من بيع البطاطا إلى «الشلل».. «بائعة البهجة» تنتظر العلاج

كتب: سحر عزازى

من بيع البطاطا إلى «الشلل».. «بائعة البهجة» تنتظر العلاج

من بيع البطاطا إلى «الشلل».. «بائعة البهجة» تنتظر العلاج

«وطنية».. أشهر سيدة فى قرية الكوم الأحمر التابعة لمركز أوسيم، الكبير والصغير يعرفونها، لا يمكن أن ينسوا حلاوة الذرة المشوى والبطاطا اللذيذة، التى كانت تحضرها يومياً من السوق بعد أن تختارها بعناية، لتشويها، ثم تقوم بتوزيعها على البيوت مع أذان المغرب، بمقابل مادى ضئيل.

على هذه الحال استمرت حياة «وطنية عبدالعليم»، 66 عاماً، بعد رحيل زوجها قبل 16 عاماً، لتنفق على ابنتيها، حتى أصيبت بجلطة قبل شهر ونصف الشهر، نتيجة ارتفاع حاد فى السكر أفقدها الحركة، ما أثّر على حالتها النفسية، لدرجة جعلتها لا تتوقف عن البكاء ليل نهار، مرددة: «نفسى صحتى ترجع زى الأول وأمشى على رجلى.. عايزة حتى أروح الحمام بس ماباقدرش». 50 قرشاً كانت ثمن «كوز» الذرة المشوى، الذى اعتادت بيعه ومعه قطعة من البطاطا للصغار، لم ترغب فى زيادة ثمنه، رغم ارتفاع أسعار كل شىء، فضلاً عن ظروفها المادية الصعبة: «علشان العيال تاكل وتفرح»، تسرد ذكرياتها حين كانت بكامل قوتها: «كنت باشيل الدرة من الأرض أطلعها بالطشت على سطح البيوت، وكنت باخد 7 أو 10 جنيه فى اليوم، وبالليل أشوى الدرة»، لم تكتفِ «وطنية» بهذه الأشغال المضنية فقط، بل كانت تقوم بدور المسحراتى فى رمضان.

{long_qoute_1}

1500 جنيه «روشتة» علاجها شهرياً حتى تسترد عافيتها، وتتخلص من آثار الجلطة: «قعدت فى البيت عاجزة، وبناتى على قدهم، هاجيب منين، الحوجة مرة».


مواضيع متعلقة