القطريون غاضبون و«تميم» يستسلم لتركيا!
- أسعار السلع
- أمير الكويت
- الأمم المتحدة
- الأمير تميم بن حمد
- البورصة القطرية
- البيع والشراء
- التعاون الخليجى
- آل ثانى
- أتراك
- أجا
- أسعار السلع
- أمير الكويت
- الأمم المتحدة
- الأمير تميم بن حمد
- البورصة القطرية
- البيع والشراء
- التعاون الخليجى
- آل ثانى
- أتراك
- أجا
تعرض مقالى السابق عن الحالة القطرية إلى موجات من التأييد والإشادة والإعجاب والتشكيك والتعليقات المتدنية أخلاقياً، حيث توصلت عبر تحليلى لمعلومات دقيقة إلى أن «حكومة تميم خسرت المعركة مبكراً» بسياساتها التى تقوم على الكذب والتعنت والتحالفات مع جهات تدعم وتمارس الإرهاب.. واليوم صدقت توقعاتى التى لا تبغى إلا الصالح العام لقطر وشعبها الصديق وأمتنا العربية، ونرى بوضوح تفاقم الأزمة واتجاه الأحداث نحو الأسوأ، ومع بداية الشهر الرابع للمقاطعة الاقتصادية العربية لقطر يتزايد غضب القطريين من الفشل المتلاحق لحكومة الأمير تميم بن حمد آل ثانى فى مواجهة الأزمة التى تحولت إلى مآس يومية للمواطن القطرى، وتمثلت فى خضوع القطريين لحالة طوارئ غير مسبوقة، تمثلت علناً فى قيام قوات تركية بتنفيذ حظر تجوال كامل أو جزئى على كل المواطنين والمقيمين فى الدولة كلها!! ولم تعد مهمة الأتراك حماية القصر الأميرى كما أعلن من قبل، وإنما أصبحوا يتدخلون فى كل شىء.. وتبنى تركيا قاعدة عسكرية لها فى قطر وتسعى إلى السيطرة على الغاز القطرى سيطرة كاملة لتخنق الإمارات وسلطنة عمان ودول أوروبا وتستأسد فى سوق الغاز العالمية.. ويبدو أن حكومة تميم استسلمت لمطامع تركيا، وتزايدت أسعار السلع والخدمات التى يحتاجها المواطن يومياً مع زيادة أسعار النقل وتعثر حركة البيع والشراء فى السوق من انسحاب ما يزيد على 35% من الشركات والبنوك من السوق والبورصة القطرية، وزادت معدلات السحب من الودائع مما اضطر الحكومة إلى ضخ ما يزيد على 8 مليارات دولار سيولة فى أقل من شهر لتلبية طلبات المودعين فى البنوك القطرية، وخلال الأيام الماضية أهدرت حكومة تميم ثلاث فرص ذهبية للتواصل مع الدول العربية المقاطعة، حيث تحاور بصلف ممثل قطر فى اجتماعات مجلس وزراء الخارجية العرب مع ممثل المملكة العربية السعودية، وبدلاً من التهدئة أشعل الغضب لدى الجميع.. وقبلها بيومين وبعد أن قام تميم بمهاتفة محمد بن سلمان ولى العهد السعودى الذى أبدى ترحيباً بالحوار لحل الأزمة قلبت وزارة خارجية قطر ووكالة أنباء قطر الرسمية الحقائق وقدمت المهاتفة على أنها نصر سياسى لقطر وتراجع سعودى بضغط من الرئيس ترامب، وهو ما أشعل النفوس بمرارة أكدت أن تميم وحكومته وإعلامه أدمن الأكاذيب ولا يحرص على الحوار لحل الأزمة.. وما تروجه قناة الجزيرة ومنها خبر افتتاح ميناء حمد الجديد الذى يستوعب تخزين مواد غذائية وتكفى احتياجات ثلاثة ملايين شخص لعامين، والذى رد عليه الجبير وزير خارجية السعودية بقوله «لا ضرر فى أن تستمر مقاطعتنا لقطر لعامين».. وأخبار وتقارير الجزيرة الكاذبة عن منع الحجاج القطريين من الحج هذا العام تعامت عن قيام ما يزيد على 1200 حاج قطرى بأداء فريضة الحج بدعوة من الملك سلمان عاهل السعودية!!
لقد راهن تميم والبذورة فى حكومته على تدويل القضية وأنفقوا مبالغ ضخمة فى شكل صفقات وهدايا ومعلومات استخباراتية عن الإرهابيين الذين صنعوهم ودعموهم فى معظم دول العرب وأوروبا وأمريكا وروسيا وأفريقيا ولكن المحصلة صفر كبير.. ورأينا انهيار الوساطات المحترمة التى قام بها أمير الكويت وتيلرسون وزير الدفاع الأمريكى والجنرال زينى الأمريكى ووزارات خارجية ألمانيا وفرنسا وإيطاليا وروسيا وغيرها من الدول الكبرى.. كما تجمدت جهود عربية سرية شاركت فيها عواصم الجزائر وتونس والدار البيضاء وعمان وسلطنة عمان والخرطوم نتيجة تعنت قطر.. وخرجت الأمم المتحدة من الوساطة مبكراً ورفضت تدويل القضية.. وتعلن كل الأطراف التى شاركت فى الوساطة أن الخلاف إقليمى خليجى ويجب أن يتم حله خليجياً فى مجلس التعاون الخليجى ودون تدخلات خارجية.. ولكن يبدو أن من يسيطرون على مجريات الأمور فى الدوحة من الأجانب يريدون انهيار قطر لصالح تركيا ويسعون لإطالة زمن الأزمة والتعنت وترويج الأكاذيب واستمرار دعم الإرهاب!! فهل هذا ما يريد الأمير تميم لقطر وللقطريين؟؟
إنها حالة محزنة يعيشها الأخوة القطريون وليس لها من دون الله كاشفة، شريطة أن تفيق حكومة تميم من الوهم ويغير القطريون أنفسهم هذا الواقع المؤلم.. والله غالب.