لقاءات مكثفة لـ«السيسى» خلال مشاركته فى الجمعية العامة للأمم المتحدة.. وكلمة أمام قمة مجلس الأمن

لقاءات مكثفة لـ«السيسى» خلال مشاركته فى الجمعية العامة للأمم المتحدة.. وكلمة أمام قمة مجلس الأمن

لقاءات مكثفة لـ«السيسى» خلال مشاركته فى الجمعية العامة للأمم المتحدة.. وكلمة أمام قمة مجلس الأمن

يتوجه الرئيس عبدالفتاح السيسى، اليوم، إلى نيويورك للمشاركة فى اجتماعات الدورة الثانية والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة للمرة الرابعة، حيث سيلقى الرئيس بيان مصر أمام الجمعية العامة، الذى سيستعرض خلاله رؤية مصر لمجمل أوضاع المجتمع الدولى، وكيفية إرساء دعائم السلام والاستقرار فى العالم، فضلاً عن المواقف المصرية إزاء القضايا الإقليمية بمنطقة الشرق الأوسط، وجهود مكافحة الإرهاب.

وصرح السفير علاء يوسف، المتحدث الرسمى باسم رئاسة الجمهورية، بأن الرئيس سيشارك فى قمة مجلس الأمن حول إصلاح عمليات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة، حيث سيلقى الرئيس بيان مصر أمام القمة، الذى يتضمن استعراض الجهود المصرية فى هذا الصدد، وكونها سابع أكبر دولة مساهمة فى قوات حفظ السلام، حيث شاركت مصر فى 37 بعثة أممية، بإجمالى قوات تجاوز 30 ألف فرد فى آسيا وأفريقيا وأمريكا اللاتينية وأوروبا.

كما يتضمن البيان موقف مصر من تطوير عمليات حفظ السلام الأممية، سعياً للتوصل إلى رؤية متكاملة لمنع النزاع واستدامة السلام. وسيشارك الرئيس كذلك فى الاجتماع الخاص بالوضع فى ليبيا الذى تنظمه الأمم المتحدة سعياً لدعم جهود التوصل إلى تسوية سياسية للأزمة هناك. {left_qoute_1}

وذكر السفير علاء يوسف أن زيارة الرئيس إلى نيويورك ستشهد أيضاً نشاطاً مكثفاً على المستوى الثنائى بين مصر والولايات المتحدة، حيث من المنتظر أن يعقد الرئيس لقاءً مع الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، بالإضافة إلى عدد من اللقاءات مع الشخصيات المؤثرة وذات الثقل بالمجتمع الأمريكى، وكذا مع قيادات كبريات الشركات الأمريكية وصناديق الاستثمار وبيوت المال فى إطار غرفة التجارة الأمريكية، فضلاً عن أعضاء مجلس الأعمال للتفاهم الدولى، حيث سيستعرض الرئيس الجهود والإنجازات التى تحققها مصر على الصعيد التنموى، وتطورات تنفيذ برنامج الإصلاح الاقتصادى والنمو المستدام، فضلاً عن التعريف بالفرص الاستثمارية الواعدة التى توفرها المشروعات التنموية الكبرى الجارى تنفيذها فى مصر، والتى يمكن لمجتمع الأعمال الأمريكى المشاركة فيها.

وذكر السفير علاء يوسف أن جدول أعمال زيارة الرئيس لنيويورك، يضم لقاءات مكثفة مع عدد من رؤساء الدول والحكومات، لبحث سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين مصر ودولهم، فضلاً عن تبادل الرؤى ووجهات النظر إزاء تطورات الموضوعات الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.

فيما واصل الأنبا إرميا، الأسقف العام بالكنيسة الأرثوذكسية، جولاته فى أمريكا، لدعم الرئيس عبدالفتاح السيسى، وحشد الأقباط للترحيب بالرئيس خلال زيارته اليوم، للمشاركة فى أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة، وذلك بناء على تعليمات البابا تواضروس، الذى أرسله موفداً عنه.

وزار إرميا عدداً من الكنائس منها كنيسة العذراء والبابا كيرلس عمود الدين بمنطقة هاتفيلد فى بنسلڤانيا، التى أكد خلالها أن الرئيس السيسى رجل أمين تولى رئاسة مصر وهى «مهلهلة»، وإن إنجازات الرئيس لم تحدث فى الـ60 سنة الماضية، مشيراً إلى أن الرئيس قبِل الترشح للانتخابات الرئاسية الماضية تحت ضغوط شعبية، وتولى الحكم ومصر بها مشاكل من كل اتجاه وهناك ضغوط خارجية لتدميرها.

ورصدت الهيئة العامة للاستعلامات، فى تقرير لها حصاد زيارات الرئيس السيسى للأمم المتحدة فى السنوات الثلاث الماضية، وقالت الهيئة إن مشاركة الرئيس المنتظمة فى الجمعية العامة فى دوراتها الثلاث السابقة تعكس إدراك أهمية العمل الدولى متعدد الأطراف، بما يسهم فى تعزيز الجهود الرامية للتوصل لحلول سياسية للأزمات الإقليمية والدولية القائمة، بالإضافة إلى مناقشة القضايا الاقتصادية والتنموية والاجتماعية ذات الاهتمام الدولى، كما تعكس حرص مصر على المشاركة فى مختلف الأنشطة التى تقوم بها الأمم المتحدة فى ضوء الدور البناء الذى تقوم به فى إطار حفظ السلم والأمن الإقليمى والدولى، أخذاً فى الاعتبار عضوية مصر الحالية فى كل من مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة ومجلس السلم والأمن الأفريقى.

ويقول التقرير إن هذه الزيارات توفر فرصة لمصر لعرض رؤيتها الشاملة لقضايا الشرق الأوسط وأفريقيا والعالم من أعلى منبر دولى، كما تتضمن عقد عشرات من لقاءات القمة الثنائية والجماعية التى تحقق مصالح مصر وتعزز مكانتها وعلاقاتها الدولية.

وخلال الثلاث زيارات المتتالية التى قام بها الرئيس السيسى لنيويورك للمشاركة فى أعمال اجتماعات الدورات الـ69، والـ70، والـ71 للجمعية العامة للأمم المتحدة على التوالى، برزت ثوابت السياسة الخارجية المصرية التى تبناها الرئيس منذ توليه منصبه، فى ضوء عمله على ترتيب أوراق الدبلوماسية المصرية، وشكل ملفَا مكافحة الإرهاب والفكر المتطرف، ودعم الاقتصاد الوطنى، قاسماً مشتركاً فى أجندة الرئيس عبدالفتاح السيسى خلال زياراته لنيويورك ومشاركاته المتعددة خلالها، باعتبارهما من الركائز الأساسية والخيارات الاستراتيجية فى السياسة الخارجية المصرية الحالية، حيث تصدر التحرك المصرى فى فلك المنظومة الدولية محورين أساسيين، المحور الأول هو استخدام الدبلوماسية المصرية فى خدمة الاقتصاد المصرى فى إطار ما يطلق عليه «دبلوماسية التنمية»، والمحور الثانى يتمثل فى ضرورة بلورة استراتيجية دولية ضد الإرهاب وتوفير ضمانات حماية الأمن القومى المصرى ومحاربة الإرهاب.

وأفاد تقرير الهيئة العامة للاستعلامات بأن مشاركة الرئيس الفعالة فى اجتماعات الأمم المتحدة الثلاثة الأخيرة إجمالاً أثمرت عن مكاسب سياسية واقتصادية عدة، بالإضافة إلى التحول الإيجابى فى الموقف الدولى تجاه الدولة المصرية، الأمر الذى ساهم بشكل كبير فى إعادة المكانة الدولية اللائقة لمصر، وقد رصدت الهيئة العامة للاستعلامات أهم هذه المكاسب التى تتمثل فى أن الساحة الأممية أصبحت أكثر تفهماً ودعماً وتوافقاً مع مجمل المواقف والرؤى المصرية، ونجاح مصر فى حشد ودعم دولى فى مواجهتها الشاملة للإرهاب، حيث استطاعت مصر تغيير النظرة العالمية لملف الإرهاب، بالتوازى مع الترويج لمساندة مصر اقتصادياً كمركز اقتصادى جديد خلال المرحلة المقبلة، حيث عكست نتائج اللقاءات العديدة ذات البعد الاقتصادى للرئيس، مناخ الثقة التى بات يحظى بها الاقتصاد المصرى عقب اتخاذ مجموعة من الإجراءات التى من شأنها تيسير وجذب الاستثمارات الأجنبية إلى مصر وتحسين مناخ الأعمال.

وتميزت الزيارة الثالثة للرئيس السيسى لنيويورك عن الزيارتين الأولى والثانية، نظراً لأن موقف مصر قد تأكد فى أنها ركيزة مؤثرة على المستويين العربى والدولى بفضل الدبلوماسية الرئاسية الرصينة، كممثل للعرب ولدول العالم النامى. وقد اكتسبت تلك الزيارة أهمية خاصة على ضوء عضوية مصر فى مجلس الأمن على المستوى الرئاسى، حيث تعد هى المرة الأولى التى شارك فيها رئيس مصرى فى قمة مجلس الأمن، ما عكس عودة مصر إلى مكانتها على الصعيدين الإقليمى والدولى.


مواضيع متعلقة