخاطئة لمن يتبعون تلك الأفكار. وأشار إلى أن «الشر لا يتمثل فى الفكر المتطرف فقط، ولكنه يتمثل أيضاً فى المنظمات المتطرفة، ويجب علينا أن نواجه ذلك فى العالمين العربى والإسلامى والعالم بأسره، وأن يقف المجتمع الدولى فى مواجهة ذلك استناداً إلى استراتيجية شاملة لا تقتصر على الوسائل العسكرية والأمنية فقط، ولكن أن تمتد لكى تغطى العناصر الأخرى الاقتصادية والثقافية والاجتماعية»، وقال: «لو أن واحداً فى الألف اعتنق الفكر المتطرف من بين أكثر من 1.6 مليار نسمة، فسيكون عدد المتطرفين فى العالم مليوناً و600 ألف، وهو رقم افتراضى على أية حال، ولا يجب أن نشوه صورة جميع المسلمين بسبب قلة منهم تسىء التصرف.

وتحدث «السيسى» عن مقتل 21 قبطياً فى ليبيا على أيدى تنظيم داعش الإرهابى، قائلاً: «كانت تلك هى المرة الأولى التى نستخدم فيها قوات مصرية خارج أراضيها لضرب عناصر إرهابية عندما حدثت هذه المجزرة، وإن الإدارة المصرية مسئولة عن شعب بأسره ولم يكن بمقدورنا أن يغمض لنا جفن وأن نترك تلك الليلة تمر بدون أن نثأر لهم».

يُشار إلى أن هذه ليست المرة الأولى التى تجرى فيها قناة «فوكس نيوز» حواراً مع «السيسى»، حيث أجرت حواراً معه فى أبريل 2017، وآخر مارس 2015 بالقاهرة.