هل تصبح إيران العراق الثانى؟
- أسلحة دمار شامل
- الأسلحة النووية
- الاتفاق النووى الإيرانى
- البيت الأبيض
- الجيش الإيرانى
- الجيش العراقى
- الحرس الثورى
- الخارجية الأمريكية
- الخارجية الإيرانى
- أجانب
- أسلحة دمار شامل
- الأسلحة النووية
- الاتفاق النووى الإيرانى
- البيت الأبيض
- الجيش الإيرانى
- الجيش العراقى
- الحرس الثورى
- الخارجية الأمريكية
- الخارجية الإيرانى
- أجانب
لم يعد الاتفاق النووى الإيرانى يُعجِب أحداً.. لا أمريكا ولا إيران. تقول أمريكا: إنه اتفاق لا يصلح ويجب تعديله، وتقول إيران: إن بعض تفسيرات الاتفاق غير مقبولة.. وإن إيران لن تسمح بترك أسرارها أمام مفتشى الوكالة الدولية.. وأمام أعين واشنطن.
تبدّل الاحتفال الذى انطلق فى البيت الأبيض وفى معظم بيوت إيران عام 2015.. إلى حربٍ باردةٍ فى 2017.
(1)
هل بدأت إيران السقوط فى أيدى أمريكا؟.. وهل كان الاتفاق النووى بمثابة «المصيدة» الكبرى لتحويل طهران إلى بغداد ثانية؟ لماذا لا يكون السيناريو الإيرانى.. هو تكرار لسيناريو العراق؟
فى العراق كما فى إيران بدأت المأساة باتهام أمريكا بغداد بوجود أسلحة دمار شامل.. وانتهت بعدم وجود أسلحة دمار شامل.. ولكن أيضاً عدم وجود الدولة!
ما يحدث فى إيران الآن يذكرنا تماماً بما كان فى العراق طيلة عقد التسعينات وحتى الغزو عام 2003.. وها هى حقائب المفتشين وسيارات الدفع الرباعى تستعد لبدء جولات لا نهاية لها لعديد من المواقع فى إيران.. بحثاً عن أسلحةٍ نووية!
ترى الوكالة الدولية للطاقة الذرية أنه يحقّ لها أن تفتش كل مكان فى إيران.. طالما هناك شكوك لدى الوكالة باحتماليّة أن يحتوى على أعمال نووية.. وقال مديرها العام إنه يحق للوكالة تفتيش أى موقع وأيّة منشأة.. بما فى ذلك كافة المواقع العسكرية!
هنا كانت صدمة إيران.. ماذا يعنى هذا القول؟ هل ستخضع المنشآت العسكرية الإيرانية للتفتيش الدولى؟ وهل سيخضع الجيش الإيرانى والحرس الثورى للخبراء الأجانب؟ تقول الوكالة: نعم.. سيخضع الجيش الإيرانى لتفتيش الوكالة.. وسيزور المفتشون الدوليون كل المنشآت والمبانى والثكنات العسكرية بلا استثناء.
هاجمت وزارة الخارجية الإيرانية تصريح مدير عام الوكالة الدولية، وقال وزير الخارجية الإيرانى: لا يمكن أن تفتح إيران كل منشآتها للمفتشين، ولا يمكن أن نترك أسرارنا هكذا. وقال الجيش الإيرانى: إن الاتفاق النووى يخص المنشآت المدنية فقط، ولا يتضمن المنشآت العسكرية.. والجيش لن يسمح نهائياً بتفتيش أىّ موقع عسكرى.
(2)
تمتدح الوكالة إيران.. وتقول إنها لم تجد شيئاً عندها يخالف حتى الآن.. لكنه مديحٌ مرتبط بحقها فى تفتيش الجيش ومنشآته.. إنه نفس سيناريو العراق.. والذى امتدّ لاحقاً إلى تفتيش القصور الرئاسية.
لم يكن لدى صدام حسين شىء.. لكنّ كل أشكال التجسُّس كانت حاضرة.. وكل صور العراق كانت متراكمة.. كان العراق كله على الهواء مباشرة أمام واشنطن والغرب.
لم يكن الجيش ولا الرئاسة ولا المنشآت المدنية والعسكرية.. لم يكن أى منها غريباً على أمريكا حين قرّرت الغزو عام 2003.. فقد رأت كل ذلك من قبل عبْر سنوات «المفتشين الدوليين». لم يعثر المفتشون الدوليون على شىء.. ولكن الغزو حدث، وتم تدمير الجيش العراقى وإعدام صدام حسين.. وتمزيق الدولة والدين.. فيدراليّة ومذاهبَ.. ودماء بلا حدود.
(3)
تقول الخارجية الأمريكية وإدارة «ترامب» إن إيران غير ملتزمة، وإنه يجب تعديل الاتفاق. وهو ضغطٌ على إيران من أجل قبول التفتيش الدولى فى المواقع العسكرية الإيرانية. ثمّة ضغط آخر.. يتعلق بما تنشره الصحف البريطانية والأمريكية كل يوم عن التعاون بين إيران وكوريا الشمالية فى مجال الصواريخ.. وفى مجال الأسلحة النووية.
إنَّ رفض إيران يعنى إلغاء الاتفاق وزيادة العقوبات، وإنَّ قبول إيران يعنى وضع المؤسسة العسكرية بكاملها تحت بصر أمريكا، وإرباك الجيش عبْر إهانته بعمليات التفتيش.
يمكن أن تكون إيران على طريق «العراق الثانى».. ويمكن ألاّ تكون.. لكن إيران الاتفاق النووى هى غير إيران ما قبل.
إنَّ مشهد المفتشين الدوليين وهم يهبطون من الطائرة.. بينما ينتظرهم الصحفيون فى أرض المطار.. ويسألون فى كل مرة عمّا وجدوا فى إيران.. سوف يهبط بصورة إيران من مستوى «القوة الإقليمية» إلى ما هو أقلّ بكثير.
تمتلك إيران خطوطاً خلفيّة قوية مع أمريكا.. وكان نظام «صدام» يملك هو الآخر هذه الخطوط.. إنها عند الضرورة لا تعنى أىّ شىء.
تبدو إيران لأسباب كثيرة أقوى من أى وقتٍ مضى.. لكنها لأسباب أكثر قد تصبح أضعف من أى وقت مضى!
حفظ الله الجيش.. حفظ الله مصر
- أسلحة دمار شامل
- الأسلحة النووية
- الاتفاق النووى الإيرانى
- البيت الأبيض
- الجيش الإيرانى
- الجيش العراقى
- الحرس الثورى
- الخارجية الأمريكية
- الخارجية الإيرانى
- أجانب
- أسلحة دمار شامل
- الأسلحة النووية
- الاتفاق النووى الإيرانى
- البيت الأبيض
- الجيش الإيرانى
- الجيش العراقى
- الحرس الثورى
- الخارجية الأمريكية
- الخارجية الإيرانى
- أجانب