لماذا تجاهل ترامب أزمة «الروهينجا» في الأمم المتحدة؟

كتب: عبد الحميد جمعة

لماذا تجاهل ترامب أزمة «الروهينجا» في الأمم المتحدة؟

لماذا تجاهل ترامب أزمة «الروهينجا» في الأمم المتحدة؟

بعد تجاهل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أزمة مسلمي الروهينجا التي أدت إلى مقتل ونزوح الآلاف من المسلمين، في كلمته الافتتاحية في الدورة الـ 72 بالجمعية العامة للأمم المتحدة، كشف خبراء علاقات دولية عن أسباب تجاهله لتلك القضية.

قال الدكتور محمد حسين، أستاذ العلاقات الدولية بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية جامعة القاهرة، إن الرئيس الأمريكي ناقش بعض القضايا التي تهم بلاده في المقام الأول، مشيرًا إلى أن أزمة مسلمي "الروهينجا" لا تعني بلاده في شيء.

وأضاف حسين، لـ«الوطن»، أن أهم الأسباب التي أدت لتجاهل ترامب أزمة «الروهينجا» العنصرية التي ظهرت في ترامب منذ توليه رئاسة الولايات المتحدة، مشيرًا إلى أنه في حالة إصابة مواطن أمريكي واحد في ميانمار كان انقلب عليها وأطلق عدة تصريحات.

وتابع أستاذ العلاقات الدولية، أن سبب عدم ذكر الأزمة في كلمة الرئيس الأمريكي يرجع لعدم اهتمامه بما يحدث لمسلمي «الروهينجا» في ميانمار، رغم أنها من أبشع الجرائم في العالم.

واعتقد الدكتور معتز سلامة، باحث في العلوم السياسية، أن أزمة «الروهينجا» ليست قضية مطروحة على الرأي العام بقدر كبير على المستوى العالمي، ولكنها مطروحة في العالم الإسلامي، ما أدى لتجاهل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لها.

وأكد سلامة، في تصريح لـ«الوطن»، أن خطاب ترامب اهتم بالقضايا التي تهم الشأن الأمريكي متجاهلا قضية "الروهينجا" لعدم اهتمامه بها، مشيرًا إلى أن عدم طرحها في جمعية الأمم المتحدة لا تؤثر على مصالح أمريكا الاستراتيجية أو السياسية في أي شيء.

وأضاف الباحث في العلوم السياسية، أن أزمة "الروهينجا" ليست من القضايا ذات الأهمية الكبرى لإدارة الولايات المتحدة، مشيرًا إلى أن ترامب يسعي لمصالح بلاده فقط، ويتحدث عن الدول التي يستفاد منها.


مواضيع متعلقة