بروفايل| سامح شكرى المعركة الحاسمة

كتب: أكرم سامى

بروفايل| سامح شكرى المعركة الحاسمة

بروفايل| سامح شكرى المعركة الحاسمة

لم تكن مواجهته لممارسات قطر ودعمها للإرهاب هى الأولى ولن تصبح الأخيرة فى أروقة جامعة الدول العربية، غير أن وزير الخارجية سامح شكرى استطاع أن يكشف صراحة خلال أول مواجهة علنية بين الدوحة والدول العربية المقاطعة لها، عن دعم قطر للإرهاب أمام جميع المراقبين للوضع، خائضاً بذلك المعركة مع دول الرباعى العربى لفضح قطر فى أول اجتماع رسمى للجامعة العربية.

وزير الخارجية المصرى سامح شكرى له مواقف عدة حاسمة فى تاريخ الدبلوماسية المصرية، إذ كان المتحدث الأول فى الرد على ما وصفه بـ«مهاترات» ممثل قطر فى اجتماع وزراء الخارجية العرب قبل عدم أيام، وأول مَن رد على ما ذكره وزير الدولة القطرى سلطان المريخى، حيث جاء حديثه بنبرة حازمة كشف خلاله عن انتهاكات قطر وتورطها فى دعم التطرف والإرهاب وإسقاط شهداء فى مصر من خلال العمليات الإرهابية المختلفة.

خبرات «شكرى» الدبلوماسية أتاحت له الفرصة ليتحدث بقوة واستغلال المواقف فى صف الدولة المصرية، بداية من تخرجه فى كلية الحقوق، ثم تعيينه فى وزارة الخارجية وتعيينه مستشاراً للوفد المصرى فى الأمم المتحدة بنيويورك عام 1990، حتى تدرج فى مناصب عدة آخرها سفير مصر فى واشنطن التى عاد منها عام 2012 ثم تعيينه وزيراً للخارجية فى منتصف عام 2014.

وبالإضافة إلى معركته الحامية فى الجامعة العربية، يبدو أن وزير الخارجية سامح شكرى ذا الـ65 عاماً لن يتوقف عن محاصرة قطر وفضح أفعالها المشينة، حيث يتوجه فى غضون أيام إلى أروقة الأمم المتحدة للمشاركة المصرية فى أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة، والتى من خلالها سيكون هناك مواجهة مباشرة أيضاً مع الدولة القطرية وقضايا تتعلق بمواجهة الإرهاب، ومن المؤكد أن هناك جولة أخرى سيخوضها الوزير المصرى لكشف ألاعيب قطر فى المنطقة، خاصة بعد الدرس القاسى الذى تلقاه ممثل قطر فى اجتماع وزراء الخارجية العرب من ممثلى الدول المقاطعة للدوحة.

ويرى مراقبون للأزمة أن سامح شكرى سيعمل بالتنسيق مع وزراء وقيادات الدول العربية المكافحة للإرهاب والمقاطعة لقطر وسوف ينجح بذكاء فى التعامل مع قطر داخل أروقة الأمم المتحدة ومع الملفات الأخرى الإقليمية، ولا سيما القضية الليبية التى يعقد بشأنها اجتماعات مهمة خلال أعمال الجمعية العامة فى نيويورك.


مواضيع متعلقة