«فتحية» وجدت «زميلات المدرسة» عبر «فيس بوك» بعد 52 سنة: «مفيش يأس»

«فتحية» وجدت «زميلات المدرسة» عبر «فيس بوك» بعد 52 سنة: «مفيش يأس»
- الثانوية العامة
- الحمد لله
- الفيس بوك
- المرحلة الثانوية
- مدار س
- مواقع التواصل الاجتماعي
- أشخاص
- أصاب
- أصدقاء
- الثانوية العامة
- الحمد لله
- الفيس بوك
- المرحلة الثانوية
- مدار س
- مواقع التواصل الاجتماعي
- أشخاص
- أصاب
- أصدقاء
في الوقت الذي تتسابق فيه الفتيات لنشر صورهن عبر مواقع التواصل الاجتماعي، ليخلدن ذكرياتهن اللحظية بصورة، قررت سيدة سبعينية أن تفتش في أوراقها القديمة لتسترجع ذكرياتها التي تعود لزمن بعيد.
بدأ الأمر عندما وجدتها حفيدتها وهي تحتضن صورة لها بين أصدقائها وتبكي اشتياقا لهم، مسترجعة قصصهم وضحكاتهم سويا لتستحضر مواقف ولحظات جمعتها بهم، فهي لم ترهم منذ زمن طويل يصل لسنين، كانت آخر مرة وقعت عيناها عليهم وهي في المرحلة الثانوية، حيث مدرسة سرايا القبة، فبعد أن بلغت الوهن قررت أن تطلب من حفيدتها مساعدتها في البحث عن أصدقائها القدامى من خلال نشر صورتها عبر صفحة من صفحات «فيس بوك».
بعد محاولات الجدة فتحية البغدادي استرجاع القصص القديمة وحكيها لحفيدتها غادة جمال، قررت على الفور الحفيدة عرض الصورة مصحوبة بطلب التعرف على صديقات جدتها على جروب يتواجد عليه ملايين الأشخاص بشكل يومي لكي تعود الابتسامة على وجه جدتها من جديد.
رحله بحث «البغدادي» عن صديقاتها لم تستغرق وقتا طويلا فبعد نشر الصورة رأتها أحد أقارب صديقاتها وتدعى منى الصادي ذهبت على الفور لتتأكد من أنها صاحبة الصورة في مرحلة الثانوية العامة، وبالفعل تيقنت من أنها هي وطلبت مراسلة غادة لمعرفة رقم جدتها.
لم تكن تتخيل السيدة السبعينية أن تعود إليها الحياة من جديد بعد سماع صوت صديقاتها «الصادي»، حيث ظهرت «البغدادي» أمام أسرتها وهي في حالة البهجة والسرور على مدار ساعتين وهي مدة المكالمة الأولى لها مع صديقة الطفولة، إذ أن المكالمة شملت تفاصيل أعوام كثيرة مضت تخللتها البكاء تارة والضحكات تارة أخرى بعد انقطاع علاقاتهن لأكثر من 52 عاما.
بعد مكالمة مطولة قررت الصديقتان اللقاء في اليوم التالي على الفور وبدأت «فتحية» تتحسس وجه صديقتها «الصادي» بأناملها التي أصابها الوهن، كانت كالطفل الصغير الذي يتشبث بأمه، وما لبثت إلا وجدت نفسها تحتضن يد صديقتها وتتحسس جسدها برفق لتأكد من وجودها بجانبها، فاحتضنتها قائلة «الحمد لله الذي وعدني برؤيته مرة ثانية ولكن هذه المرة لن اتركك».
وتستكمل: «الحياة أخذتني ولكنني ندمت على جميع اللحظات التي مرت دون وجودي بالقرب من أصدقائي ولكن كان صعب عليا أن أبحث عنهم لأن زمان لم يتح بالنسبة لنا خاصية تواصل مثل فيسبوك».