ناقد فني: إسماعيل ياسين رائد فن "المونولوج" في مصر

01:32 م | الجمعة 15 سبتمبر 2017

قال الناقد محمود عبدالشكور، بمناسبة ذكرى ميلاد الفنان إسماعيل ياسين، اليوم، إنه لا يمكن أن ترى فيلمًا من نوعية أبيض وأسود، دون إسماعيل ياسين إما بطلًا أو مساعدًا، فضلًا عن نشاطه مسرحي الكبير، فهو مؤسس فرقة مسرحية تحمل اسمه، وبدأ حياته كمغني إذ كان يرى صوته مميزًا، ولكنه اكتشف في وقت مبكر إمكاناته التمثيلية والكوميدية، ويعتبر أول شخص قدم نوعية المونولوج في مصر، وأصبح رمزًا يقتبس منه الآخرين".

وأضاف "عبدالشكور"، لـ"الوطن"، "أدى دور السنيد والبطل المساعد لفترة طويلة، فكان يضفي البسمة على الأحداث، ثم قدم بعد ذلك عددًا ضخمًا من الأفلام التي تحمل اسمه، وارتبطت ظاهرة إسماعيل ياسين بشخصين مهمين، وهما المخرج فطين عبدالوهاب، والكاتب الكبير أبوالسعود الإبياري، فلولا جهودهما لم يكن الكوميديان الكبير يقدم هذه الأعمال الشهيرة".

وأوضح أن إسماعيل ياسين تراجع في الآونة الأخيرة من حياته، وبدأت عروضه تقل، ثم عاد مرة أخرى إلى فن المونولوج، وبعدها سافر إلى بيروت وقدم أفلامًا ذات قيمة فنية قليلة، ولكن لا يستطيع أحد إنكار دور التليفزيون في بناء شعبيته الكبيرة لدى الأجيال الجديدة، كما أن هناك نجومًا كوميدية كبيرة مثل عبدالفتاح القصري، وزينات صدقي، وعبدالسلام النابلسي، ورياض القصبجي، رسخوا أسماءهم من خلال إسماعيل ياسين.

وأكد أنه على الرغم من بساطته وسجيته الطيبة، فإن إسماعيل ياسين سيظل جزءً من تاريخ الكوميديا المصرية، وكانت لديه المقدرة أن يؤدي أدوارًا أفضل من شخصية "سمعة" التي كان يجسدها باستمرار، مثل "الفانوس السحري"، و"إسماعيل يس في البوليس"، حيث قدم من خلاله الطابع الإنساني.